الخلاف السعودي ـ الأميركي حول مصر
هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس
أخر الأخبار

الخلاف السعودي ـ الأميركي حول مصر

المغرب اليوم -

الخلاف السعودي ـ الأميركي حول مصر

عبد الرحمن الراشد

كلمة الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، قبل أسبوع كانت مثل حجر ألقي في مياه العلاقات مع واشنطن، التي تبدو راكدة.. فقد صرح بعيد نجاحه في إقناع الجانب الفرنسي بتأييد الوضع الجديد في مصر، قائلا إن «الدول العربية لن ترضى مهما كان بأن يتلاعب المجتمع الدولي بمصيرها أو أن يعبث بأمنها واستقرارها، وأتمنى من المجتمع الدولي أن يعي مضامين رسالة خادم الحرمين الشريفين بأن المملكة جادة ولن تتهاون في مساندة الشعب المصري لتحقيق أمنه واستقراره». المعني في تصريحه، من دون أن يسميها بالاسم، هي الولايات المتحدة والدول الغربية، التي ساندت الإخوان المسلمين في مصر، ضد التغيير بعد مظاهرات 30 يونيو (حزيران) الماضي. والإشارات تتكرر في تصريحه؛ «فمصر تعتبر أهم وأكبر دولة عربية ولا يمكن أن تقبل المملكة أن يرتهن مصيرها بناء على تقديرات خاطئة». بروس رايدلي، يشارك دينيس روس، كما أوضحت في مقالي أول من أمس، التحليل نفسه، أنه يوجد خلاف سعودي - أميركي حول التعاطي مع ما يحدث في المنطقة، مثل البحرين ومصر، ويتفقان على أنه مع هذا تبقى السعودية دولة مهمة للولايات المتحدة. ويذكرنا رايدلي بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما، رغم كل ما يجري، فإنه لم يأتِ على ذكر المملكة منتقدا، «مدركا المفارقة، وأهمية الشراكة مع مفتاح قلب العالم الإسلامي». رايدلي يرى الحل في مسارين؛ المتفق عليه مثل محاربة الإرهاب ومحاصرة إيران اقتصاديا، والمختلف حوله مثل دعم التغيير عربيا، ويرى أنه يجب الاستمرار في الاختلاف مع السعودية حول الثانية. أما روس، فيجد في علة العلاقة بين الجانبين ميزة أيضا.. يرى الاستعانة بثقل السعودية ونفوذها لدعم التغيير الإيجابي وليس منعها. الإشكال حول مصر واضح في تصريح الأمير سعود. يوضح أن مصير السعودية مرتبط بعلاقات استراتيجية مع مصر، لذا تخشى أن تقرر الأمور في الدولة الجارة الضغوط الخارجية، الأميركية تحديدا، لفرض حكم «الإخوان» على الشعب المصري رغم مخالفاته. تقدير الأميركيين أن «الإخوان» سيلتزمون بالمنهج الديمقراطي وتداول السلطة، لكن ماذا سيكون مصير المنطقة إن حوّل «الإخوان» مصر، كما فعل الخميني في عام 1979 عندما استولى على كامل الحكم وحول إيران إلى دولة أكثر ديكتاتورية مما كانت عليه وقت الشاه، أو فعلوا ما فعلته حماس عام 2006 عندما دعاها الرئيس الفلسطيني الجديد حينها محمود عباس، إلى المشاركة في الانتخابات، وعندما فازت سلمها الحكومة، لكنها غدرت به وأقامت لنفسها دولة في غزة، تحولت إلى كانتون إيراني يستخدمه الإسرائيليون اليوم ذريعة لتخويف العالم من منح الفلسطينيين دولة مستقلة؟! السؤال الأهم، هل السعودية ضد نظام ديمقراطي في مصر؟ الحقيقة ليس مهماً رأي السعودية، الأهم رأي المصريين.. فهي لا تستطيع، مهما ملكت من نفوذ، أن تغير مجرى الأحداث في مصر، الدولة الأكبر من السعودية. المصريون، بأغلبية فئاتهم كانوا يعبرون صراحة عن غضبهم من أن «الإخوان» بدأوا يأخذون الدولة المصرية في غير ما أقسم الرئيس محمد مرسي على احترامه، إلى نظام شمولي يقصي القوى الأخرى.. كان يقود مصر نحو النموذج الإيراني نفسه، ولو استمر ونجح حينها، فكل ما سيفعله الأميركيون القول: أخطأنا التقدير! كما أخطأ الرئيس الأسبق جيمي كارتر في تقديراته حيال «إيران الخميني». الولايات المتحدة التي تقع على أبعد من خمسة آلاف ميل من مصر تستطيع أن تتعامل مع نظام «الإخوان» بالمهادنة أو بالمواجهة عن بعد، كما تفعل حاليا مع نظام خامنئي.. أما بالنسبة للسعودية، التي تقع قبالتها عبر البحر الأحمر؛ نحو مائتي ميل فقط، فالمسألة مصيرية؛ نظام فاشي إخواني يعني أن السعودية ستصبح محاصرة بإيران من ثلاث جهات. ومن المؤمل أن يتجه المصريون في أقل من عام نحو انتخابات حرة جديدة، عسى أن تشارك فيها كل القوى السياسية، بعد أن يكونوا قد كتبوا نظاما يعبر عن رؤيتهم لمشروع مصر المستقبل. فمصر بصفتها دولة بنظام سياسي مستقر أفضل للسعودية من دفع البلاد، كما كان يفعل «الإخوان»، نحو الإقصاء والاضطرابات فالفوضى وإلى دولة فاشلة أخرى في المنطقة. الانتخابات المقبلة ستكون الرد المصري الناجع ضد الدعاية الإخوانية البكائية على أنها الضحية، فهي لا تزال، رغم دخولها الديمقراطية، عاجزة عن الخروج من عقيدتها الفاشية الدينية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلاف السعودي ـ الأميركي حول مصر الخلاف السعودي ـ الأميركي حول مصر



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 22:35 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة
المغرب اليوم - تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib