لا شيء يمكن أن يلحق ضرراً بـ «صفقة القرن»
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

لا شيء يمكن أن يلحق ضرراً بـ «صفقة القرن»؟!

المغرب اليوم -

لا شيء يمكن أن يلحق ضرراً بـ «صفقة القرن»

بقلم - عريب الرنتاوي

لم نكن «نضرب بالرمل» حين قلنا في هذه الزاوية قبل أيام، أن بنيامين نتنياهو ما كان له أن يجرؤ على الكشف عن نيته ضم أجزاء من الضفة الغربية بعد انتخابات الكنيست الحادي والعشرين، لولا «ضوء أخضر» من واشنطن، يصل حد التواطؤ حتى لا نقول التشجيع ... فإدارة الرئيس دونالد ترامب، تثبت المرة تلو الأخرى، أنها الأكثر تماهياً مع اليمين الإسرائيلي المتطرف، وكيف لا تكون كذلك، فيما يكشف رئيسها على الملأ، بأنه يتلقى دروساً مختصرة في التاريخ من ديفيد فريدمان، ممثل المستوطنين وأبوهم الروحي، تدفعه لاتخاذ قرارات سريعة بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان ومن قبلها القدس، وغير ذلك من «انقلابات» في السياسة الأمريكية الشرق أوسطية.
بعد أن صمت دهراً منذ إطلاق نتنياهو لتصريحاته الاستفزازية تلك، قرر مايك بومبيو أن ينطق «كفراً»، ففي حديث لـ»سي إن إن» يعلن بكل صلف ووقاحة، أن قرار نتنياهو بشأن الضفة، لا يلحق ضرراً بالخطة المعروفة باسم صفقة القرن، والتي تزعم واشنطن أنها «متوازنة» وتحفظ حقوق مختلف الأطراف.
بومبيو محق، يؤكد ما كنا نعرفه: هذه الصفقة مصممة أساساً على مقاسات اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل، وهذا الفريق، لن يرضيه سوى تدمير «حل الدولتين» وبذل كل جهد ممكن لمنع قيام دولة مستقلة قابلة للحياة، وضم الضفة الغربية، جميعها أو أجزاء واسعة منها ... بهذا المعنى لم يجافِ زعيم الدبلوماسية الأمريكية (وهو لقب كبير عليه على أية حال)، الحقيقة، فالصفقة لا تلحظ شيئاً للفلسطينيين سوى «حفنة من الدولارات» وبعض فرص العمل للشباب العاطلين عن العمل، أما عمودها الفقري، فهو نسخة غير مزيدة وغير منقحة عن برامج نتنياهو – ليبرمان – بينيت ومن هم على شاكلتهم.
بومبيو يعيد انتاج سيرة سفيره لدى إسرائيل ديفيد فريدمان بالتمام والكمال، حتى أننا بتنا على يقين بأن فريدمان وليس بومبيو، هو من يصنع السياسة الشرق أوسطية لإدارة ترامب ... لا وظيفة لفريدمان سوى مقارعة الصهيونية الليبرالية من قادة «ميرتس» حتى كتاب «هآرتس» بوصفهم خونة للحلم التوراتي في أرض إسرائيل الكبرى، وبوصفهم مفرطين بأرض «يهودا والسامرة» ... فيما أقوال بومبيو جاءت رداً على احتجاجات صهاينة ليبراليين من يهود أمريكا، رأوا أن نتنياهو يقامر بـ»يهودية الدولة» ويجعل الانفصال عن الفلسطينيين مهمة مستحيلة، مما يهدد «ديمقراطية» الدولة.

لا شيء يلحق ضرراً بخطة ترامب المزمع الكشف عنها بين عشية وضحاها ... هذا هو لسان حال بومبيو وأركان الإدارة الأمريكية ... لا ضم القدس وتهويدها وأسرلتها، ولا التعدي والانتهاك المتكررين لحرمة الأقصى وحرمه الشريف، لا ضم الجولان والاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل عليه، لا استهداف اللاجئين وإعادة تعريفهم ومحاصرة المنظمة الدولية المولجة غوثهم وتشغيلهم، لا الحرب على منظمة التحرير الفلسطينية و»تصفير» المساعدات للفلسطينيين، ولا التحريض عليها وتجفيف منابع دعمها ومصادر تموليها ... كل ذلك يخدم صفقة القرن، ولا يعطلها، وهذا صحيح طالما أنها مرة أخرى، ليست سوى صياغة أمريكية مسهبة، للمشروع الصهيوني في طبعته اليمينية الأكثر تطرفاً التي جرت بلورتها في السنوات الأخيرة، وبعد الانجرافات المتواصلة للمجتمع الإسرائيلي نحو أقصى اليمين الديني – القومي.
أما الخلاصة التي تنتهي المتابعة اللصيقة لهذا التناغم بين اليمين الأمريكي واليمين الإسرائيلي، فتقول: لا شيء يتعين انتظاره من الكشف عن «الصفقة»، فهي مفضوحة وتشف تصريحات المسؤولين الأمريكيين وتواطؤ إدارتهم عن مضامينها ... ومفضوحة كذلك، تلك المواقف العربية التي تدعو للتريث في اتخاذ المواقف بانتظار الكشف عن المبادرة، والأدهى من كل ذلك وأمر، دعوة بعضهم لـ»طمأنة» إسرائيل الخائفة على مستقبلها ووجودها، حتى تجنح للسلم، وتستجيب لحقوق الفلسطينيين وأشواقهم وتطلعاتهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا شيء يمكن أن يلحق ضرراً بـ «صفقة القرن» لا شيء يمكن أن يلحق ضرراً بـ «صفقة القرن»



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib