بين الصحافة والسلطة والقضاء
*عاجل | سي إن إن عن مصدر مطلع: نتنياهو سيعقد اجتماعا بشأن غزة مع كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم* الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في تل أبيب على الفور أو منحه عفوا. في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية حركة حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعلن موعد وملعب نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي
أخر الأخبار

بين الصحافة والسلطة والقضاء

المغرب اليوم -

بين الصحافة والسلطة والقضاء

عبدالعالي حامي الدين

العلاقة بين الصحافي والسياسي في جميع دول العالم هي علاقة محكومة بالتوتر وعدم الانسجام، فهما ينتميان إلى مجالين مختلفين، حتى وإن كان كلاهما يكمل الطرف الآخر: الأول يغذي الثاني بالمعلومة، والثاني ينقل ما يقوله السياسي للعالم.
طبعا، لابد من التنويه منذ البداية أننا نقصد الصحافة الحرة والمستقلة نسبيا عن عوامل التأثير، فهناك صحافة موجهة من طرف بعض دوائر السلطة نفسها، وهناك صحافة خاضعة لسلطة المال، هذه ليست معنية بنقاشنا لأنها ليست في نظرنا صحافة، وإنما هي وسيلة من وسائل الدعاية والبروباغندا التي تشتغل خارج قواعد ومعايير وأخلاقيات العمل الصحافي.
السياسي له حساباته ورهاناته، ووظيفته الأساسية تدبير إكراهات السلطة والتوفيق بين تعقيدات التسيير اليومي وحل الإشكاليات الماكرو سياسية واقتصادية، ولذلك فإن هاجس المسؤولية يظل حاضرا بقوة في حسابات السياسي صاحب السلطة، وتشتد هذه التعقيدات مع وجود صحافة «حرة» تقدس مبدأ حرية التعبير…
والصحافي الحر له حساباته أيضا، وهي حسابات مختلفة تماما عن حسابات السياسي.. الصحافي مهووس بالبحث عن الأخبار، المثير منها على وجه الخصوص، ومنشغل بالسبق الصحافي وهو مدفوع بغريزة البحث عن الأخبار الغريبة التي تُحدث ضجة في الأوساط الإعلامية والسياسية..
كان المرحوم العربي المساري يكرر مقولته الشهيرة: «المقالة أو الافتتاحية الحقيقية هي التي تخلف ضجيجا في عالم السياسة والإعلام..».
طبعا، كان العربي، رحمه الله، ينطلق من طبيعته كصحافي وكمناضل من أجل حرية التعبير، حتى حينما كان يتحمل مسؤوليات عمومية، فإنه كان يتفهم إكراهات الصحافة وخصوصيات مجالها.
إذن الحرية هي الأصل ومبدأ حرية التعبير مضمون في النظام الديمقراطي، لكن هناك مسؤولية مؤكدة حينما يتم المساس بالحياة الفردية للأشخاص، أو حينما يتم تجاوز المصلحة العامة، أو حينما يقوم الصحافي باستغلال هذه الحرية لقذف المؤسسات أو الأشخاص أو التحريض على العنف أو الترويج لأخبار زائفة..
طبعا، إكراهات العمل الصحافي اليومي أو الإلكتروني تجعله معرضا للخطإ والزلل، وهو ما يجعله في احتكاك دائم مع رجل السلطة وأصحاب المصالح.. رجل السلطة يمتلك معلومات كثيرة ويقدر المصلحة العامة بشكل مختلف عن رجل الإعلام، وينظر إلى بعض ما تنشر الصحافة نظرة انزعاج قد تصل إلى درجة الغضب وفقدان السيطرة على الأعصاب..
لابد من الاتفاق على أن من حق الصحافي أن ينقل أي نوع من الأخبار شريطة أن تكون مصادره صحيحة وموثوقة، وأن يكون الموضوع يتعلق بالمصلحة العامة وأن لا يمس بمصالح الأفراد المتعلقة بحقوقهم الأساسية، وأن يلتزم بقواعد المهنة وأخلاقيات الصحافة، وهو ليس معنيا بحسابات السياسي وإكراهاته، وليس ملزما بتقاسم التقدير السياسي نفسه لرجل السياسة، غير أنه يبقى ملزما بالحفاظ على علاقات الثقة مع السياسي ومع قرائه أيضا..
في إحدى المناسبات سألت مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية السويسرية، كيف تدبرون لحظات التوتر التي تحصل بينكم وبين الصحافة؟ أجابني ببرودة: «أحمل سماعة الهاتف وأنبهه إلى الأضرار المترتبة عن نشره لخبر معين، وأزوده بمعلومات أخرى تساعده على التحليل». ثم سألته: «وماذا عن القضاء»؟ أجابني بكل ثقة:»أسوأ طريقة لمعالجة التوتر هي اللجوء إلى القضاء»!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الصحافة والسلطة والقضاء بين الصحافة والسلطة والقضاء



GMT 15:31 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

البيان بتوقيت واشنطن

GMT 15:29 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

حرب الـ12 يوماً: كيف نصرت روسيا والصينُ إيرانَ؟!

GMT 15:27 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

إيران... البُسطاء يدفعون الثمن

GMT 15:24 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

«عزيزى المغفل»

GMT 15:22 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

البحث عن «نجار الصحافة»!

GMT 15:21 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

كاميرا ترامب الخفية

GMT 15:19 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

التحلّل...

GMT 15:17 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

واشنطن و«الناتو»... مستقبل «إمبراطورية الدعوة»

GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 17:47 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مولودية وجدة يفسخ عقد مدافعه عادل حامي بالتراضي

GMT 06:20 2017 السبت ,05 آب / أغسطس

تسلا تعلن تسليم سيارة "موديل 3" لعملائها

GMT 02:08 2017 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

لاجونا فوكيت بيتش وجهة مثالية لقضاء عطلة ممتعة

GMT 05:49 2017 الإثنين ,15 أيار / مايو

عمر لطفي يحتفل بعيد ميلاد زوجته في " رشيد شو "

GMT 21:49 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الرحيلي يؤكد أن الدحيل أقوى فريق في قطر

GMT 22:27 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

اختطاف فتاة واغتصابها من طرف ثلاثة شبان

GMT 09:36 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحافيون السودانيون يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الحقيقة

GMT 18:25 2022 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تسجل 79.98دولار لبرنت و75.50 دولار للخام الأميركي

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib