هاجس الغزو في ذكراه
زلزالان بقوة 4.9 و4.3 درجات يضربان ولاية باليكسير غربي تركيا دون تسجيل خسائر أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج
أخر الأخبار

هاجس الغزو في ذكراه

المغرب اليوم -

هاجس الغزو في ذكراه

عبد الرحمن الراشد
بقلم - عبد الرحمن الراشد

معظمنا، ممن شهدوا زمن غزو صدام للكويت، في مثل هذا الشهر من عام 1990، يعدّونه تاريخاً لا يُنسى، وبالفعل يجب ألا يُنسى. ولا بد أنه هاجس يسكن منطقة الخليج، وتحديداً في الكويت، وإن لم يكن من الموضوعات المفضلة على طاولة العشاء.
هل يمكن للغزو أن يعود ويوقظ المنطقة، والعالم، في ليلة صيف ساخنة أخرى؟ في الواقع، ليس الخوف من العراق، بل مِمَّن قد يستخدمه ممراً أو ملعباً. فالغزو غير متوقع في الظروف الموضوعية الحالية، لكن لا شيء مستبعداً تماماً. ولهذا الغرض تبني الدول الجيوش وتهيئ قواتها لليوم الذي لا أحد يتمنى حدوثه. لا أحد يدري من أين تأتي الأخطار، ولا متى، لهذا السؤال الذي يتجاهله الكثيرون، في ذكرى شهر الغزو، ومرور اثنين وثلاثين عاماً على ذلك الاعتداء، فهل يمكن أن يتكرر التهديد الآن أو خلال عشر سنوات؟ رأيي، نعم. احتمال حدوث غزو ما ضعيف جداً لكنه ليس مستبعداً تماماً. وكما يقال، استعدّ للأسوأ وتمنَّ الأفضل. تاريخياً لم يكن الغزو حالة فريدة، فقد حاول حاكم العراق، عبد الكريم قاسم، في عام 1961 وافتعل أزمة دولية ضد الكويت دامت نحو ثلاث سنوات.
إنما العراق اليوم يعيش مرحلة انتقال وعدم حسم يصعب التنبؤ بتقلباتها ونتائجها. ولنتذكر أنه لا يزال هناك حكماء على الساحة العراقية رغم خلافاتهم حموا البلاد من حرب أهلية، مثل تلك التي قضت على ليبيا واليمن. والرهان كبير على القوى الوطنية حتى تحمي العراق من التفكك الداخلي وضد الهيمنة الخارجية. ويتسبب انتشار الميليشيات المسلحة مثل الفطر في مخاطر كبيرة على المركز في بغداد وعلى جر البلاد نحو سياسات متشددة أو توريطها في معارك إقليمية كما يفعل «حزب الله» في لبنان.
والخطر على الكويت، تلقائياً، هو خطر على السعودية والبحرين وبقية دول الخليج العربية، فالجغرافيا هي عامل ثابت في السياسة، كما يقول هيغل، وإن اختلفت الظروف.
ماذا عن خيارات الكويت؟ ظروف اليوم أصعب من عام 1990. آنذاك، كانت الخطوط واضحة على الرمل، والعالم مقسوم على حد السكين بين معسكرين، حالياً اختلف المشهد كثيراً. حضور الولايات المتحدة الفعال عسكرياً تقزم كثيراً، ودول خطرة، مثل إيران، زادت قوتها العسكرية وشهيتها للتمدد. وكان الرئيس الإيراني الراحل، هاشمي رفسنجاني، يحب تذكير دول الخليج بأن صدام عرض عليهم تقاسم الخليج مقابل غزوه الكويت، إلا أنهم في طهران رفضوا عرضه. وبغضّ النظر عن صحته من عدمه، فقد تبدلت محركات السياسة عمّا كانت عليه منذ ثلاثين سنة مضت. دخلت المنطقة دول كبرى مثل الصين، الزبون الأكبر لسلعة الخليج الرئيسية، النفط، وحلّت في النفوذ جزئياً محل الولايات المتحدة. لكنها، أي بكين، بخلاف واشنطن، ليست مستعدة للتدخل وحماية الدول المصدّرة من الاعتداء والتنمر. واشنطن لا تزال الأكثر نفوذاً بقواعد عسكرية في المنطقة، كما توجد وتحمي مناطق مثل اليابان وأوروبا الغربية.
لا تزال الولايات المتحدة اللاعب الدولي الرئيسي في الخليج، ولها اتفاقية تعاون دفاعية مع الكويت، وعلى أرضها قوة من نحو 13 ألف جندي أميركي. كل هذه مدعاة لمنع أي اعتداء خارجي أو حتى التفكير فيه، حتى اليوم. التحدي الذي يواجه قادة الخليج ناجم عن التبدلات الكبرى؛ الانسحاب الأميركي التدريجي، والاتفاق الشامل الذي قد يتم التوقيع عليه قبل نهاية العام ويطلق سراح إيران، والانتشار الصيني الذي يساوي بين دول عدوانية وأخرى ضحية.
هذا يُعيدنا إلى الحديث عن الخيارات أمام الخليج بشكل عام. مجلس التعاون، كمنظومة سياسية ودفاعية، أُسِّس عام 1981 في مواجهة تداعيات الحرب بين العراق وإيران. خلال ما تبقى من هذا العقد لن تجد دول الخليج خياراً أفضل من تعزيز الدفاع الخليجي المشترك الذي بدوره سيجعلها جاذبة للتعاون الدولي وطاردة للمغامرات الإقليمية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاجس الغزو في ذكراه هاجس الغزو في ذكراه



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib