موعدنا مع الرئيس الأمريكى الجديد

موعدنا مع الرئيس الأمريكى الجديد

المغرب اليوم -

موعدنا مع الرئيس الأمريكى الجديد

عماد الدين أديب

التقى وفد من تحالف دعم الشرعية -هذا الأسبوع- السيناتور «كين» الذى كان يزور مصر مع وفد من الكونجرس الأمريكى. والسيناتور «كين» هو رئيس إحدى اللجان الفرعية بالكونجرس لشئون العلاقات الخارجية، وهو مهتم بشئون الأمن فى مناطق النزاعات فى العالم. وجاء لقاء «كين» بالوفد بعلم وموافقة السلطات المصرية. وسبق هذا اللقاء أن التقى السيناتور الرئيس عدلى منصور والمشير السيسى والوزير نبيل فهمى. ويبدو أن جزءا من مهمة السيناتور هى التعرف عن قرب، ومن مصادر اتخاذ القرار المختلفة فى مصر، على مستقبل العلاقة بين الحكم الحالى فى البلاد وجماعة الإخوان المحظورة والمصنفة بقرار كونها إرهابية. ويبدو أيضاً أن السؤال الكبير الذى يحمله «كين» فى اجتماعاته المغلقة مع كافة الأطراف هو: «هل هناك أى إمكانية للمصالحة بين النظام الجديد والنظام القديم فى مصر؟». والأمر المؤكد فى هذا المجال أن كل طرف من طرفى الأزمة ما زال على موقفه. الطرف الأول، وهو طرف ثورة 30 يونيو، يؤكد أن نظام الدكتور مرسى قد ذهب إلى غير رجعة بعدما أسقطه الشعب فى ثورة شعبية، وأن البلاد الآن تسير بقوة نحو استكمال خارطة الطريق التى نشأت عنها مراكز قانونية جديدة بدءاً من دستور جديد، مروراً بانتخابات رئاسية قريبة، وصولاً إلى انتخابات برلمانية. أما الطرف الثانى، وهو طرف تحالف دعم الشرعية، الذى يعبر عنه محمد على بشر وعماد عبدالغفور، فإنهم يكررون المواقف السابقة التى تدعو إلى الإفراج عن المقبوض عليهم، وتشكيل لجنة تحقيق فيما حدث منذ ثورة 25 يناير حتى الآن، وبالطبع يشكو هذا الطرف مما يراه عنفا وسطوة سلطات الأمن والجيش دون أن يدين إرهاب جماعة الإخوان وأنصارها من القاعدة إلى أنصار بيت المقدس. وبالطبع يصعب على المرء أن يقتنع بأى عبارات طيبة أو نوايا مغلفة بعبارات دبلوماسية تكون قد ذكرت أمام السيناتور كين فى الوقت الذى قال فيه الرئيس المعزول د.محمد مرسى فى قفصه الزجاجى بالمحكمة كلاماً يطالب فيه بمحاكمة المشير السيسى ويدعو أنصاره لمواصلة الثورة ضد النظام الحالى. وإذا افترضنا حسن النية، وافترضنا أيضاً الحيادية الكاملة لوفد الكونجرس الأمريكى وهو يكتب تقاريره إلى سلطات اتخاذ القرار فى واشنطن فإن الإدارة الأمريكية «ما زالت»، كما صرح اللواء سامح سيف اليزل، على عدائها لنظام حكم ما بعد ثورة 30 يونيو. ما زالت هذه الإدارة تؤمن بأن ما حدث فى مصر كان انقلاباً، وأنها فقدت، برحيل موسى وجماعة الإخوان، حليفاً لا يمكن تعويضه. وبناء على هذه التصورات، فإننا لن نشهد تغييرا نوعيا فى الموقف الأمريكى تجاه الحكم الجديد فى مصر طالما أن الإدارة الديمقراطية فى واشنطن، وطالما أن أوباما فى البيت الأبيض. وبانتظار الرئيس الجديد فى واشنطن بعد عامين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موعدنا مع الرئيس الأمريكى الجديد موعدنا مع الرئيس الأمريكى الجديد



GMT 19:25 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

السلاح الذي دمّر غزّة… ويهدد لبنان!

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

شاهد عيان على الاستطلاع

GMT 19:23 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

يوم الفرار الرهيب

GMT 19:21 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

الفرق بين ترمب ونتنياهو

GMT 19:20 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

اعتدال «طالبان» ولمْع السراب

GMT 19:19 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

هل السلام مستحيل حقّاً؟

GMT 19:18 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

الأخطر من تسجيل عبد الناصر

GMT 19:17 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

«الكونكلاف» والبابوية... نظرة تاريخية

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:28 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ملامح ميزانية السودان 2020 تتضمن فرص عمل "هائلة"

GMT 03:28 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

معلومات جديدة عن حياة ديما بياعة في عيد ميلادها الـ43

GMT 21:03 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شنطة الفرو أكّدت عليها شانيل وفندي إطلالة خريف 2019

GMT 04:59 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مواصفات أسطول مطار خليج نيوم الأمني

GMT 02:04 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

شبيهة هيفاء وهبي تثير ضجة على مواقع التواصل

GMT 06:37 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟

GMT 03:42 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

تشوبرا تبدو رومانسية خلال استقبال مومباي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib