الاضطرابات من سوريا إلى ليبيا
تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر
أخر الأخبار

الاضطرابات من سوريا إلى ليبيا

المغرب اليوم -

الاضطرابات من سوريا إلى ليبيا

عبدالرحمن الراشد

حزامها يمتد من سوريا إلى ليبيا، وبينهما تونس ومصر واليمن والبحرين. ست دول عربية يلفها ربيع التغيير وينتظرها ظلام المستقبل. والربيع هنا ليس إيجابا أو سلبا، بل فصل مهم في تاريخ هذه الدول، ولا بد أن ينتقل إلى فصل آخر يليه. أقساها سوريا، وأكثرها إيلاما، أما البقية فتعيش حالة غليان يصعب معها أن نتنبأ كيف ستنتهي. خريطة الحدود والحكومات منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تغيرت في كثير من مناطق العالم، وخريطة العالم العربي رسمت ما قبل ذلك، منذ «سايكس بيكو». فكيف يمكن أن تنتهي عليه سوريا، بعد أن أثبت أهلها أنهم يزدادون إصرارا على التغيير من أي شعب عربي آخر، رغم ضخامة الثمن الذي يدفعونه وطول زمنه؟ وليس طول الحرب الأهلية أو قصره سببا في التقسيم، بخلاف ما يقوله البعض، فالصومال مزقت إلى ثلاث دول ثم التأمت في دولة واحدة، لأن المجتمع الدولي رفض الاعتراف بتقسيم أمراء الحرب هناك. أما سوريا، فلا تزال دولة واحدة يتصارع فيها الفرقاء على الحكم، لكن من يدري إن تعقدت الخلافات الخارجية عليها قد ترتضي القوى الكبرى أخيرا حلا تقسيميا، أو يصبح التوزيع طائفيا وعرقيا أمرا جغرافيا واقعا، هنا تنتهي سوريا إلى دويلات، كما آلت إليه يوغسلافيا. وكما دمر نظام بشار الأسد الشرير سوريا، فإن الجماعات الجهادية المتطرفة قد توحد السوريين لمحاربتها، وتنتهي الحرب بإقصاء الفريقين الشريرين، الأسد والقاعدة. أما البحرين، فأزمتها تعكس جزئيا الصراع المذهبي والإقليمي في المنطقة، وجزئيا نتيجة التغيير البطيئ الذي تمر به المملكة.. تختلف عن بقية دول الخليج أنها ليست نظاما ريعيا يعيش على مداخيل النفط السهلة. تخيلوا، سكان البحرين خمس مرات عدد سكان جارتها قطر، وخُمس مداخيلها فقط! من دون مصالحة سياسية وطنية سيكون من الصعب التغلب على التدخلات الإيرانية، ولجم الجماعات الطائفية سنية وشيعية. اليمن كان يمنين إلى قبل عشرين سنة، ولا تشبه وحدته وحدة دولة مقسمة سابقا مثل ألمانيا، لأنه لم يكن موحدا من قبل، مع هذا تجمع الجغرافيا والتاريخ اليمنيين، وتفرق بينهم السياسة. ولو نجح اليمن وبقي موحدا، فإن الوحدة ستعزز حظ شعبيهما في الخروج من التخلف الاقتصادي والتنموي الذي يلام عليه كثيرا النظام السابق. والمفارقة أن ديكتاتورية صالح وحدت اليمن، وديمقراطية الثورة تهدد بتقسيمه. فبعض الجنوبيين يعتبرون الوحدة كانت مجرد عنوان مزور لاستيلاء نظام علي عبد الله صالح على بلدهم وهذا صحيح، إلا أن معظم الوحدات في العالم مثلها، بدأت كحالات استيلاء، من وحدة الولايات الأميركية إلى الاتحاد الروسي الحالي، وبفضل الزمن تشفى الجروح. والجنوبيون الذين يظنون أن الانفصال بلسم جراحهم سيكتشفون لاحقا أن الوحدة، إن حافظوا عليها، ستكون قارب النجاة، تعزز من قوة اليمن موحدا، أما التقسيم فيتحول إلى دويلات متعددة متناحرة وليس كما يظنون، تعود العقارب إلى الوراء بنفس الحدود! مصر، رغم مظهرها المضطرب، تبقى أكثر البلدان العربية استقرارا. والسر في ذلك أولا يكمن في تماثل النسيج الاجتماعي المستمر منذ زمن الفراعنة. والثاني، مؤسستها العسكرية التي تمثل القوة الحقيقية في الدولة، في ظل ضعف الطبقة الوسطى، وهشاشة القوى السياسية. وهي ستمر بمرحلة تغيير لا شك في ذلك، إنما تدريجيا إذا أحسن العسكر إدارة الأزمة والانتقال الديمقراطي التدريجي. الخطر على مصر ليس من «الإخوان» أو غيرهم، بل من الاقتصاد الذي يزداد فشلا. وتونس، هي أكثر الشعوب العربية تطورا، في أحزابها، ونقاباتها، وأنظمتها، وتبدو أكثر قدرة على معالجة أزماتها. بدليل أنها نجحت جزئيا في تحجيم الجماعات المتطرفة، كما يحدث حاليا من خلال ضغط الشارع والدستور. وتبقى ليبيا الحالة الصعبة. لا ندري في أي اتجاه ستأخذها رياح التغيير، هل ستتفكك، هل ستحكمها قوى متطرفة، أم إن إرهاق الصدام والمصالح المشتركة سيدفع الجميع نحو دولة مدنية دستورية؟ فهي أغنى دول الربيع العربي، وشعبها أكثر الشعوب العربية سعادة بإسقاط نظامها، نظام العقيد معمر القذافي. لكنها اليوم بلد ممزق مناطقيا وقبليا وفكريا. بمثل هذه الجروح القديمة والجديدة يوجد المزيد من الطاقة للمزيد من الاختلاف والصراعات، وهو ما يخيفنا، خصوصا أن تجربة التغيير البرلماني والدستوري الأخيرة فرضت، والسيارات المحملة بالمقاتلين والرشاشات تقف خارج جدران البرلمان، فصوت النواب تحت تهديدها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاضطرابات من سوريا إلى ليبيا الاضطرابات من سوريا إلى ليبيا



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 22:35 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة
المغرب اليوم - تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة

GMT 17:46 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات
المغرب اليوم - مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib