الخلاف حول اليمن
هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس
أخر الأخبار

الخلاف حول اليمن

المغرب اليوم -

الخلاف حول اليمن

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد

بشهية مفتوحة صوت النواب الأميركيون على حزمة قرارات وتعديلات بلغت الثلاثمائة تحت قبة الكونغرس الأميركي، من بينها رجحت غالبية بسيطة قرار تعديل يمنع تزويد المملكة بالخدمات العسكرية اللوجستية والأسلحة الأميركية بحجة الحرب في اليمن. ولاحقاً سيعرض على مجلس الشيوخ للتصويت عليه.

لكن للقصة جوانب أخرى. فقد طار مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان إلى نيوم، والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. صدر بعد اللقاء تأكيد واضح عن التزام الولايات المتحدة تقديم وسائل الدفاع عن المملكة، وبشكل صريح ضد الصواريخ البالستية وطائرات الدرونز الحوثية الإيرانية.

الحكومة الأميركية لا تريد، في هذه الظروف المعقدة إقليمياً ودولياً، أن ترسل رسالة خاطئة نتيجة تصويت الكونغرس واشتراطاته.

ميدانياً، ليست هناك عمليات عسكرية جوية منذ أكثر من عام، إضافة إلى أن التضييق على القدرات العسكرية السعودية سيؤدي إلى التوجه إلى أسواق أوروبية وشرقية، فسحب بطاريات الباتريوت من المنطقة بما فيها السعودية، أدى إلى جلب مثيلاتها من اليونان.

وقبل إيفادها سوليفان لنيوم،استبقت إدارة بايدن التصويت، بأيام عندما أرسلت للكونغرس مشروع اتفاقية عسكرية جديدة مع المملكة تتضمن صيانة أسطول طائرات الهليكوبتر القتالية الأميركية.

المعارك مع الكونغرس في واشنطن ليست طارئة. ففي الثمانينات، خلال الحرب العراقية الإيرانية، سعت السعودية للتفاوض مع البريطانيين على طائرات النمرود كبديل في حال امتنعت واشنطن عن بيع خمس طائرات الأواكس نتيجة تهديدات الكونغرس. الصفقة الأميركية في الأخير تمت.

اليمن والحرب هناك بالنسبة للسعودية ليست شأناً في آخر العالم، بل على حدود المملكة مباشرة. يومياً، تقريباً، تخوض حرباً دفاعية ضد الهجمات الحوثية البالستية والدرونز الملغمة التي تستهدف مدنها ومنشآتها.
أبعاد حرب اليمن تتجاوز الخلاف على الحكم في صنعاء. هذه ثلاثة أسباب حاسمة تحول دون ترك اليمن للهيمنة الحوثية الإيرانية. الأول، أن السعودية مستهدفة بالحرب وليس وحده الشعب اليمني المغلوب على أمره، حيث اختارت إيران اليمن كقاعدة لتهديد أمن السعودية وشرق أفريقيا. وهي كما فعلت في لبنان وسوريا والعراق، تكرر نفس استراتيجية التوسع والتهديد باستخدام الميليشيات لزعزعة أمن دول المنطقة وفرض هيمنتها.

الثاني، أن اليمن، مثل سوريا وأفغانستان وغيرهما، تستوطن فيه الجماعات الإرهابية وأبرزها «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب». وهذه الحرب تحول دون تمدد هذه الجماعات المسلحة، والتعاون مع القوى الحوثية.
الثالث، الحرب في اليمن على الحوثي الإيراني و«القاعدة» الإرهابية، هي حرب، بالنيابة عن العالم، لمنع إيران و«القاعدة» من الوصول وتهديد الممرات البحرية في البحر الاحمر وبحر العرب. فقد سبق واصاب الحوثيون السفن العابرة بصواريخهم وألغامهم، وتم طردهم من المناطق البحرية الحساسة. أيضاً، «القاعدة» لها ذات الاهتمام البحري. فهي من استهدف البارجة الأميركية كول في عدن قبيل هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وتسعى هذه الجماعات المسلحة للتموضع على مناطق تطل على الممرات البحرية، وتتطلع أيضاً لعبور البحر الأحمر باتجاه دول القرن الأفريقي. هذه كل اعتبارات واقعية من أرض المعركة، فهل لدى الولايات المتحدة، حقاً، الرغبة في التساهل في ترك إيران، من خلال الحوثي، أو «القاعدة» تسيطر، أو تهدد، باب المندب، أو تلغيم الممرات البحرية هناك؟

نحو خمسين منظمة وجمعية أميركية تشاركت، لأسباب مختلفة، في دفع مشروع الحد من التعاملات العسكرية مع السعودية مستغلة تقرير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة حول الأزمة الإنسانية في اليمن. وبكل أسف، القصة عرضت بشكل مغاير للحقيقة. فالحكومة الاميركية نفسها طرف في جمع الحقائق على الأرض، واكدت أن ميليشيا الحوثي تريد الهيمنة على حركة السفن الناقلة للوقود والبضائع والسيطرة عليها وبيعها واستخدامها في معاقبة خصومها، إضافة إلى أن معظم الدعم الإنساني يأتي من الجانب السعودي.

الأزمة اليمنية ليست مرهونة بموقف الكونغرس، ولا حتى الحكومة الأميركية، بل بما يحدث داخل اليمن نفسه. ففي حال التوصل إلى اتفاق في اليمن يضمن السلام للجميع والاستقرار، حينها تنتهي الحرب، وليس غير ذلك.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلاف حول اليمن الخلاف حول اليمن



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib