قطر ظالمة أم مظلومة 2
تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر
أخر الأخبار

قطر ظالمة أم مظلومة؟ (2)

المغرب اليوم -

قطر ظالمة أم مظلومة 2

بقلم - عماد الدين أديب

لماذا تفعل قطر ما تفعل؟ ولماذا تتخذ الدوحة هذه السياسات الإقليمية والدولية؟ ولماذا تجاوزت فى تحالفاتها الإقليمية كل الخطوط الحمراء التى تهدد الأمن القومى العربى، وتضرب قوى الاعتدال العربى فى الصميم، وتحدث انشقاقاً هائلاً فى بنيان مجلس التعاون الخليجى؟

أسئلة مشروعة للغاية تحتاج إلى إجابات عاقلة ومنطقية وموضوعية بعيداً عن حالة التراشق والجدل والشتائم والسباب التى لم تتوقف منذ أكثر من 20 شهراً.

من أين نبدأ؟

هناك مائة بداية، وعشرات المداخل لقصة الملف القطرى. لكننى أعتقد، وأؤمن جازماً، أن هناك موقفاً كاشفاً وصريحاً وواضحاً منسوباً بالصوت والصورة لا يمكن إنكاره ولا تغييره لمسئول قطرى على أرفع مستوى يمكن أن يوضح كل جوهر السياسة القطرية، ونقطة الارتكاز فى بناء منظومتها.

هذا التصريح صادر عن دولة الشيخ حمد بن جاسم، رئيس وزراء دولة قطر -حينذاك- فى يوم 30 أبريل 2013، وهو أهم تصريح صادر عن مسئول قطرى حتى الآن.

قال دولة الشيخ فى هذا التصريح بالحرف الواحد: «إن الوضع النهائى لأى تسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل من الممكن أن يشمل (تبادل أراضٍ) بدلاً من الإصرار على الالتزام بحدود 1967»(!).

وردّت السيدة تسيبى ليفنى، وزيرة خارجية إسرائيل فى ذلك الوقت، على هذا التصريح بقولها: «إن هذا التصريح يعتبر خبراً إيجابياً للغاية، وفى ظل هذا العالم المضطرب هذا الموقف يمكن أن يجعل الفلسطينيين يدخلون غرفة المفاوضات ويؤدون التنازلات اللازمة لإحداث التسوية، ويجب أن يعرف الجميع أن المسألة ليست مجرد مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين فقط، بل هى ذلك الخيار الاستراتيجى الذى يجب أن يختاره العرب».

هكذا قدمت الدوحة نفسها كصاحبة التصريح الرسمى الوحيد القابل والمشجع لإحداث تسوية إقليمية للصراع العربى- الإسرائيلى، قائمة على تبادل للأراضى (وهو مشروع صفقة القرن الحالى) بالمخالفة لقرارى مجلس الأمن 242، والجمعية العامة 338، والمبادرة العربية فى قمة بيروت.

هذا كله نتاج مشروع فكرة رشحها بروفيسور أمريكى فى جامعة هارفارد يعمل بقوة مع اللوبى اليهودى الصهيونى فى أمريكا، وقام بزيارة قطر بدعوة من أميرها مؤخراً وكتب مقالاً عقب عودته ولقائه بكبار المسئولين القطريين.

قال البروفيسور «آلان درشوتز» إنه يعتقد أن قطر هى الأكثر جرأة فى التعامل مع الصراع العربى- الإسرائيلى، مدللاً بذلك على سماح الدوحة بمشاركة لاعب إسرائيلى فى بطولة التنس الأخيرة على أراضيها فى الوقت الذى رفضت فيه السعودية مشاركة لاعب شطرنج إسرائيلى فى بطولة الرياض مؤخراً.

وقال البروفيسور «درشوتز»، بالحرف الواحد، وأنا أنقل حرفياً عنه: «لقد لاحظت أن قطر تتحول بسرعة إلى أن تصبح إسرائيل الخليج»(!).

ويذكر أن العلاقات بين إسرائيل وقطر هى الأقوى والأكثر حميمية وأنها بدأت بعد عام واحد من تولى الأمير الأب مسئولية الحكم حيث تم افتتاح مكتب تجارى إسرائيلى فى الدوحة عام 1996.

وتلعب الدوحة دوراً أساسياً كقناة اتصال خلفية بين الجهات الأمنية والعسكرية العليا وحركتى حماس والجهاد الإسلامى ويتم ذلك عبر مبعوثها محمد العمادى الذى يشرف على تأمين قناة الاتصال هذه من أجل تحقيق 3 أهداف رئيسية:

1- استخدام المساعدات الإنسانية القطرية والدعم المالى لحماس من أجل تخفيف أى مواجهة بين حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلى.

2- إفساد أى جهود مصرية تسعى إلى تحقيق هدنة حقيقية قائمة على تسوية مشرفة بين الطرفين.

3- دعم الفكرة الأساسية والجوهرية فى تبادل الأراضى.

هذه العلاقة الجوهرية، التى يمكن البناء عليها فى فهم وتفسير السياسة الإقليمية فى المنطقة، اعتمدت على محطات تاريخية، هى:

1- ترتيب انتقال الحكم من الأمير الجد إلى الأمير الأب الذى كان فيه تعهد مسبق وصريح بإقامة كل العلاقات القوية والإيجابية مع إسرائيل.

2- زيارة شيمون بيريز إلى الدوحة.

3- اجتماع رئيس الوزراء القطرى فى نيويورك مع «تسيبى ليفنى» ثم زيارتها بعد ذلك للدوحة.

4- زيارة إيهود باراك للدوحة.

5- لقاءات المسئول القطرى «محمد العمادى» مع المسئولين الإسرائيليين.

هذا المسار هو الذى يمكن من خلاله رصد التطور المتنامى فى ركائز حركة السياسة الإسرائيلية.

إذن، تحركت قطر بوعيها الكامل، وسلوكها الطوعى بكل إرادتها نحو «اختيار يعتمد على امتطاء صهوة الجواد الإسرائيلى» فى الرهان الإقليمى الاستراتيجى.

من هنا لا بد من مراجعة أن تصريح تبادل الأراضى هذا جاء فى أبريل 2013 أى قبل 30 يوماً بالضبط من عزل الرئيس الدكتور محمد مرسى، شعبياً، ويفسر حالة الهستيريا والجنون التى كانت وما زالت تنتاب الإعلام والسياسة القطرية ضد مصر وحلفائها فى أبوظبى والرياض. هذا كله يفسر ما بعد ذلك.

[غداً -بإذن الله- القصة].

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر ظالمة أم مظلومة 2 قطر ظالمة أم مظلومة 2



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 22:35 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة
المغرب اليوم - تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة

GMT 17:46 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات
المغرب اليوم - مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib