المغرب والجزائر واتحاد المغرب العربي
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

المغرب والجزائر.. واتحاد المغرب العربي

المغرب اليوم -

المغرب والجزائر واتحاد المغرب العربي

بقلم - عبد العالي حامي الدين

لماذا لا نتذكر اتحاد المغرب العربي ونحن نتابع تفاعلات الأزمة المفتعلة حول قضية الصحراء المغربية؟
لم يعد أحد يكترث لذكرى التوقيع على معاهدة اتحاد المغرب العربي بمراكش سنة 1989، بين المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا..
كانت أهداف القادة الموقعين على اتفاقية الاتحاد متفائلة وهم يتوقعون تذويب الاختلافات السياسية وسط المصالح الاقتصادية المتبادلة..
اقتصاد الدول الخمس يكمل بعضه بعضا، وهو قادر على تحقيق الاكتفاء الذاتي لمعظم حاجياتها.
تبلغ مساحة دول الاتحاد مجتمعة 261 .041. 6 كلم²، وهي مساحة تفوق مساحة الاتحاد الأوروبي، ويبلغ عدد سكان اتحاد المغرب العربي حوالي 100 مليون نسمة، 80٪ منهم يعيش في المغرب والجزائر، كما أن البلدين يملكان أقوى اقتصادين في هذا الاتحاد، حيث إن مجموع اقتصاد البلدين يساوي ٪75 من الاقتصاد الإجمالي لدول الاتحاد..
بعد ثلاثين سنة تبدو حصيلة الاتفاقية ضعيفة على المستوى السياسي والاقتصادي، ومازال مستوى التبادل التجاري والاندماج الاقتصادي يسجل أرقاما ضعيفة، بينما تحتل دول أوروبية مثل فرنسا وإسبانيا مرتبة الشريك الأول لعدد من دول المغرب العربي.
طبعا، لا خلاف حول أن السبب الرئيس وراء جمود مؤسسات الاتحاد هو إصرار الجزائر على اعتماد منطق معاكس لدينامية الاتحاد عبر احتضان جبهة انفصالية فوق أراضيها، ولم تكن الجزائر محايدة يوما ما في ملف الصحراء، وإنما كانت طرفا أساسيا في هذا الملف ودعمت فكرة الانفصال بالمال والسلاح، كما وضعت خبرتها الدبلوماسية في خدمة أطروحة الانفصال.
هل معنى ذلك أنه ليس من حقنا أن نحلم بمغرب عربي كبير؟ مقومات التكامل بين بلدان المغرب العربي موجودة رغم سيادة العديد من العوامل المسؤولة عن إخفاق التكامل في المنطقة، أهمها راجع إلى طغيان الخلافات السياسية الثنائية، لكن التحديات الاقتصادية والسياسية ومواجهة معضلات الفقر والبطالة، وتحدي الإرهاب ومخاطر التجزئة، التي تهدد بعض البلدان مثل ليبيا، باتت تفرض على كل العقلاء التفكير بمنطق مختلف وتجاوز الحساسيات السياسية القديمة.. من المؤكد أن العلاقات البينية المغاربية لم تشهد استقرارا منذ استقلال دول المغرب العربي، فالعلاقات في الفترة الفاصلة بين بداية الستينيات ومنتصف السبعينيات، شهدت مواجهات عسكرية وقطيعة دبلوماسية بين المغرب والجزائر، وبعد ثمانينيات القرن الماضي لم تكن العلاقات الجزائرية الموريتانية على ما يرام، بل أكثر من ذلك دخلت المنطقة في سياسة المحاور بعد توقيع المغرب لاتفاقية التعاون العربي الإفريقي بين المغرب وليبيا سنة 1984. وبالتالي، فإن العلاقات لم تكن بأحسن حال قبل الإعلان عن ميلاد اتحاد المغرب العربي سنة 1989. وإجمالا، إذا كان تأسيس اتحاد المغرب العربي مدعاة لتطبيع العلاقات الثنائية مغاربيا، فإن هذه العلاقات لاتزال تتأرجح بين استمرار رواسب الغموض، والتشكك والحذر بسب طغيان الخلافات السياسية. ومرة أخرى نؤكد أن تعثر مشاريع التحول الديمقراطي في المنطقة ـ مع تفاوت بين دول المغرب العربي على هذا المستوى ـ كان له الأثر البليغ على فشل مشروع الوحدة المغاربية، ذلك أن الخلاف ليس بين الشعوب، ولكنه خلاف بين الأنظمة السياسية الحاكمة. غير أن التطورات السياسية السريعة التي شهدتها المنطقة بعد اندلاع دينامية الربيع الديمقراطي، وبعد سقوط نظامين دكتاتوريين في المنطقة، وبعد التحولات السياسية الواضحة في المغرب، كانت تنبئ بإمكانية حلحلة هذا الملف من جديد، قبل دخول الملف إلى قاعة الانتظار مرة أخرى..
لقد تابعنا التحركات الكثيرة التي قادها الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي حول ضرورة بناء الاتحاد المغاربي، لكن هذه الجهود اصطدمت بإرادة معاكسة للجزائر، التي لازالت تعيش تحت قبضة العسكر منذ إيقاف المسار الديمقراطي في بداية التسعينيات، وهو ما يعطينا الحق لوضع الفرضية التالية: إن تحقيق الوحدة المغاربية رهين بالانتقال الديمقراطي في الجزائر.. في انتظار ذلك، تبقى تكلفة غياب الاتحاد في ارتفاع مستمر.. إن التوتر الأخير المفتعل من طرف الجزائر يخفي وراءه صراعا جيوستراتيجيا يتجاوز الخلافات السياسية البينية المرتبطة بعقدة الصحراء، ويجعل الجزائر منخرطة بالوكالة في خدمة أجندات الجهات المستفيدة من غياب المغرب العربي الموحد…
إن الموقع الجيوسياسي المتميز للمغرب العربي كجزء من شمال إفريقيا، وحوض البحر الأبيض المتوسط وقربه من أوروبا وامتداده جنوبا نحو القارة الإفريقية، يعتبر بمثابة محددات رئيسة في إدراك حجم التفاعلات الإقليمية في المنطقة حاليا، سواء تعلق الأمر بالجوار الأوروبي أو بالمنافسة الأمريكية الأوروبية للحصول على مواقع النفوذ أو ما يرتبط بالحوار مع منظمة شمال الحلف الأطلسي (الناتو). وأخيرا ما يتعلق بمسلسل التقارب مع إفريقيا جنوب الصحراء عبر آلية المبادرة الإفريقية الجديدة للتنمية المعروفة اختصارا – بالنيباد- أو عن طريق التجمع الإقليمي الجديد الذي يضم دولا من المغرب العربي والساحل والصحراء، والذي يطلق عليه تجمع (سين- صاد) أو مجموعة الساحل والصحراء.. ومن المؤكد أن مضاعفة تركيز المغرب على العمق الإفريقي في سياسته الخارجية في السنوات الأخيرة يمثل إزعاجا حقيقيا للساسة الجزائريين..
من خلال ما سبق يتضح حجم المصالح المشتركة بين دول المغرب العربي، وتبرز الإمكانيات الموضوعية والمؤشرات العملية، التي بإمكانها-إذا توفرت مجموعة من الشروط- أن تسهم في تحويل منطقة المغرب العربي إلى قوة إقليمية ذات رهانات استراتيجية كبرى، بالنظر إلى المؤهلات الاقتصادية والثروات المعدنية والموقع الجغرافي الذي تتميز به المنطقة، فضلا عن القوة الديموغرافية الهائلة. مع استحضار حجم المعوقات والتحديات والرهانات الجيوسياسية التي تستهدف المنطقة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب والجزائر واتحاد المغرب العربي المغرب والجزائر واتحاد المغرب العربي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib