الصراع أكبر من غزة

الصراع أكبر من غزة!

المغرب اليوم -

الصراع أكبر من غزة

عماد الدين أديب

ما يحدث في غزة ليس صداما بين الفلسطينيين وإسرائيل، لكنه نموذج مصغر للصراع الإقليمي في المنطقة. القصة تتعدى صاروخا انطلق، وعملية اغتيال لقائد عمليات القسام. القصة أعقد من جولة من جولات الجنون الإسرائيلي الذي يتبناه جيش الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني. ما نشهده الآن هو محاولة إسرائيل إيقاف نمو وتحسن أحوال حماس التي حصلت على دعم مالي قطري وتحظى بدعم سياسي مصري بعد وصول تيار الإخوان إلى مقاليد الحكم. الثورة قامت في ليبيا، قادت إلى فتح مخازن السلاح الليبية العملاقة التي انتشرت في مدن ليبيا وتم تهريبها إلى مصر عبر الحدود الغربية. وانتقلت عبر تجار من الإسكندرية إلى الضفة الأخرى لسيناء ثم تلقفتها قبائل سيناء لتنقلها عبر الأنفاق إلى الجانب الآخر من رفح الفلسطينية لتصل في النهاية إلى أيدي قوى المقاومة. إذن نحن أمام عمليات تجهيز لمواجهة عسكرية من جانب المقاومة الفلسطينية. ومن جانب قوى الاحتلال يسعى نتنياهو إلى تدشين ائتلافه مع اليمين المتشدد على أشلاء وجثث شعب غزة. هذا التطور في قواعد الصراع سوف يؤدي إلى محاولة استدراج أطراف مثل: إيران ومصر وقطر بأشكال مختلفة وأدوار مختلفة. وفي يقيني إن مفتاح التهدئة أو التصعيد فيما يحدث في غزة هو مدى نجاح أو فشل الاتصالات الأميركية - الإيرانية التي يجري التمهيد لها هذه الأيام. ويتردد أن الصواريخ التي انطلقت على المستوطنات الإسرائيلية مؤخرا ليست من قبل حماس ولكن من قبل بعض الفصائل الجهادية المدعومة من إيران. المسألة معقدة أكثر مما يتخيل البعض، وهذه ليست مثل كل مرة، وقواعدها ليست صراعا عسكريا بين مقاومة واحتلال، لكنها استغلال إقليمي لمسرح عمليات وأدوات إقليمية. ولن يندهش المراقب المحايد إذا شهد تسخينا مفاجئا للأوضاع في جنوب أو شمال لبنان كي يصبح ورقة تفاوض أو مقايضة في التفاوض الإيراني - الأميركي المقبل. ما يحدث بروفة لتسخين الأوضاع قد تنتهي إلى لا شيء جديد، وقد تصل إلى مواجهة إسرائيلية إيرانية وإغلاق لمضيق هرمز. خلاصة القول: نحن نعيش أياما شديدة الصعوبة تتسم بحالة من «عدم اليقين» لأي تطور من تطورات المستقبل القريب نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصراع أكبر من غزة الصراع أكبر من غزة



GMT 17:44 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

الشهادة القاطعة

GMT 17:43 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

دروز سوريا… تاريخ لا يمكن تجاوزه

GMT 17:41 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

لا تطمئنوا كثيرًا..!

GMT 17:36 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

استنزاف الشرع أم تفكيك سوريا؟

GMT 17:34 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

إعادة قراءة لتواريخ بعيون فاحصة

GMT 17:32 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

إيران دون عقوبات: تمكين الحلفاء بديل النووي

GMT 17:30 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

هل عاد زمن العطارين؟

أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:41 2023 السبت ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.5 درجة في اليونان

GMT 07:39 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"الغجر يحبُّون أيضًا" رواية جديدة لـ"الأعرج"

GMT 15:40 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيفية اختيار لون المناكير المناسب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib