«راقبونا تجدوا ما يسركم»

«راقبونا تجدوا ما يسركم»

المغرب اليوم -

«راقبونا تجدوا ما يسركم»

عماد الدين أديب

لا يجب أن تكون لدينا أى حساسية سياسية أو مخاوف أمنية من أى نوع بالنسبة للمشاركة الدولية فى الرقابة على أى شكل من أشكال الانتخابات المقبلة فى مصر. قريباً ستتم عملية الاستفتاء على الدستور الجديد، ثم تعقبها الانتخابات البرلمانية، وتليهما انتخابات الرئاسة. هذه المحطات الرئيسية فى حياة الشعب المصرى تعتبر نقلات جوهرية وخطوات أساسية فى مشروع الانتقال الديمقراطى نحو بناء مصر الحديثة، لذلك يتعين علينا أن نتعامل معها بمنتهى الحرص. هذا الحرص المطلوب يلزمنا ويفرض علينا ألا نتجاهل أن هناك عالماً له مصالح معنا ولديه عيون وآذان يراقب بها سير مسألة التحول الديمقراطى فى مصر عقب ثورة 30 يونيو. ومن ضمن الإجراءات المهمة التى يجب أن نتبعها فى مسألة التحول الديمقراطى، طمأنة المجتمع الدولى أن عملية الانتقال تتم بشفافية مطلقة ووفق المعايير الدولية المتعارف عليها فى إجراءات الاستفتاء والانتخاب والتصويت وحقوق الإنسان فى حرية الاختيار وحرية التعبير. فى العهود السابقة كنا نعتبر أن مسألة المشاركة الدولية فى مراقبة أو متابعة سير العملية الانتخابية نوع من التدخل السافر فى حقوق السيادة الوطنية للبلاد. وهذا الكلام كان وما زال وسيظل عارياً عن الصحة، وهو ينم عن جهل مطبق بحقائق الأمور، ففى الانتخابات التشريعية والرئاسية الأمريكية تقوم أكثر من 2500 منظمة دولية بالمشاركة فى مراقبة ومتابعة الانتخابات بتصاريح رسمية ممنوحة من الحكومة الفيدرالية الأمريكية دون اعتبار ذلك انتهاكاً لسيادة أكبر قوة عسكرية واقتصادية فى العالم. ويبدو واضحاً أن الاتحاد الأوروبى مهتم أكثر من غيره بمتابعة مسألة الانتقال الديمقراطى فى مصر، حتى إنه يربط كل برامج مساعداته المقبلة للقاهرة بمدى نجاح خطوات خارطة المستقبل. وأمس الأول أبدى الاتحاد الأوروبى اهتماماً رسمياً بمتابعة عملية الاستفتاء على الدستور الجديد. قال مايكل مان المتحدث باسم السيدة أشتون منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى، «إن الاتحاد على استعداد كامل للمشاركة فى عملية الاستفتاء على الدستور الجديد فى مصر إذا ما طلبت منه القاهرة ذلك». ورسالة الاتحاد واضحة لنا وكأنها تقول: اطلبوا منا المشاركة حتى نراقب ونطمئن!عماد الدين أديب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«راقبونا تجدوا ما يسركم» «راقبونا تجدوا ما يسركم»



GMT 19:25 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

السلاح الذي دمّر غزّة… ويهدد لبنان!

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

شاهد عيان على الاستطلاع

GMT 19:23 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

يوم الفرار الرهيب

GMT 19:21 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

الفرق بين ترمب ونتنياهو

GMT 19:20 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

اعتدال «طالبان» ولمْع السراب

GMT 19:19 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

هل السلام مستحيل حقّاً؟

GMT 19:18 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

الأخطر من تسجيل عبد الناصر

GMT 19:17 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

«الكونكلاف» والبابوية... نظرة تاريخية

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:28 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ملامح ميزانية السودان 2020 تتضمن فرص عمل "هائلة"

GMT 03:28 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

معلومات جديدة عن حياة ديما بياعة في عيد ميلادها الـ43

GMT 21:03 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شنطة الفرو أكّدت عليها شانيل وفندي إطلالة خريف 2019

GMT 04:59 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مواصفات أسطول مطار خليج نيوم الأمني

GMT 02:04 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

شبيهة هيفاء وهبي تثير ضجة على مواقع التواصل

GMT 06:37 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟

GMT 03:42 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

تشوبرا تبدو رومانسية خلال استقبال مومباي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib