الفساد متهم مظلوم في انفجار بيروت
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

الفساد متهم مظلوم في انفجار بيروت

المغرب اليوم -

الفساد متهم مظلوم في انفجار بيروت

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد

منظمة «هيومن رايتس واتش» أصدرت تقريراً عن الانفجار المروع في أغسطس (آب) العام الماضي الذي دمر وسط بيروت، وقتل 218 شخصاً، وأصاب 7 آلاف من السكان. ويصفه تقريرها بأنه أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ. المنظمة طالبت بتحقيق دولي في الجريمة، على اعتبار أن الدولة اللبنانية لا تملك القدرة على إجرائه بشكل مستقل، وفيها أطراف متورطة، ودعت إلى تطبيق قانون «ماغنيتسكي» وعقوبات مماثلة.

رغم أن التقرير يقدم معلومات مكثفة لكنه يخلص إلى الاستنتاج الخاطئ المكرر، ملقياً اللوم على الفساد والفاسدين.الحقيقة أن الفساد لا علاقة له بتفجير بيروت، ربما هو العمل الوحيد الخالي من الفساد بمفهومه الشائع، التواطؤ مقابل منافع شخصية.

ما حدث في أغسطس جريمة حرب، قُتل وجُرح بسببها آلاف الأبرياء المدنيين. هذه مواد متفجرة تستخدم بهذه الكميات لأغراض عسكرية، تم تخزينها في مخالفة للنظام في منطقة مدنية. ضُرب عليها طوق من السرية في الميناء خلال تفريغها ونقلها إلى مناطق القتال في سوريا. والانفجار كان جريمة محتملة الحدوث نتيجة تخزين هذه الكمية الهائلة من المادة الخطيرة في موقع غير مهيأ لها. ومن قبيل السرية العسكرية، تم التستر على وجودها، وكذلك بسبب «سرية» الشحنة المخزنة تم تقليص كل الإجراءات الأمنية الضرورية لحراستها وتأمينها، وذلك حتى لا تكتشف. مُنع تفتيش المرآب والمخازن، أو الاقتراب منها وكان مليون إنسان ينامون كل ليلة في المدينة نفسها معها. هذه النشاطات لا يوجد فيها فساد، بل تآمر. استخدموا فيها المرفأ ومخازن الميناء في نشاط عسكري ضمن حرب سوريا. الاستهانة بسلامة المدينة، والاستخفاف بأرواح ملايين الناس ومخالفة الأنظمة الأمنية والعسكرية اللبنانية بإدخال أسلحة ومواد متفجرة في ميناء مدني، ومخالفة الأنظمة الدولية بجلب النترات، والاحتيال على الرقابة الدولية بتزوير رواية أن السفينة الناقلة تعطلت ورست في الميناء وإخفاء ما تم بعد ذلك، كلها مجموعة جرائم خطيرة.
الحديث عن الفساد في قضية الانفجار يضيع القصة الحقيقية، وينقذ المتورطين الحقيقيين. الفساد يمكن أن يوجه في قضية الانهيار البنكي وسرقة مدخرات ملايين المودعين في البنوك، أو التهرب من الجمارك، أو سرقة المنتجات النفطية، أو احتكار الأدوية، أو غيرها من القضايا محل النقد والشكوى.

انفجار بيروت حدث نتيجة لعمل محدد هو النترات، مواد كيميائية جلبت بكميات كبيرة لأغراض التدمير وليس للزراعة أو التجارة. أكثر من ثلثي المخزون تم استخدامه في سوريا، والثلث المتبقي انفجر في بيروت. الذي جلبه «حزب الله» ضمن نشاطه القتالي في سوريا، وتولى نقله على دفعات إلى هناك. ومع أن الميناء يفترض أنه نظرياً تحت وصاية الجيش اللبناني فإنه فعلياً تحت إدارة قيادة «حزب الله». لهذا تحويل الأنظار إلى اتهام رئيس الجمهورية أو الحكومة أو مسؤولين بدعوى الفساد مجرد حيلة لصرف النظر عن المسؤول الفعلي. وهذا لا يعفي القيادات الحكومية من مسؤوليتهم، كونهم أغمضوا عيونهم.من جلب المواد المتفجرة؟ ولماذا؟ وماذا فعل بمعظمها قبل الحادثة؟ إجابات هذه الأسئلة الأساسية تدل على الحقيقة وهي متوفرة اليوم.

ندرك أن لبنان مغلوب على أمره، مثل العراق وسوريا واليمن؛ دول صارت خاضعة لسيطرة إيران عبر وكلائها المحليين. واللبنانيون دفعوا أث

ماناً غالية في مواجهة وكلاء إيران خلال السنوات الماضية؛ عشرات من زعاماتهم السياسية والأمنية، والمثقفين، جميعهم قتلوا مباشرة، مثلما راح 218 شخصاً بريئاً في انفجار ميناء بيروت.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفساد متهم مظلوم في انفجار بيروت الفساد متهم مظلوم في انفجار بيروت



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib