الانتخابات من الضبط القبلي إلى النتائج المفروضة قسرا
*عاجل | سي إن إن عن مصدر مطلع: نتنياهو سيعقد اجتماعا بشأن غزة مع كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم* الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في تل أبيب على الفور أو منحه عفوا. في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية حركة حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعلن موعد وملعب نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي
أخر الأخبار

الانتخابات من الضبط القبلي إلى النتائج المفروضة قسرا

المغرب اليوم -

الانتخابات من الضبط القبلي إلى النتائج المفروضة قسرا

بقلم : عبد العالي حامي الدين

لماذا تتماطل وزارة الداخلية في الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الجماعية والجهوية ليوم 4 شتنبر 2015؟ على أي أساس تم إعلان الفائزين في الانتخابات السالفة الذكر؟ أليس من حق المرشحين سواء الفائزين منهم أو الخاسرين أن يقفوا عند حقيقة الأصوات التي حصلوا عليها؟ أليس من حق المغاربة أن يعرفوا المعلومات الانتخابية المرتبطة بمرشحيهم؟ لماذا صمتت أحزاب المعارضة التي طعنت في نزاهة اقتراع 4 شتنبر عن المطالبة بالإعلان عن الكشف عن النتائج “المطعون فيها”؟
إلى حدود كتابة هذه السطور يرفض وزير الداخلية أن يجيب عن الأسئلة الشفوية الموجهة إليه في الموضوع سواء في مجلس النواب أو في مجلس المستشارين…
بكل صراحة، ودون لف أو دوران: لا يمكننا إلا أن نشكك في حقيقة الأصوات المحصل عليها من طرف “البام” في الانتخابات الأخيرة، خصوصا في المناطق القروية.
وزارة الداخلية التي تعمل تحت إشراف رئيس الحكومة بدأت في فرض حالة طوارئ سياسية غير معلنة حول التجمعات العمومية، ففي الوقت الذي يتم غض الطرف عن العديد من المهرجانات الفنية والتجمعات السياسية المنظمة من طرف أحزاب أخرى، يقوم موظفو وزارة الداخلية بمنع الأنشطة العمومية في الفضاءات المفتوحة المنظمة من طرف حزب العدالة والتنمية في عدد من الأقاليم!!
للمغرب خبرة انتخابية طويلة تعود إلى بداية الاستقلال، محورها الأساسي هو التحكم القبلي في الانتخابات عبر توجيه الأعيان وأصحاب المصالح إلى الأحزاب ذات النشأة الاصطناعية، أو ما اصْطُلح عليه تاريخيا بـ “الأحزاب الإدارية”، وهي الأحزاب التي لم تنشأ نشأة طبيعية، وإنما نشأت في رحم السلطة التي أغدقت عليها الكثير من الدعم والرعاية، وذلك من أجل خنق أحزاب الحركة الوطنية.
كان هذا في سياق سياسي تاريخي معروف تميز بالصراع على السلطة بين القصر وبين جزء من النخبة السياسية آنذاك، وهو ما أفضى بالنظام السياسي إلى ابتكار تقنية ما يُعرف بـ “الأحزاب الإدارية”.
عقدة الحزب الإداري لم تفارق السياسة المغربية، رغم انتفاء التبريرات السياسية التي كانت وراء هذه الظاهرة الملازمة للانتخابات المغربية، فكل الطيف السياسي مدرك الآن لمظلة الاستقرار التي توفرها المؤسسة الملكية للبلاد، كما أن الاختيار الديمقراطي أصبح ثابتا من الثوابت الدستورية الأربعة للنظام السياسي المغربي، إلى جانب الإسلام، والوحدة الوطنية، والنظام الملكي.
يشكل حزب الأصالة والمعاصرة الذي تأسس في ظروف سلطوية معروفة، تجليا جديدا لهذه الآلية الضبطية القديمة الاستعمال في الحقل السياسي، خصوصا مع المنحى التصاعدي الذي تسجله النتائج الانتخابية لفائدة حزب العدالة والتنمية وحلفائه. وسيصبح هذا الحزب أداة مباشرة للتحكم في المشهد السياسي والمؤسساتي في المغرب.
ونحن على بعد أسابيع معدودة من الانتخابات التشريعية المقررة يوم 7 أكتوبر المقبل بحول الله، بدأت تنكشف الاستراتيجية الانتخابية “للتحكم”، فبالموازاة مع المحاولات الجارية لفرز منظومة انتخابية ستؤدي إلى فرض نتائج قسرية، تجري عملية ضخ قوية “لمنشطات” داخل شرايين حزب التحكم لتمكينه من استقطاب الأعيان وأصحاب المصالح الذين اعتادوا البحث عن أماكن مريحة على ضفاف السلطة حماية لمصالحهم أو خوفا عليها، وضمان ترشيح أكبر عدد ممكن منهم ضمن لوائح حزب التحكم، باعتبارهم خزانات انتخابية متنقلة، قد تساعد في حرمان لحزب العدالة والتنمية وحلفائه من تأكيد إنجازهم الانتخابي الأخير.
غير أن السؤال المطروح على أصحاب هذه الهندسة، هو كيف سيقنعون الشعب المغربي أن من فشل البارحة في الحصول على عمودية مدن كطنجة وتطوان والرباط والبيضاء ومراكش وفاس ومكناس وأكادير ووزان والشاون والقنيطرة وتمارة وسلا والصخيرات وتيزنيت وإنزكان والراشيدية وأرفود والريصاني وسيدي سليمان وسيدي يحيى والمحمدية، يستطيع أن يفوز برئاسة حكومة المغرب كله؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات من الضبط القبلي إلى النتائج المفروضة قسرا الانتخابات من الضبط القبلي إلى النتائج المفروضة قسرا



GMT 00:07 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

المغرب والجزائر.. واتحاد المغرب العربي

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 05:51 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

قضية الصحراء والمنعطفات الخطيرة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 08:15 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

قضية بوعشرين.. البراءة هي الأصل

GMT 17:47 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مولودية وجدة يفسخ عقد مدافعه عادل حامي بالتراضي

GMT 06:20 2017 السبت ,05 آب / أغسطس

تسلا تعلن تسليم سيارة "موديل 3" لعملائها

GMT 02:08 2017 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

لاجونا فوكيت بيتش وجهة مثالية لقضاء عطلة ممتعة

GMT 05:49 2017 الإثنين ,15 أيار / مايو

عمر لطفي يحتفل بعيد ميلاد زوجته في " رشيد شو "

GMT 21:49 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الرحيلي يؤكد أن الدحيل أقوى فريق في قطر

GMT 22:27 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

اختطاف فتاة واغتصابها من طرف ثلاثة شبان

GMT 09:36 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحافيون السودانيون يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الحقيقة

GMT 18:25 2022 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تسجل 79.98دولار لبرنت و75.50 دولار للخام الأميركي

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib