3 درجات لارتكاب الخطأ
مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر
أخر الأخبار

3 درجات لارتكاب الخطأ

المغرب اليوم -

3 درجات لارتكاب الخطأ

بقلم - عماد الدين أديب

يتحدث ستيفن كوفى، أستاذ الأساتذة المتخصص فى «علوم التفكير الإبداعى»، عن أكبر خطر يواجه أى إنسان على المستويين الشخصى أو المهنى وهو «خطر تغيير الأخطاء التى يرتكبها فى حياته».

ويقول «كوفى» إن التفسير الصحيح للخطأ هو الطريق الوحيد إلى الخروج من حالة الفشل المتكرر والوصول إلى بر النجاح الآمن.

ويحدد «كوفى» درجات الخطأ على النحو الآتى:

المرحلة الأولى: هى ارتكاب الخطأ الإنسانى أو المهنى وهى مرحلة يقع فيها بل وقع فيها كل البشر منذ سيدنا آدم أبى البشرية حينما اختار مخالفة أمر الله وأكل من الشجرة.

وتلك المرحلة هى شىء طبيعى وإنسانى وارد، وكما تعلمنا فى الفكر الإسلامى «جل من لا يخطئ».

المرحلة الثانية أو بالأصح الدرجة الأعلى فى ارتكاب الخطأ هى قيام الإنسان بإنكار ارتكابه للخطأ والبحث عن كل المبررات المنطقية أو غير المنطقية، ذات الصلة، أو البعيدة تماماً عن المسألة لتبرير صوابه وعدم ارتكابه للخطأ.

وتلك الدرجة يمكن معالجتها بالنقاش والتواصل مع النفس أو مع أصحاب الخبرة من الأصدقاء المخلصين له.

الدرجة الثالثة وهى الأخطر هى أنك بعد ارتكابك للخطأ، وإنكارك لوجوده من الأساس، تقوم بإلقاء اللائمة على الآخر سواء كان الآخر هذا شخصاً أو حدثاً أو ظرفاً أو القدر.

هذه الدرجة تعكس حالة مخيفة لأنها تحمل فى ثناياها وتفاصيلها ونتائجها وصفة أبدية بالفشل وعدم القدرة على تصحيح النفس وتؤدى بالضرورة إلى اعتبار كل «آخر» هو العدو المخطئ المتربص بك، وترى غيرك ظالماً غير منطقى وتبدأ فى عزله أو استبعاده عن محيطك وبيئتك وتبدأ بالتالى فى اختيار الشخص المثالى للمرحلة وهو الشخص الذى يوافقك على أخطائك.

مثل هؤلاء من أشخاص سواء كانوا فى مراكز مهمة أو يعايشون علاقات إنسانية طبيعية اختاروا لأنفسهم -مؤقتاً- الحل الأسهل وقرروا عدم دفع فاتورة مواجهة النفس.

فاتورة مواجهة النفس بحقائقها مهما كانت مؤلمة هى أكثر القرارات التى تستلزم شجاعة وجرأة وتجرداً وقسوة مع الذات.

ويقول الفرنسى المبدع ألبير كامو: «مواجهة النفس والقسوة مع الذات هى الطريق الوحيد للتطهر والنجاة والتقدم، وهى بلا شك الطريق إلى النجاح فى أى نوع من أنواع الإبداع الإنسانى».

افعل الصواب، وكما يقول الإمام على بن أبى طالب، رضى الله عنه وأرضاه: «رضاء كل الناس غاية لا تدرك فتحرَّ الخير بجهدك ولا تبالِ بسخط من يرضيه الباطل».

كن منضبطاً إلى أقصى حد فى أداء واجباتك تجاه نفسك وتجاه الغير، فأنت لا تعامل مخلوقات الله، لكنك بالدرجة الأولى تعامل الخالق.

ويرى «شيللر» أن «الله هو الضمير الأعظم فى هذا الكون، فاسعَ لكى تكون جزءاً من هذا الضمير المطلق».

كم من الناس على مر العصور فقدوا ثروات، ومناصب، وذهبت دولهم، وسقطت حضاراتهم، وفقدوا أصدقاء ومحبين مخلصين، وعشاقاً متيمين بهم لأنهم اختاروا الطريق الأسهل، طريق عدم مواجهة النفس واختاروا أن يخطئوا وظلموا من يحبونهم ويخلصون لهم بتفانٍ، هؤلاء وصلوا إلى أعلى درجات الخطأ وهى درجة أنا لم أخطئ وغيرى وحده دون سواه دائماً وأبداً هو المخطئ الوحيد.

نِعم الله سبحانه وتعالى علينا كثيرة ولكن من أعظمها -فى رأيى المتواضع- هى نعمة النسيان والقدرة على التجاوز.

لذلك كله حينما تعلم أن فلاناً أو فلانة أصيب بمرض الزهايمر لا تشفق عليه بل اغبطه لأننا فى زمن يصح فيه مسح كل الذاكرة من على شريط العقل وجدار النفس هو نعمة عظيمة لأنك ببساطة تتوقف عن الشعور بالألم من أخطاء الآخرين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 درجات لارتكاب الخطأ 3 درجات لارتكاب الخطأ



GMT 11:47 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

لبنان 2020... خيار "رايحين على جهنّم"

GMT 11:44 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

لعبة إيران المزدوجة في العراق

GMT 11:41 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

النظام السوري في «فلسفته» للمقاومة

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

الخائن «بطل»؟ غير ممكن

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 13:37 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي
المغرب اليوم - ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 11:26 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار نجاحها
المغرب اليوم - يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية  وأسرار نجاحها

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib