إغلاق هرمز أخطرُ على العراق والصّين
رئيس الوزراء القطري ينجح في الحصزل على مواقفة إيران على وقف الحرب مع إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية تسقطت طائرة إسرائيلية مسيّرة من طراز "هيرمز" أثناء تحليقها في أجواء العاصمة طهران مسؤول عسكري أميركي لـ"الجزيرة": لا نستبعد هجمات إيرانية إضافية على قواعدنا؛ لأننا هاجمنا 3 من منشآتهم ولم يهاجموا سوى قاعدة واحدة لنا حتى الآن البحرين تفتح مجالها الجوي مؤقتاً كإجراء احترازي تصعيد إقليمي خطير وقصف إيراني يستهدف قاعدة العديد بحضور قائد "سنتكوم" وتحركات عسكرية في سوريا وإسرائيل تهاجم طهران إيران تؤكد أن الهجوم على قاعدة العديد في قطر هو رد يأتي في إطار الرد بالمثل وبما يتوافق مع القوانين الدولية وحق الدفاع المشرو الجيش الإسرائيلي يستكمل موجة من الغارات في غرب إيران استهدفت مواقع لتخزين صواريخ ومسيّرات قطر تدين استهداف قاعدة العديد وتؤكد التصدي للصواريخ الإيرانية بنجاح سقوط طائرة مسيرة من نوع "شاهد 101" في عمان يُسبب أضرارًا مادية وسط إجراءات أمنية مشددة إيران تعلن أن عدد الصواريخ التي أطلقتها على قطر كان مساويًا لعدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في المواقع النووية
أخر الأخبار

إغلاق هرمز أخطرُ على العراق والصّين

المغرب اليوم -

إغلاق هرمز أخطرُ على العراق والصّين

عبد الرحمن الراشد
بقلم - عبد الرحمن الراشد

إيران تهدّد لكنَّها لن تفعل. لن تقومَ بتلغيم مضيقِ هرمزَ أو سدّه بقصفِ سفنٍ عابرة. هذا سيناريو سيرتدُّ عليها، وسيصيبُ بالضَّرر الصّين بالدرجةِ الأولى، المشتري الأكبرَ من نفطِ الخليج، التي ستفقدُ أربعة ملايين برميل يومياً.

أمَّا عدوَّا إيران، الأميركي والإسرائيلي، فهمَا الرَّابحان لأنَّ بكينَ ستتخذ موقفاً غاضباً من إيران.

عندمَا سدَّت سفينةُ شحن قناةَ السويس فقط لستة أيام في عام 2021 غصَّ العالم، وكذلك كمَا فعل الحوثيون الذين تسبَّبوا في تخريب حركة الملاحةِ الدولية باستهدافاتِهم السُّفنَ العابرة لمضيق باب المندب.

لذا، فإغلاقُ مضيق هرمزَ لن يؤذيَ سوى حلفاءِ إيران بشكل أكبر.

كانَ مضيق هرمز ورقةَ ابتزاز للعالم في الماضي. أمَّا اليوم لم يعد شأناً استراتيجياً للأميركيين بعد أن أصبحوا شبهَ مكتفين من إنتاجِهم النفطي ونفطِ جارتهم كندا.

ماذا لو كانَ هدف طهران من إغلاق المضيق خنقَ جاراتِها الخليجية والضَّغط عليها، دونَ الدُّخول في صدام عسكري؟ هذه الدّول خطَّطت لمثل هذا اليومِ المظلم منذ عقود. لو أغلق المضيق تماماً، ولأشهرٍ عدة، فهي قادرة على استيعابِ الخسائر بأضرار محدودة.

أكبرُها إنتاجاً، السّعودية، تملك خطاً من الأنابيب يمكنها من التصدير عبرَ ميناء ينبعَ على البحر الأحمر، طاقته خمسة ملايين برميل ويمكنها زيادته. بهذا لن تفقدَ برميلاً واحداً من سوقها. دولة الإماراتِ هي الأخرى تملك منفذَ الفجيرة، وراءَ مضيق هرمز، يمكنها من خلاله تصدير أكثر من مليون ونصف المليون برميل يومياً. وهناكَ قطر، الأكبر إنتاجاً من الغاز، ومع أنَّها بدون منافذَ بحرية بديلة، فهي قادرة على تحمُّل أشهر عدة من الانقطاع الاضطراري، مستفيدة من احتياطاتِها المالية الضخمة. ستتضرَّر الكويت والبحرين، ويمكن لشركائِهما في مجلس التعاون مساندتهما.

المتضرّر الخليجي الأكبر هو العراق، حليفُ إيران، فهو ينقل نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً عبر هرمز. وإذا حُرم من التصدير فإنَّه لا يملك الملاءةَ المالية للوفاء بالتزاماته تجاه مواطنيه والتزاماته الخارجية.

ندرك أنَّ إيران تدرَّبت مراراً في مناورات عسكرية خُصصت لإغلاق مضيق هرمز. لو فعلت ستتسبب في رفع أسعار النفط، وتلحق بالضَّررِ بالصين والعراق بالدرجة الأولى.

منذ الثمانينات كان التهديد بإغلاق المضيق ورقة طهران التي تخيف الأميركيين والخليجيين معاً لكن استراتيجيات الأمس ليست فعالة اليوم. فالولايات المتحدة أصبحت أكبر منتج للبترول في العالم، والصين أكبر مشترٍ من الخليج، ودول الخليج نفسها احتاطت لمثل هذا الاحتمال وبنت شبكةَ تصدير تتجاوز بها عنقَ الزجاجة، هرمز.

خيارات طهرانَ الأخرى لتوسيع دائرة النار تبقى خطيرةً على المنطقة، وخطيرةً عليها نفسها. كلّ منها مثل عملية انتحار سيهدّد نظاماً لطالمَا سعى طويلاً للهيمنة والانتشار. قد تكون هذه هي الفرصة الأخيرة له، عليه أن يرضى بالتعايش السَّلمي في المنطقة والبقاء داخل حدوده.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إغلاق هرمز أخطرُ على العراق والصّين إغلاق هرمز أخطرُ على العراق والصّين



GMT 01:28 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

كلمات «جعلوكة»

GMT 01:26 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

أمن الخليج خط أحمر

GMT 01:25 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

التدخل الأميركي: نظام أمني جديد أم مزيد من الفوضى؟

GMT 01:23 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

المواجهة... أسئلة تبحث عن إجابات!

GMT 00:58 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

العروبة الجديدة مجددًا!

GMT 00:57 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

البابا يلتقي آل باتشينو!!

GMT 00:56 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

إغماءات الثانوية العامة

GMT 00:55 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

حرب جنونية تفتك بالسلم العالمي

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:48 2025 الإثنين ,23 حزيران / يونيو

علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم
المغرب اليوم - علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 08:54 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مايك شوماخر يشكل فريقا مع فيتيل في "سباق الأبطال"

GMT 05:25 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

معارض ماركس آند سبنسر تطرح تشكيلات رائعة وبأسعار جيدة

GMT 13:33 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أهمية تغيير زيت فرامل السيارة وخطورة تجاهله

GMT 03:21 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الكويتية إلهام الفضالة تروي تفاصيل الحالة الصحية لزوجها

GMT 23:05 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتّحاد السعودي يمنح حمد الله مكافأة بقيمة 50 ألف دولار

GMT 00:49 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي" تطرح سيارتها الجديدة "توسان" في الأسواق

GMT 01:36 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تصبحين جميلة بدون مكياج

GMT 23:13 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أنجي بوستيكوغلو يُعلن أن توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

GMT 03:55 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فولكسفاغن تعلن موعد طرح طراز جديد من السيارات الكهربائية

GMT 02:10 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

طيران الإمارات" تسعى إلى جمع أكبر عدد من الجنسيات "
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib