بيضة التنظيم
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

بيضة التنظيم..!

المغرب اليوم -

بيضة التنظيم

بقلم : عبد العالي حامي الدين

حزب العدالة والتنمية هو حزب طبيعي نشأ نشأة طبيعية، واختمرت الفكرة الإصلاحية داخله لمدة طويلة وتطورت الكثير من المراجعات بين أعضائه على نار هادئة، وعاش في مسيرته النضالية الكثير من الاختلافات الحقيقية بين أعضائه، وكان دائما ينجح في تدبيرها بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، وبفضل الروح الأخوية التي تسود بين أعضائه وبفضل العديد من القواعد المنهجية التي سطرها في أدبياته، وأيضا من خلال العديد من التقاليد والأعراف التي استقرت داخل مؤسساته، ومن خلال حجم الثقة التي تربط بين القيادة والقاعدة، هذه الثقة التي بُنيت بفضل قيم الوضوح والصراحة التي طبعت مسيرة الحزب في علاقته بأعضائه، بل وفِي علاقته بالرأي العام أيضا..

أتذكر العديد من المحطات التي شهد فيها الحزب اختلافات كبيرة منذ انخراطه الرسمي داخل المؤسسات التمثيلية، وكان من الطبيعي أن يتقاسم معه الرأي العام جزءا من هذه الاختلافات، مادام الحزب في أصله تعبير عن فكرة إصلاحية يحتضنها المجتمع، وليس فئة طائفية أو مجموعة مصالح منشغلة بتدبير منافعها الذاتية..

أتذكر في هذا السياق، الاختلاف الكبير الذي عاشته قيادة الحزب بعد النداء الذي أطلقه مجموعة من الشباب من أجل التظاهر يوم 20 فبراير للمطالبة بإسقاط الفساد والاستبداد، كان اختلافا سياسيا علنيا خرج إلى الرأي العام، عندما اتخذ الأمين العام للحزب الأستاذ عبدالإله بنكيران موقفا واضحا بعدم الاستجابة لنداء التظاهر، انطلاقا من تقديره السياسي وبناء على فهمه لاختصاصاته التنظيمية باعتباره المسؤول الأول عن الحزب، فهو الأمين العام للحزب وهو الوحيد المنتخب عن طريق الاقتراع السري المباشر من بين أعضاء المؤتمر، بينما ذهب أعضاء آخرون إلى اعتبار طبيعة اللحظة السياسية ودقتها التي تزامنت مع تحولات إقليمية عاصفة، كانت تقتضي توسيع التشاور ليشمل الأمانة العامة ولِمَ لا المجلس الوطني..

كان جوهر الاختلاف في الحقيقة يدور حول مسألتين: – كيف يتخذ القرار في الظروف الاستثنائية؟ وكيف نقرأ المزاج الشعبي في لحظات تاريخية معينة؟

في رأيي الخاص، ما حصل يوم 7 أكتوبر هو تجسيد لمستوى عال من النضج المجتمعي، الذي لا يقل أهمية عن النضج السياسي الذي جسده شباب 20 فبراير، والذي بفضل حَراكه انطلقت الدينامية السياسية التي كان يُراد إغلاق قوسها مع الانتخابات التشريعية الأخيرة، لكن الناخبين والناخبات أفشلوا هذه المناورة، وعبروا عن دعمهم لشعار الإصلاح في ظل الاستقرار، وأعطوا تفويضا جديدا للأستاذ عبدالإله بنكيران لقيادة ولاية ثانية، بمعنى آخر، أعطوا دفعة قوية للدينامية السياسية التي انطلقت يوم 20 فبراير، ولذلك لم يكن من الممكن لحزب العدالة والتنمية إلا أن يعبر عن وفائه لأصوات المواطنين أمام الجهات التي أرادت أن تكسب بالمفاوضات، ما فشلت في تحقيقه بالانتخابات…

الآن، حصل ما حصل وتقييم هذه المرحلة سيكون داخل المؤسسات…

ما يهمني، من وراء هذا الاسترجاع هو أن أقول بأن الاختلاف هو من طبيعة السياسة، لكن من المهم أن نستنتج بأن الذين كانوا مختلفين إبان 20 فبراير باتوا متفقين، ومن كانوا متفقين باتوا مختلفين، وهو ما يؤكد أنه اختلاف سياسي موضوعي لا مجال لشخصنته، وهذا أمر طبيعي، لكن غير الطبيعي هو اختزال مفهوم السياسة في تدبير العلاقة مع السلطة أو السعي إلى إرضائها بأي ثمن..

آنذاك ستفقد الفكرة الإصلاحية بريقها، ويصبح حزب العدالة والتنمية رقما من الأرقام، ولا فائدة معها من الحفاظ على “بيضة التنظيم”.. لأنها بالتأكيد ستكون بيضة فاسدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيضة التنظيم بيضة التنظيم



GMT 00:07 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

المغرب والجزائر.. واتحاد المغرب العربي

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 05:51 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

قضية الصحراء والمنعطفات الخطيرة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 08:15 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

قضية بوعشرين.. البراءة هي الأصل

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 23:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
المغرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib