هل مقتل الحسن يسقط الأسد
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة .
أخر الأخبار

هل مقتل الحسن يسقط الأسد؟

المغرب اليوم -

هل مقتل الحسن يسقط الأسد

عبد الرحمن الراشد

لا أتذكر من هو صاحب المقولة المجلجلة الذي قال إن اغتيال الرئيس رفيق الحريري أخرج القوات السورية من لبنان، واغتيال الحسن سيخرج الأسد من دمشق. قالها معلقا على اغتيال وسام الحسن، رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن في لبنان. نبوءة ليست بعيدة التحقيق.. فاغتيال المسؤول الأمني اللبناني، الرجل الذي كشف مخطط اغتيالات وتفجيرات في بلده، من تدبير الجارة سوريا، سيقنع الكثيرين بأن استمرار بشار الأسد في حكم سوريا يعني المزيد من القتل والإرهاب وتهديد المنطقة. إخراجه لم يعد حاجة سورية فقط بل ضرورة إقليمية ودولية، تماما كإسقاط نظام القذافي الذي استمر في زرع القتل وتمويل الإرهاب نحو أربعة عقود وأجمعت معظم دول العالم على ضرورة التخلص منه. الأرجح أن هذه العملية القذرة نفذها أيضا حزب الله، كما قام من قبل بجريمة اغتيال الحريري في عام 2005. والذي وجه بتنفيذها لا شك أنه النظام السوري الذي كان وراء قتل عشرات الشخصيات اللبنانية على مدى ثلاثين عاما. اغتيال الحسن برهان آخر على أن نظام الأسد الجريح لا يزال خطرا، ولا يبالي بعواقب جرائمه. وكل المصائب التي تحدث اليوم، مثل اغتيال الحسن وقصف تركيا واستهداف القرى اللبنانية وتعاظم دور «القاعدة» في الثورة السورية، كله بسبب تأخر دعم الثورة السورية. التباطؤ في إسقاط الأسد يزيد فرصه في البقاء بشكل ما، في الحكم، أو بعضه، أو في دويلة له مستقلة تؤهله للاستمرار في إرهاب المنطقة والعالم. بقاؤه، أو طول عمره، في حكم دمشق يزيد الخطر على المنطقة كلها، خاصة مع تمكنه من إعادة تأهيل أجهزته الأمنية والعسكرية بالدعم اللامحدود من روسيا وإيران، وتمكنه من بناء تحالفات، مثل علاقته بنظام المالكي. لم يبالغ من تنبأ بأن يتسبب اغتيال الحسن في إخراج الأسد من دمشق.. فهو عندما فشل في مشروع التفجيرات والاغتيالات التي كلف بها مسؤول المخابرات السوري، علي المملوك، للوزير اللبناني ميشال سماحة في لبنان ثم انكشف أمره، أوحى الفشل بأن الأسد صار مقلم الأنياب لا يشكل خطرا، ويمكن تحمل بقائه حتى يسقط تلقائيا في الحرب الدائرة بينه وبين معارضيه في داخل سوريا. إنما إصراره على ارتكاب المزيد من الجرائم، ونجاحه في اغتيال أحد أهم المسؤولين عن أمن وسلامة لبنان، جاء ليدق الأجراس منذرا بأن الأسد الجريح أخطر من الأسد المعافى، ومحفزا على ضرورة التخلص من النظام السوري بأسرع ما يمكن. صحيح أن سوريا باتت مستنقعا يحاول كثيرون الابتعاد عن وحوله بسبب خلافات المعارضة التي أفشلت حتى الآن حلم الشعب السوري، وتسببت في نفور الكثير من حكومات المنطقة والعالم، إضافة إلى أن هناك تنظيمات مسلحة دينية تنتمي لتنظيم القاعدة الإرهابي، ومثله، باتت تقاتل في سوريا، وتهدد بوقف الدعم العربي والدولي المحدود للثورة السورية وتعزز من وضع الأسد.. نقول إنه رغم هذا كله، فإن إسقاط نظام الأسد يبقى ضرورة يحتمها خطر بقائه الذي يهدد الجميع. فقط، يكفي أن تتخيلوا نجاة الأسد من محنته التي هو فيها الآن، وتضامن نظام المالكي معه في العراق، وشعور إيران بأنها تفوقت في معركة سوريا ومعها حزب الله، تخيلوا كيف ستصبح منطقتنا! ستدار برباعي الرعب الذي سيعمد إلى تهديد الأنظمة العربية الحالية والسعي لإسقاطها. ولا بد أن نعترف بأننا في فترة من التاريخ متوحشة، ولا مناص من خوضها. ما يحدث في سوريا طبيعي جدا، نحن أمام شعب عاش مغلوبا على أمره 40 عاما حكمه بالحديد والنار الأب والابن الأسد. وكما كان حقا إسقاط نظام بشع، هو نظام صدام البعثي في العراق، فإن من حق الشعب السوري إسقاط نظام البعث السوري البشع أيضا. هذه رغبة غالبية السوريين وبدمائهم أعلنوها، ولم تكن رغبة دول الخليج أو مشروعا أميركيا. بل بخلاف ذلك، فهذه الدول سعت لدى الأسد في بداية الثورة من أجل إقناعه باستيعاب المظاهرات، وإرضاء مواطنيه، إلا أنه اختار الحل الأمني على نصيحتهم، فكان ما كان. نقلاً عن جريدة " الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل مقتل الحسن يسقط الأسد هل مقتل الحسن يسقط الأسد



GMT 15:53 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ملامح غير شرق أوسطية

GMT 15:51 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

رسالة خامنئي من الاحتجاب

GMT 15:49 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

استهدافُ المرشد تفكيرٌ مجنون

GMT 15:48 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

الجهاز العصبي العربي

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

GMT 15:44 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

لبنان... مقتلة المقتلة

GMT 15:42 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

خُدعة صارت فُرجة

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib