2013 عام الصين

2013.. عام الصين!

المغرب اليوم -

2013 عام الصين

عماد الدين أديب

 العام المقبل هو العام الصيني! العام المقبل، كما سماه الرئيس الأميركي المجددة ولايته لمدة 4 سنوات مقبلة، هو عام النظرة الأميركية الخاصة نحو آسيا. لا يمكن لواشنطن أن تتجاهل الصعود الصيني الاقتصادي وارتفاع معدلات التنمية الصينية في وقت تتراجع فيه مؤشرات النمو في دول الاتحاد الأوروبي وفي الولايات المتحدة الأميركية. لا يمكن لواشنطن أن تتجاهل أن أكبر مشترٍ أجنبي لسندات الحكومة الأميركية ذات الأمد الطويل هو الصندوق السيادي الصيني بقيمة تقارب التريليون دولار أميركي. لا يمكن لواشنطن أن تتجاهل التطور المطرد في الصناعات العسكرية الصينية الذي يدفع بها إلى أن تكون من أكبر المنافسين في سوق السلاح العالمية. لا يمكن لواشنطن أن تغض البصر عن الدور الصيني المتصاعد في أفريقيا، قارة المستقبل وأكبر مصدر للمواد الخام المستقبلية في العالم، وعن الصندوق الاستثماري الصيني في أفريقيا الذي بدأ العمل به عقب قمة بكين لدعم دول أفريقيا النامية. لا يمكن أيضا لواشنطن أن تتغافل عن تصاعد الدور السياسي الدولي لبكين في ملفات دولية مثل الكوريتين واليابان وسوريا والسودان وجنوبه، وفي العلاقات التجارية مع دول الاتحاد الأوروبي. وتتوقف واشنطن طويلا إزاء العلاقات الخاصة جدا بين بكين وطهران وتطورها المطرد تجاريا وعسكريا، ومدى تأثير الصين على السياسة الخارجية الإيرانية. ويعتبر اختيار «شي بينج» سكرتيرا للحزب الشيوعي الصيني منذ أشهر قليلة، مؤشرا قويا على رغبة النظام الصيني في اعتماد «نهج اقتصادي قوي وسياسة دولية مرنة» كي تؤهل بكين إلى لعب دورها المرتقب في المنافسة على قيادة العالم عام 2030. وتدل معظم الدراسات المستقبلية لمراكز الأبحاث المعتبرة في العالم على أن الصين هي القوى الأساسية المهددة لمكانة السياسة الأميركية التي تدير العالم منذ سقوط حائط برلين في أوائل التسعينات. من هنا يتعين على صانع القرار العربي وعلى وزارات الخارجية العربية أن تضع الصين كنقطة اهتمام عظمى وهي ترسم سياسات الحاضر والمستقبل. إنه، بلا شك، العام الصيني بلا منازع. نقلاً عن جريدة "الشرقالأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

2013 عام الصين 2013 عام الصين



GMT 16:04 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو

من غرينلاند إلى دبي

GMT 16:01 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو

هل يمتلك الغَزّيون قرار الاستسلام ؟!

GMT 16:00 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو

الشيوخ حائرون... يتساءلون

GMT 15:59 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو

سوريا وتحديات نجاح المسار الانتقالي

GMT 15:57 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو

محمد حسنين هيكل... نهاية أسطورة

GMT 15:56 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو

حضور عادل إمام في أسوان!

GMT 15:55 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو

كرة اللهب!

GMT 15:23 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو

شبابيك سعادة

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:26 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل ريفي في بريطانيا من وحي تصميمات روبرت ويلش

GMT 11:35 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

زيّن حديقة منزلك مع هذه الفكرة الرائعة بأقل تكلفة

GMT 17:00 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش يسعى للفوز بذهبية أولمبياد باريس

GMT 06:20 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

230 ألف شخص يشيعون بيليه إلى مثواه الأخير

GMT 15:10 2022 الأربعاء ,23 آذار/ مارس

شركة "توتال" الفرنسية توقف شراء النفط من روسيا

GMT 20:10 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

مشروع قانون لتنظيم أسعار المحروقات في المملكة المغربية

GMT 14:16 2021 السبت ,31 تموز / يوليو

فساتين سواريه للنحيفات المحجبات

GMT 23:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تعرف على قائمة الأسعار الجديدة للسجائر في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib