رنارد هنري ليفي الذي يَصِفه أنصاره بأنّه الأب الروحي للثورة الليبيّة يحُط الرّحال في مصراته
وزير الخارجية المصري تم الاتفاق على أن يدير قطاع غزة فريق مكون من 15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط، بإشراف السلطة الفلسطينية، وذلك لفترة مؤقتة مدتها 6 أشهر. شركة الخطوط الملكية المغربية تطلق خدمة ويفي مجانية على متن طائرات "دريم لاينر" الجزائر ترفض بشكل قاطع إجراء صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة وتحذر من فوات الأوان مباراة الدرع تكشف معاناة محمد صلاح قبل انطلاق الموسم رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا الداعم للاعتراف بدولة فلسطين وسائل إعلام لبنانية مناصرون لحزب الله ينظمون مسيرة بالدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجًا على قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيدها ترامب يعلن نشر الحرس الوطني ووضع شرطة واشنطن تحت إدارة اتحادية للتصدي للجريمة الاتحاد الأوروبي يعلن إعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا ويتمسك بوقف إطلاق نار كامل قبل أي تنازلات طائرة حربية إسرائيلية تخترق أجواء العاصمة دمشق وتحلق فوق ريفها
أخر الأخبار

رنارد هنري ليفي الذي يَصِفه أنصاره بأنّه الأب الروحي للثورة الليبيّة يحُط الرّحال في مصراته

المغرب اليوم -

رنارد هنري ليفي الذي يَصِفه أنصاره بأنّه الأب الروحي للثورة الليبيّة يحُط الرّحال في مصراته

عبد الباري عطوان
بقلم : عبد الباري عطوان

 لتأييد “الثوّار”، وتباهى بقُدرته على إقناع الرئيس ساركوزي بالتدخّل عسكريًّا وإرسال طائرات حربيّة وصلت إلى الأجواء الليبيّة وقصفت أهدافًا عسكريّةً فيها، مثلما وصف كيف التقى السيّد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي بعد ساعات من تنصيبه، وترتيب لقاء لوفده للقاء الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه برئاسة عبد الفتاح يونس، حامِلًا قائمة بالمطالب العسكريّة تضم 100 آليّة عسكريّة رباعيّة الدّفع، ومئة سيّارة “بيك آب” و800 قاذف “آر بي جي” المُضادّة للدبّابات، وألف مدفع رشّاش، وخمسة منظومات صواريخ ميلان.
***

الأكثر أهميّةً أنّ “الفيلسوف” ليفي أكّد أنّه انطلق في هذه المَهمّة من عقيدته اليهوديّة، وخدمةً لأمن دولة الاحتلال الإسرائيلي، واستِقرارها، وحِرصِه على قِيام عُلاقات دبلوماسيّة بينها وبين النظام الليبي الجديد الذي سيَحكُم ليبيا بعد الإطاحة بنظام القذافي الديكتاتوري العسكري “الفاسِد” حسب توصيفه.

ليفي وصَل إلى مصراته على ظَهرِ طائرةٍ خاصّةٍ حصلت على إذنٍ بالهُبوط صادر عن سُلطات المطار، وبتأشيرةِ دُخول مُعتمدة من وزارة الخارجيّة في حُكومة الوفاق، ولكن مكتب السيّد فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي أصدر بيانًا نفى فيه أيّ عُلاقة له بها وأمَر بالتحقيق لمعرفة “كافّة الحقائق والتّفاصيل المُحيطة بها واتّخاذ الإجراءات اللّازمة” وجاء هذا الموقف بعد حالة الغضب التي سادت مُعظم ليبيا رفضًا لهذا الرّجل الذي لَعِب دورًا كبيرًا في تدميرها، وبذَر بُذور الفِتن لزعزعة أمنها واستِقرارها ووحدتها الترابيّة.


شاركت مع برنارد هنري ليفي في أحد أهم البرامج التلفزيونيّة البريطانيّة NewsNight”” الذي كان يُقدّمه المُذيع الشهير جيرمي باكسمان، وكُنت ضيفًا في الاستوديو في لندن وكانت مُشاركة ليفي عبر الأقمار الصناعيّة من باريس، رفض ليفي في هذا اللّقاء إدانة أو حتّى انتقاد جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في هُجومه على قِطاع غزّة عام 2014، رغم إلحاح مُقدّم البرنامج، وأيّد هذا العُدوان لأنّه جاء، حسب رأيه، لمُحاربة الإرهابيين من حركة المُقاومة الإسلاميّة “حماس” مثلما رفض أن يعتبر هذا العُدوان الذي أدّى إلى تدمير وإعطاب مِئة ألف منزل واستِشهاد حواليّ 3000 شخص ثُلثُهم مِن الأطفال جريمة حرب أو انتهاكًا لحُقوق الإنسان يستدعي إرسال الطائرات الفرنسيّة لوقفه وحِماية الأبرياء مثلما فعل في ليبيا، وفيديو هذا البرنامج موجود في أرشيف “بي بي سي” القناة الثانية.

ليفي يُعتبر من أشرس المُدافعين عن دولة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمها في الأراضي المحتلّة، كما كان من بين “المُحتفلين” باستِفتاء الانفصال الكُردي في شمال العِراق، وأيّد استِقلال جنوب السودان، وطالب بتدخّلٍ عسكريٍّ في دارفور، ودعم بقوّةٍ المُعارضة السوريّة للإطاحة بالنّظام السوري عبر الخِيار العسكريّ.

ليفي يزور ليبيا للأسف، وعبر بوّابةٍ رسميّة، وفي وضَح النّهار، ويحظى باستقبالٍ رسميٍّ، ليتَفقّد “إنجازاته” والاطّلاع على نتائج “المُعجزة” التي تحقّقت على أرضها بمُساهمةٍ كبيرةٍ منه، أي تحويلها إلى دولةٍ فاشلةٍ ونهب 300 مليار دولار من ودائعها التي أودعها النظام الذي جاء على ظهر دبّابة، أو تحت أجنحة طائرات حِلف الناتو للإطاحة به وقتل عشرات الآلاف من أبنائه، وتهجير الملايين إلى دول الجِوار، إلى جانب قتل العقيد القذافي وانتهاك عرض جثّته، بطريقةٍ لم تَحدُث في التّاريخ الحديث.

توقيت هذه الزيارة يبدو “مُريبًا” بكُل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، ولا نعتقد أنّها بِنت ليلتها، وأنّما كانت نتيجة اتّصالات وعمليُات تنسيق استمرّت أيامًا إن لم يَكُن أكثر، فهي تأتي في ذروة الاستِعدادات لمعركة “سرت الجفرة” المصيريّة بالنّسبة للطّرفين الخَصمَين في الشرق والغرب التي تسير الاستِعدادات لها على قدمٍ وساق، فهُناك “أمور” يجري طبخها في الخفاء ويُشكّل الفيلسوف ليفي أحد رؤوس الحِربَة فيها؟ ولماذا قام بهذه الزّيارة الآن؟ وهل الصّفة الصحافيّة التي يتستّر خلفها، أي كتابة تحقيق عن مجازر ترهونة لصحيفة “وول ستريت جورنال” المُفضّلة للرئيس دونالد ترامب حجّةٌ مُقنِعة؟
***

نقول شكرًا لكُل مواطن ليبي قال لا لصاحب هذه “المُعجزة” ورفَض أن تطَأ قدماه أرض ليبيا الطّاهرة، بعد أن اتّضحت معالم، وهُويّة، المُؤامرة والمُتآمرين، وليس لدينا أدنى شك بأنّ أحفاد الزّعيم الشهيد عمر المختار الذي تقدّم إلى حبل المِشنقة رافِعًا الرأس رافِضًا الاستعمار وواثقًا من انتصار ثورة شعبه، سيَتصدّون لكُل المُتآمرين على أمّتهم ووطنهم ووحدته الترابيّة والديمغرافيّة، وسيُقدّمونهم إلى محاكمٍ عادلةٍ نزيهةٍ لنيل القصاص الذي يستحقّونه لِما ارتكبوه من جرائمٍ ومجازرٍ بَشِعَةٍ.. والأيّام بيننا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رنارد هنري ليفي الذي يَصِفه أنصاره بأنّه الأب الروحي للثورة الليبيّة يحُط الرّحال في مصراته رنارد هنري ليفي الذي يَصِفه أنصاره بأنّه الأب الروحي للثورة الليبيّة يحُط الرّحال في مصراته



GMT 15:53 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

خريطة سعدون حمادي

GMT 15:34 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

مصر للطيران!

GMT 20:44 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

الطعن على الوجود

GMT 13:16 2025 السبت ,28 حزيران / يونيو

حكومة فى المصيف

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل
المغرب اليوم - اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 14:47 2021 الجمعة ,30 تموز / يوليو

موديلات فساتين منفوشة للمحجبات

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 22:45 2020 الجمعة ,14 شباط / فبراير

كتاب جديد يكشف موضع إعجاب غريبا لدى ترامب

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب الحسيمة ليلا بقوة 3,2 درجة

GMT 04:37 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملابس زهريّة أنيقة ومميزة تضامنًا مع مرضى سرطان الثدي

GMT 01:55 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الجعايدي الحارس الأشهر للملك محمد السادس يعود إلى الواجهة

GMT 11:59 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

يوسف النصيري يقترب من رايو فاليكانو

GMT 19:08 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"CineView" يناقش أسباب غياب الفيلم المصري عن مهرجان القاهرة

GMT 12:42 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سفارة المغرب في مصر توضح موقفها بشأن ملفات التأشيرة

GMT 11:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم مخيم عقبة جبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib