ألم يمل الإيرانيون من المعارك
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

ألم يمل الإيرانيون من المعارك؟

المغرب اليوم -

ألم يمل الإيرانيون من المعارك

عبد الرحمن الراشد

مؤتمر دول عدم الانحياز في طهران احتفالية تهم الحكومة الإيرانية، التي تعتقد أنها في حاجة إلى ترميم صورتها أمام العالم، وبالدرجة الأهم أمام المواطن الإيراني الذي شهد ثلاث سنوات شوهت سمعة الرئيس والمرشد والقوى السياسية بشكل لم يحدث لهم مثله منذ قيام الثورة في عام 1979. الشائع أن أحمدي نجاد فاز رئاسيا بالتزوير، وكشف النظام عن وحشية في معاملته لأتباعه الذين تظاهروا سلميا مع فريق من النظام مثل موسوي. ولاحقا، شاهد الإيرانيون نظامهم متورطا في دعم النظام السوري الذي ملأت الشاشات جرائمه ومجازره، والآن مشروعه النووي صار يقاسم المواطن العادي ثمن خبزه ووقود سيارته وهو الذي لن يستفيد منه في نهاية المطاف. لمؤتمر دول عدم الانحياز نافذة مهمة، مع أن المنظمة ذاتها لم تعد ذات قيمة منذ عقود، إنما هي فرصة لطمأنة المواطن القلق من الحصار وتصريحات الحرب والضرب من إسرائيل والغرب. والمواطن الإيراني بلغ مرحلة من النضج، والملل أيضا، بحيث لم يعد فعلا يبالي كثيرا بالقضايا التي يرفعها النظام خارجيا ويقتطع من قوته لتمويلها، هو الذي يمول محاربة الغرب، وإسرائيل، ويدعم حزب الله، والقوى العراقية الموالية له. والآن في وقت تتقشف فيه الحكومة الإيرانية في نفقتها على حاجات المواطن تدعم بمبالغ وبكرم كبير نظام الأسد الآيل للسقوط. وليس من قبيل المبالغة أو السخرية ما يقال عن جملة ضوابط وجهتها الحكومة للإعلام الرسمي بتحاشي بث صور الأكل والأطمعة والترف الرسمي على التلفزيون، وغيرها لأنها تعرف أن الاحتقان الداخلي بلغ حد الانفجار، ربما. وهنا من الطبيعي أن يتساءل المرء: لماذا تريد القيادة الإيرانية الاستمرار في هذه المعارك؟ ولاحظوا أن القيادة هنا مصطلح غامض، ففي السابق كان المرشد يمثل السلطة الأخيرة، وبضعة شركاء في الرئاسة مثل هاشمي رفسنجاني يقررون للبلد سياسته وتفاصيل حياته اليومية. اليوم نحن نعرف أن المرشد لا يزال على كرسي السلطة، لكنه لم يعد مطلق الصلاحيات، حيث يشاركه الحرس الثوري الذي كبر وصار جزءا من القرار. الرئيس أحمدي نجاد، هو الآخر، أكلت الكثير من صلاحياته، وأهين عدة مرات، حيث فرض عليه وزراء ومنع من تعيين آخرين، ورغم تهديداته واعتزاله المؤقت لم يتغير الوضع كثيرا. والسؤال هو: لماذا يريد هؤلاء، سواء كان المرشد، أو الرئيس، أو جوقة الرؤساء، أو الضباط الخفيون في الحرس الثوري، السير في طريق المواجهات مع العالم؟ لماذا الاستمرار في سياسة مشاريع إقليمية مكلفة، في العراق وسوريا ولبنان والسودان واليمن وأفغانستان، وغيرها؟ ما الذي يصبو إليه المخططون الإيرانيون من مشاريع تستنفد أموالهم، وتعرضهم للمواجهات مع دول أكبر منهم؟ حتى لو افترضنا وقبلنا بمبررات مشروعهم العسكري النووي، رغم ضخامة فاتورته، بأنه يمثل بوليصة تأمين للنظام مستقبلا من أي تهديد. فحتى لو قبلنا بهذا الافتراض، فلماذا المواجهات في أنحاء المنطقة؟ التبرير الوحيد أننا أمام قيادة من المدرسة القديمة، تؤمن بصراع الثقافات والأنظمة، رغم أن نهاية الحرب الباردة أثبتت فشل تلك النظريات. التنافس اليوم اقتصادي وعلمي وثقافي، أما الجزء العسكري فلا يقدم الكثير من المنافع إلا لباعة السلاح. كل ما تقاتل الأميركيون والروس من أجله في أربعين عاما من الحرب الباردة يبدو سخيفا اليوم، ففيتنام وكوبا والصين والولايات المتحدة وروسيا كلها منخرطة في علاقات كاملة. في طهران، مثلما في بعض العالم العربي، قادة يعيشون على قراءاتهم القديمة ويؤمنون بالمؤامرات ويعتقدون أن المكاسب العسكرية والأمنية تمثل غاية الانتصار، في حين أن دولة مثل كوريا الجنوبية تهدد أسواقا كبرى بتقنياتها وتحقق مكاسب أعظم مما تفعله كوريا الشمالية، التي تشبه كثيرا إيران، وتنفق كل أموالها على المشاريع العسكرية والسياسية الفاشلة. لو أن القادة الإيرانيين تخلوا عن طموحاتهم السياسية والعسكرية ربما بنوا دولة أكبر وأقوى مهيمنة في المنطقة، ونجحوا في فرض وجودهم دون أن يدفعوا لحزب الله أو الأسد أو الحوثيين في اليمن دولارا واحدا. وبالطبع هكذا سيكتشفها الإيرانيون في يوم ما، سيتوصلون إلى هذه النتيجة، لكن ربما بعد فوات الأوان، كما حدث لصدام ويحدث الآن للأسد. نقلاص عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألم يمل الإيرانيون من المعارك ألم يمل الإيرانيون من المعارك



GMT 16:43 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاعاً عن النفس

GMT 16:40 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا... إرهاب وسياحة

GMT 16:37 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

GMT 16:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وزهران... ما «أمداك» وما «أمداني»

GMT 16:31 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 16:26 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مقعد آل كينيدي!

GMT 15:18 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المكان والأرشيف في حياة السينما!!

GMT 15:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة لم تكن وحدها

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 1970 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib