غزة بين تكرار المأساة وتغيير السياسة
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة .
أخر الأخبار

غزة بين تكرار المأساة وتغيير السياسة

المغرب اليوم -

غزة بين تكرار المأساة وتغيير السياسة

عبد الرحمن الراشد

لا نلوم ابن الشارع العربي لأنه في كل مرة تندلع أزمة يجلس كأنه يتفرج على فيلم جديد، في حين أنه يشاهد الفيلم القديم مكررا، لأنه يشاهده على أمل أن تتغير النتيجة عن الهزائم الماضية. غزة المنكوبة اليوم هي غزة المنكوبة أمس وما سبقها، فهل نيأس من أي أمل؟ الفلسطينيون في أقصى اليسار واليمين استجيبت دعواتهم لكن حظهم ليس عظيما بعد. حسني مبارك رحل، ومصر صارت تحكم بإخوانهم «الإخوان» مع هذا، النتيجة لم تتغير بعد. إسرائيل أمس وعدت بالعودة إلى اتفاق 2005 مقابل أن تتعهد حماس أن تكون شرطيا لإسرائيل في داخل قطاع غزة، وتتعهد بلجم كل الفصائل والقوى الفلسطينية التي تطلق الصواريخ عليها. وهذا سيعطي مؤشرا مهما لاحقا، قد يفتح نفقا مضيئا يؤذن بنهاية الكابوس الطويل من حياة الشقاء. الأمل بما وراء الاتفاق الموعود لوقف إطلاق النار، حيث يوجد احتمال بتبدل سياسي في التعامل السياسي والعسكري من جانب حماس وغزة، لتتحالف مع السلطة الفلسطينية في رام الله دون ضرورة العودة للحكم المشترك. النتيجة كيانان فلسطينيان برئاستين لكن بسياسة واحدة، وتأييد مصري. طبعا، مشهد اللحظة على الأرض لا ينبئ بالتغيير الذي نتحدث عنه، فقد بقي هو نفسه. المتحدث باسم حماس نفسه فوزي برهوم يذكرنا بنفس الحقيقة التي قالها قبل أربع سنوات «هذه الغارات مجزرة في حق الشعب الفلسطيني». الأخبار نفسها في تلك السنة، 2008، وإن اختلفت الأسماء، باراك أوباما، الرئيس الأميركي، اتصل بمحمد مرسي، الرئيس المصري لبحث وسيلة لوقف المعركة. إسماعيل هنية نفسه يدعو لما دعا إليه، لقمة عربية. الشيخ حمد، أمير قطر، يعقد قمة مصغرة دعما لحماس في القاهرة، هذه المرة برئيس وزراء تركيا ورئيس مصر، في عام 2008 عقدها في الدوحة مختصرة مع الرئيس بشار والقذافي من ليبيا والبشير من السودان. إسرائيل تطلق أسماء سينمائية على عملياتها، في عام 1982 سمت هجومها على جنوب لبنان «إصبع الجليل» وسمت عدوانها على غزة قبل أربع سنوات «الرصاص المصبوب»، والآن تسميها «عمود هاعنان» أي العقوبة الربانية على اليهود، لأنهم خالفوا تعاليمه، وتعتبرها عقوبة لفلسطينيي القطاع. مجلس الأمن نفسه اجتمع أيضا وانفض حتى بلا بيان، وفي تلك الحرب اجتمع تسعين دقيقة أيضا وانتهى بلا قرار. الأحداث قديمة إنما هل تلد هذه الأزمة نتيجة مختلفة؟ عسكريا لن تتبدل النتائج لأن ميزان القوة لصالح إسرائيل، أما ميزان الدعاية السياسية عربيا لن يقر بالهزيمة، وإن كانت الناس عادة تكتشف الحقيقة. نتذكر أن حزب الله ادعى أنه انتصر في معركته مع إسرائيل وأخفى عن الناس حينها أنه وافق على تراجع ميليشياته نحو ثلث مساحة لبنان، بعيدا عن الحدود مع إسرائيل. إنما كل الذين يسكنون هناك يعرفون أن النهر صار محرما على عناصر حزب الله عبوره، على الأقل في تلك الفترة. الجديد في حرب اليوم أن حماس، التي لم تكن تثق إلا في سوريا وإيران آنذاك، وإن خسرت حلفاء مهمين فهي كسبت حليفا أهم، هم إخوان مصر الذين في سدة الحكم اليوم. أعتقد أن مصر الجديدة تستطيع أن تغير قواعد اللعبة، تستطيع أن تكون الضامن لحماس أمام الإسرائيليين في اتفاقها الموعود، الذي أعلنت خطوطه العريضة أمس. وسيكون سهلا على حماس أيضا أن ترضى بأي اتفاق دون أن تتهم بخيانة قضيتها طالما أن الإخوان في مصر يدعمون تفاهمها الجديد. والأهم والجديد أن كثيرين، في واشنطن والعالم العربي أيضا، يريدون أن يعرفوا إن كانت غزة والقاهرة مستعدتين للدخول في سلام أوسع لاحقا، من خلال اتفاق اليوم لتكون غزة البوابة المفتوحة بعد أن كانت القطاع المحاصر. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة بين تكرار المأساة وتغيير السياسة غزة بين تكرار المأساة وتغيير السياسة



GMT 15:53 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ملامح غير شرق أوسطية

GMT 15:51 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

رسالة خامنئي من الاحتجاب

GMT 15:49 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

استهدافُ المرشد تفكيرٌ مجنون

GMT 15:48 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

الجهاز العصبي العربي

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

GMT 15:44 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

لبنان... مقتلة المقتلة

GMT 15:42 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

خُدعة صارت فُرجة

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib