علاقة واشنطن بجماعة الإخوان

علاقة واشنطن بجماعة الإخوان؟

المغرب اليوم -

علاقة واشنطن بجماعة الإخوان

عماد الدين أديب

ثار جدل كبير حول علاقة الإدارة الأميركية الحقيقية بجماعة الإخوان المسلمين في مصر وفي سوريا. وترددت الأقاويل والشائعات على أن العلاقة بدأت وبقوة ومن خلال لقاءات وقنوات خلفية في عواصم أوروبية قبيل أحداث الربيع العربي. وقيل أيضا إن اللقاءات التي بدأت في نهاية إدارة جورج بوش الابن ثم استؤنفت في بدايات عهد الرئيس باراك أوباما قد أسفرت عن «اقتناع قوي» لدى واشنطن بقدرات هذه الجماعة على التعاون الجاد والبناء مع السياسات الأميركية في المنطقة. كل ما سبق يدخل في خانة «المعلومات الصحافية» أو «التسريبات السياسية» التي لم يؤكدها أو ينفيها أي مسؤول أميركي حتى أول من أمس. أول من أمس وفي ليلة متابعة الانتخابات الرئاسية الأميركية أكد «جيمس سميث» سفير الولايات المتحدة الأميركية في الرياض أنه «لا يمكن أن يكون هناك دعم خاص تلقته جماعة الإخوان من قبل إدارة أوباما قبل صعود الربيع العربي». وعاد جيمس سميث ونوه في سابقة لافتة بالإخوان في مصر وبالرئيس المصري د. محمد مرسي مؤكدا أن «مرسي وجماعته أظهروا جيدا براغماتيتهم وما يحملونه من درجات علمية متقدمة». ونفى جيمس سميث أي لقاءات سرية سابقة مع الإخوان قبل فوزهم. إذن الأميركيون والإخوان «حبايب»، ولا يوجد ما يعكر صفو العلاقات! هذا ما يدفعنا إلى التساؤل عن الملاسنات التي تمت من الخارجية والبيت الأبيض عقب مظاهرات الفيلم المسيء تجاه الإخوان والسياسة الخارجية المصرية. وأيضا نعود ونتساءل عن سبب عدم لقاء الرئيس أوباما بالرئيس مرسي أثناء وجودهما سويا في ذات الوقت بمدينة نيويورك أثناء اجتماعات الجمعية العامة؟ وفي حوار استفهامي اتفقنا نحن: الأستاذ جهاد الخازن، والأستاذ طارق الحميد، والأستاذ جمال خاشنقي، والأستاذ الدكتور معتز عبد الفتاح، والدكتور عمرو حمزاوي، والدكتورة هالة مصطفى، باختلاف مشاربنا وأفكارنا أن «فوز أوباما سوف يؤدي إلى مراجعة إيجابية للعلاقات الأميركية - المصرية وإعادة تقويمها بشكل يجعلها أكثر فاعلية». وأعتقد أنه سواء في حواري الشخصي أو التلفزيوني مع كافة الأصدقاء السابق ذكرهم، فإن الجميع يرى، أنه لو كان رومني قد فاز، فإن حجم الانقلابات والمتغيرات في القواعد السابقة للسياسة الأميركية كانت ستتغير. اليوم، وبعد فوز أوباما هناك «تعديلات أو تحسينات أو مراجعات» للعلاقات بين واشنطن ودول الربيع العربي لكن لن تكون هناك قطيعة أو خلافات حادة. مرة أخرى نكرر أن ملف السياسة الخارجية ليست له الأولوية إزاء الوضع الداخلي الأميركي وضرورات إنقاذ الاقتصاد. وحينما يفتح صندوق السياسة الخارجية لن يكون ملف الشرق الأوسط هو الملف رقم واحد. فحينما يبدأ أوباما في الحركة سوف يتجه الرئيس نحو الصين، ثم روسيا، ثم كندا والمكسيك، ثم إيران، ثم كوريا، ثم الاتحاد الأوروبي، وأخيرا سوف ينظر للشرق الأوسط. والشرق الأوسط لدى واشنطن الآن يعني: إسرائيل، ثم تركيا، ثم إيران، ثم سوريا، وأخيرا القضية الفلسطينية. من خلال هذا الوضع وهذا الترتيب يمكن فهم علاقة واشنطن بدول الربيع العربي، وبجماعة الإخوان نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاقة واشنطن بجماعة الإخوان علاقة واشنطن بجماعة الإخوان



GMT 17:00 2025 الأربعاء ,24 أيلول / سبتمبر

يوم فلسطيني بامتياز..ماذا بعد

GMT 16:59 2025 الأربعاء ,24 أيلول / سبتمبر

تَوَهان المشتغلين في الإعلام

GMT 16:58 2025 الأربعاء ,24 أيلول / سبتمبر

هل تغير الزمن فعلا ؟!

GMT 15:35 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

الاعتراف بفلسطينَ اعتراف بإسرائيل

GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

دراميات صانعي السلام

GMT 15:27 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

تحقيقٌ صحافي عن عبد العزيز ومن عبد العزيز

GMT 15:18 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

من يسار الصحوة الأميركية إلى يمين الترمبية

GMT 15:15 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

حكاية الطبيب والأميرة ديانا!

الأناقة الكلاسيكية تجمع الملكة رانيا وميلانيا ترامب في لقاء يعكس ذوقًا راقيًا وأسلوبًا مميزًا

نيويورك - المغرب اليوم
المغرب اليوم - أنواع النباتات المثمرة المناسبة في بلكونة المنزل

GMT 07:42 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مرسيدس تطلق سيارة رياضية بمواصفات فائقة

GMT 15:45 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

المصري محمد صفوت يودع بطولة لوس كابوس للتنس

GMT 23:22 2018 السبت ,14 إبريل / نيسان

طرق بسيطة لاختيار ساعات عصرية تناسب الرجال

GMT 04:08 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

... مَن قال ليس حقيبة؟

GMT 01:12 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"نيس" الفرنسي يظهر اهتمامه بضم المغربي أمين باسي

GMT 13:19 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

لاس بالماس الإسبانية المدينة المثالية لقضاء أحلى شهر عسل

GMT 08:40 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في جبل العياشي

GMT 00:43 2016 الجمعة ,23 أيلول / سبتمبر

شاطئ "الكزيرة" في المغرب جوهرة شمال غرب إفريقيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib