الخطاب لا تراجع ولا استسلام

الخطاب: لا تراجع ولا استسلام!

المغرب اليوم -

الخطاب لا تراجع ولا استسلام

عماد الدين أديب

لو كنت أحد مراكز استقصاء الرأى العام وأجريت بحثاً دقيقاً وشفافاً حول نتائج خطاب السيد رئيس الجمهورية بمناسبة مرور عام على رئاسته، فماذا يمكن أن تكون النتيجة المتوقعة؟ هل زاد خطاب السيد الرئيس من شعبيته؟ هل بقيت شعبيته كما هى؟ هل تناقصت شعبيته؟. دون أن تكون لدينا نتائج علمية موثقة فإن أى رأى يعتبر نوعاً من أنواع الانحياز أو التعسف السياسى. الأمر المؤكد البعيد عن أن يكون الإنسان «مع الحكم» أو «ضده»، أو أن يكون الإنسان «مع المعارضة» أو «ضدها»، أن هذا الخطاب له 3 سمات أساسية: 1- أنه خطاب تصعيدى ضد معارضيه. 2- أنه خطاب مواجهة وليس خطاب احتواء. 3- أنه خطاب لا تراجع ولا استسلام إزاء حركة تمرد وجبهة الإنقاذ وجميع القوى المختلفة معه ومع جماعة الإخوان. ولوحظ أيضاً أن خطاب السيد الرئيس يحرص على كسب ود الشرطة والجيش وتيارات الإسلام السياسى، كما أنه كان شديد اللهجة تجاه القضاء والإعلام والفلول والفريق أول أحمد شفيق. إذن الرئاسة تدخل معركة يوم 30 يونيو فى مواجهة واضحة بلا مبادرات للحوار أو الاحتواء وبلا تراجع عن أى موقف من المواقف السابقة. إذن هى مواجهة قائمة على أن الرئاسة تؤمن بأن ثالوث المشاكل الأساسية فى البلاد هى: 1- الفضائيات. 2- الفساد السابق. 3- أنصار النظام السابق. هذا المثلث من وجهة نظر الرئيس، وكما جاء فى خطاب سيادته، هو «التفسير الوحيد» المقنع بالنسبة له ولا شىء غيره. هذا الفهم وهذا الموقف هو موقف مواجهة مهما كان الثمن ومهما كانت النتائج. بالمقابل سوف تستفيد المعارضة من خطاب الرئيس وتحاول تفسيره على أنه خطاب ينكر وجود أزمات فى السياحة أو الوقود أو البطالة ويلقى بتبعات الأزمة الحالية فى البلاد على الغير. هنا يأتى سؤال المليار دولار: هل هذا الخطاب سوف يساهم بشكل إيجابى فى خدمة الرئيس مرسى وأنصاره أم أن هذا الخطاب يضر به ويصب المزيد من الزيت على النار؟. المؤكد أيضاً أن فكرة الإصلاح أو التغيير بمفهوم المعارضة مرفوضة من قبل الرئاسة، وأن فكرة استمرار الحكم كما هو دون تغيير هو أمر مرفوض من قبل المعارضة. لا حل وسط، ولا تراجع من أى طرف من الأطراف. إذن نحن أمام مواجهة قد تصل إلى حد الانفجار. سوف ندفع فاتورة غالية الثمن وسوف نندم جميعاً على أننا لم نعط الحوار الإيجابى أى فرصة حقيقية. نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطاب لا تراجع ولا استسلام الخطاب لا تراجع ولا استسلام



GMT 19:25 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

السلاح الذي دمّر غزّة… ويهدد لبنان!

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

شاهد عيان على الاستطلاع

GMT 19:23 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

يوم الفرار الرهيب

GMT 19:21 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

الفرق بين ترمب ونتنياهو

GMT 19:20 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

اعتدال «طالبان» ولمْع السراب

GMT 19:19 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

هل السلام مستحيل حقّاً؟

GMT 19:18 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

الأخطر من تسجيل عبد الناصر

GMT 19:17 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

«الكونكلاف» والبابوية... نظرة تاريخية

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:28 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ملامح ميزانية السودان 2020 تتضمن فرص عمل "هائلة"

GMT 03:28 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

معلومات جديدة عن حياة ديما بياعة في عيد ميلادها الـ43

GMT 21:03 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شنطة الفرو أكّدت عليها شانيل وفندي إطلالة خريف 2019

GMT 04:59 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مواصفات أسطول مطار خليج نيوم الأمني

GMT 02:04 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

شبيهة هيفاء وهبي تثير ضجة على مواقع التواصل

GMT 06:37 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟

GMT 03:42 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

تشوبرا تبدو رومانسية خلال استقبال مومباي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib