الرزاز للغارديان زلة لسان أم بالون اختبار
زلزالان بقوة 4.9 و4.3 درجات يضربان ولاية باليكسير غربي تركيا دون تسجيل خسائر أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج
أخر الأخبار

الرزاز للغارديان: "زلة لسان" أم "بالون اختبار"؟

المغرب اليوم -

الرزاز للغارديان زلة لسان أم بالون اختبار

بقلم - عريب الرنتاوي

تَشِفُّ التصريحات التي أدلى بها الدكتور عمر الرزاز لصحيفة "الغارديان"، عن حقيقتين اثنتين: الأولى؛ تآكل الرهان الأردني على فرص قيام دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية...والثانية؛ تَرْك الباب "موارباً" للانتقال إلى "الخطة ب"، والمقصود بها، حل الدولة الواحدة الديمقراطية، دولة الحقوق المتساوية للجميع.
 
هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول أردني رفيع عن "حل الدولة الواحدة"، بل ويبدي فيها الاستعداد لـ"النظر بإيجابية" إلى هذا الحل، شريطة أن تكون "دولة ديمقراطية"...قبل هذه التصريحات، وحتى بعدها، ظل الأردن الرسمي يتحدث عن "حل الدولتين" بوصفه الحل الوحيد القابل للتطبيق، لتسوية عادلة تعيد للفلسطينيين حقوقهم الوطنية المشروعة.
 
وفي المرات السابقة التي أتى فيها مسؤولون أردنيون كبار على "حل الدولة الواحدة"، كانوا يضعونه، كما المسؤولين الفلسطينيين، في واحد من سياقين: (1) التهديد بإغراق إسرائيل اليهودية في بحر الديموغرافيا الفلسطينية... (2) التحذير من مغبة انزلاقها نحو تكريس نظام للتمييز العنصري، وفي كلتا الحالتين ستكون إسرائيل هي الخاسرة كذلك، وليس الأردن والفلسطينيين وحدهم، وسيكون أمن الإقليم والسلم الدولي عرضة للتهديد.
 
البعض نظر لإشارات الرزّاز غير المسبوقة، بوصفها "وجبة أخرى" تقدم على مذبح التنازلات العربية المتتالية أمام إسرائيل، وبعض آخر رأى إليها كترجمة أردنية لمطلب أمريكي – إسرائيلي كما ورد على لسان مذيع محلي سألني رأيي في المسألة...أما الحقيقة فهي لا هذه ولا تلك، فإن كانت غالبية الإسرائيليين ترفض "حل الدولتين" ولا تريد قيام دولة فلسطينية مستقلة، فإن الإجماع الإسرائيلي يكاد يتحقق حول رفض مطلب "الدولة الواحدة"، والموقف الأمريكي حول هذه المسألة لا يختلف عن الموقف الإسرائيلي.
 
استطلاعات الرأي العام الأخيرة، تظهر تزايداً في نسبة الفلسطينيين الذي باتوا ميّالين لحل "الدولة الواحدة"، سيما في أوساطهم الشابّة، فلا الحكم الذاتي تحت مسمى السلطة بات قابلاً للتحول إلى دولة مستقلة، ولا السلطة الوطنية قدمت نموذجاً في الحكم والإدارة، تجعلها جاذبة لمئات ألوف الشبان والشابات.
 
على أن الطريق إلى الدولة الواحدة، الديمقراطية كما وصفها الرزاز، لن يكون مُعبّداً، فإذا كانت غالبية الإسرائيليين ترفضها حرصاً على "يهودية الدولة وديمقراطيتها"، فإن معظم فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني ترفضها كذلك...والقناعة الجماعية الآخذة في التشكل عند الفلسطينيين حول "نهاية حلم الدولة المستقلة"، لا تعني تلقائياً تبلور إجماع فلسطيني حول "المشروع البديل" بل قد تفتح الباب لمتوالية جديدة من الانشقاقات والانقسامات.
 
والطريق إلى "الدولة الواحدة"، الديمقراطية، سيمر حكماً بدولة الفصل العنصري، تلكم حقيقة لا بد أن الفلسطينيين يدركونها أتم الإدراك، وهم الذين يعيشونها يومياً على امتداد أرض فلسطين التاريخية...الطريق للدولة الديمقراطية الواحدة، تستوجب تحولاً جذرياً في "ذهنية" الحركة الوطنية، توطئة للانتقال من "مشروع الدولة" إلى "مشروع الحقوق المتساوية".
 
ثم، أن حل الدولة الواحدة، لا يستقيم من دون حل مشكلة اللاجئين، الذين يستقبل الأردن العدد الأكبر منهم، فهل سنضرب صفحاً عن هذه المشكلة، هل سنحلها بالتعويض دون العودة، أم أننا سنطالب بتوسيع "قانون العودة" الإسرائيلي ليشمل اللاجئين الفلسطينيين كذلك، طالما أننا نتحدث عن دولة ديمقراطية واحدة، وحقوق مواطنة متساوية؟
 
وسواء أكانت تصريحات الرزاز "زلة لسان" أم "بالون اختبار" توطئة لتغيير جذري في المقاربة الأردنية للحل النهائي للقضية الفلسطينية، فإن الأردن، بحاجة لورشة عمل وطني، تتمحور حول خيارات المستقبل وبدائله واستراتيجياته، فلا يمكن لموضوع على هذا القدر من الأهمية والخطورة، أن يختصر بعدة أسطر لصحيفة بريطانية، سرعان ما سيجرى "إعادة توضيحها".

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرزاز للغارديان زلة لسان أم بالون اختبار الرزاز للغارديان زلة لسان أم بالون اختبار



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib