واشنطن نحو تعديلات جوهرية

واشنطن.. نحو تعديلات جوهرية؟

المغرب اليوم -

واشنطن نحو تعديلات جوهرية

عماد الدين أديب

إنني أعتقد أن العلاقات الأميركية - الإسرائيلية سوف تدخل قريبا منعطفا صعبا مع بداية العام المقبل وعقب حلف الرئيس أوباما اليمين الدستورية يوم 20 يناير (كانون الثاني) المقبل. بدأت مؤشرات هذا التحول بـ4 مواقف رئيسية: أولا: عدم حدوث لقاء بين أوباما ونتنياهو منذ فترة غير طبيعية في علاقات واشنطن بتل أبيب. ثانيا: قيام الإدارة الأميركية بالبحث في اختيار شخصية سياسية رفيعة المستوى كي تخلف السيدة كلينتون في منصب وزير الخارجية. ويقال إن أهم شروط المنصب الجديد هو القدرة على مواجهة تصلب حكومة نتنياهو. ثالثا: الحديث عن اختيار شخصية دبلوماسية بديلة للسيدة سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بعد إخفاقها في إدارة هذا الملف واقتصار الدور الأميركي في السنوات الأخيرة على استخدام حق الفيتو أو الصدام الدبلوماسي مع الآخرين. رابعا: قرار وزارة الخارجية وتعليق البيت الأبيض أول من أمس على إصرار حكومة نتنياهو على الاستمرار في سياسة الاستيطان، بأنه ضار تماما بإمكانية استمرار مفاوضات جدية مع الفلسطينيين. ويتردد أن هناك نوعا من التسويق الذي تقوم به الإدارة الأميركية لـ«إيهود أولمرت» بديلا لبيبي نتنياهو، ليكون قادرا على التفاوض مع أبو مازن والسلطة الفلسطينية وفتح الباب مع حماس. ويأتي تصريح أولمرت لـ«سي إن إن» عن دعمه لتحول فلسطين إلى صفة «دولة مراقبة» في الجمعية العامة للأمم المتحدة، كي يصبح بادرة مشجعة لإدارة أوباما. إن الرئيس الأميركي، تقليديا، يكون أكثر قدرة على اتخاذ مواقف قوية في فترة حكمه الثانية، خاصة في ما يتعلق بالملف الخاص بإسرائيل. في حالة ريغان، كان الموقف أكثر تشددا عند غزو لبنان، وفي حالة نيكسون، فإنه لم ينتهِ من تحقيق حلمه بالمواجهة الثانية لأنه لم يكمل فترته الثانية. أما الرئيس كلينتون، فإن أعظم وثيقة أميركية مفصلة تتحدث عن مستقبل الدولة الفلسطينية ومستقبل القدس، جاءت في شهر ديسمبر (كانون الأول) السابق على نهاية فترته الثانية بـ50 يوما. على إسرائيل أن تعيد النظر في رجل المرحلة المقبلة الذي تريده: نتنياهو أم أولمرت؟ وعلى الإدارة الأميركية أن تختار أيهما تريد؛ موقفا «صوتيا» لا ينتقل من الكلام إلى الفعل الضاغط على تل أبيب، أم تشجيع إنجاز مشروع دولتين على خطوط يونيو (حزيران) 1967؟ نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن نحو تعديلات جوهرية واشنطن نحو تعديلات جوهرية



GMT 23:25 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

خراب العقول وتجار الدين

GMT 23:23 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

كي لا تسقط جريمة المرفأ بالتحايل

GMT 18:44 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

تاريخ النسيان

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

سوريا بين المشكلة والإشكالية

GMT 18:40 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

الجهل نعمة!

GMT 18:37 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

ترمب و«رقصة الفالس الدبلوماسية»

GMT 18:35 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

الفن والدين!!

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:22 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 03:19 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

أسوس تكشف عن مزايا هاتف "6Z" الجديد

GMT 09:44 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

إصابة شرطيين في حادثة سير بالفقيه بن صالح

GMT 10:33 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ليفربول يواصل الاحتفال بهدف صلاح في مرمى تشيلسي

GMT 20:40 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

نانسي عجرم تكشف عن تفاصيل حياتها في برنامج "تخاريف"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib