نعم اوباما وكلينتون ساهما في تأسيس “الدولة الاسلامية” بطريقة او بأخرى
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

نعم.. اوباما وكلينتون ساهما في تأسيس “الدولة الاسلامية” بطريقة او بأخرى..

المغرب اليوم -

نعم اوباما وكلينتون ساهما في تأسيس “الدولة الاسلامية” بطريقة او بأخرى

بقلم : عبد الباري عطوان

لا نعتقد ان دونالد ترامب المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة مهرجا، او مجنونا، او لا يعي ما يقول، وهي الصفات التي درج البعض على توجيهها الى الزعيم الليبي معمر القذافي، خاصة في الصحافة المصرية، وفي ذروة خلافه مع الرئيس محمد انور السادات، او خلفه حسني مبارك، فلو كان العقيد القذافي “مجنونا” لما حكم ليبيا اربعين عاما، ولما تحولت الى فوضى دموية من بعده، رغم اختلافنا مع الكثير من سياساته، والقمعية منها على وجه الخصوص.
نقول هذا الكلام بمناسبة الاتهامات التي وجهها المرشح ترامب الى غريمته السيدة هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية، ورئيسها السابق باراك اوباما، بوقوفهما خلف تأسيس “الدولة الاسلامية”، فقد استطاع الرجل، مثل نظيره الزعيم الليبي، لفت الانظار، والسيطرة على عناوين معظم الصحف، ونشرات التلفزة الرئيسية، ووسائط التواصل الاجتماعي بمختلف اشكالها، وهذا في حد ذاته منهج دعائي لا يجب التقليل من شأنه، لانه مدرسة في حد ذاته، له خبراء وتلاميذ ومنظرون.
***
صحيح ان ترامب تراجع عن هذا الاتهامات امس (الجمعة) في بيان نشره على صفحته في “الفيسبوك”، وقال انه اطلقها من قبيل “التهكم”، ولكن الهدف من اطلاقها تحقق بطريقة او بأخرى، بالنسبة الينا على الاقل، لان هناك بعض جوانب الصحة فيها، علاوة على كونها لفتت الانظار الى السياسة الامريكية الدموية في منطقتنا العربية، والاسس التي ترتكز عليها.
الرئيس اوباما لم يؤسس تنظيم “الدولة الاسلامية” قطعا، والشيء نفسه يقال عن وزيرة خارجيته السابقة كلينتون، ولكن المحافظين الجدد، ومعظمهم من الجمهوريين، لعبوا الدور الاكبر في توفير البيئة الحاضنة لنموها، عندما هيمنوا على الرئيس الاسبق جورج بوش الابن، ووظفوه في خدمة المصالح الاسرائيلية، واقنعوه بغزو العراق واحتلاله، وحل جيشه ومؤسساته، وترسيخ الطائفية واحقادها، وتغيير انظمه عربية كانت تكن العداء للسياسات الامريكية الداعمة للاحتلال الاسرائيلي، وحروبه ضد العرب والمسلمين، مثلما هي داعمة ومشجعة ايضا للانظمة التي تطبع علاقاتها معه.
السيدة كلينتون التي تتقدم في استطلاعات الرأي بأكثر من سبع نقاط على خصمها ترامب، ايدت بقوة الحرب على العراق، وتغير نظامه بالغزو، وساهمت بذلك في قتل مليون عراقي تحت الحصار، ومليون آخرين بفعل صواريخ الطائرات والدبابات الامريكية، مثلما كانت من اكثر المتحمسين لقصف ليبيا وتغيير نظامها، واعطاء ضوء اخضر لقتل الزعيم معمر القذافي وسحله، والاعتداء جنسيا على جثمانه، عندما لم تعترض على مكافأة اعلن السيد مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الليبي المؤقت، عن رصدها لاي شخص يقتله او يعتقله، وهي تقف الى جانبه.
الرئيس اوباما عارض الحرب على العراق، على عكس كلينتون، ولكنه كان من اكبر المؤيدين لارسال حلف “الناتو” وطائراته الحربية لقصف ليبيا، وعبر عن ندمه الشديد لاحقا على هذا القرار الذي وصفه بأنه اكبر خطأ ارتكبه اثناء رئاسته، ولكنه ها هو يعود مرة اخرى، ويتبنى الخطأ نفسه بإرساله قوات ارضية لقتال “الدولة الاسلامية”، والقضاء على وجودها في مدينة سرت، ولكنه بمثل هذه الخطوة قد يؤدي الى اضفاء “الشرعية” عليها، ويساعد في انضمام المئات، وربما الآلاف الى صفوفها، لانها تقاتل امريكا التي اوصلت ليبيا مثلما اوصلت العراق قبلها، الى حالة الفوضى الدموية الراهنة.
نحن هنا بإنتقادنا السيدة كلينتون، والنبش في ماضيها، والتحذير من سياساتها في التدخل بقوة اكبر في ليبيا والعراق وسورية، لا نقف في خندق ترامب، ولا نفضله عليها، فهو بالنسبة الينا، بما يتبناه من سياسات عنصرية ضد المسلمين، وغير الامريكيين البيض، انما يعكس الوجه الامريكي الحقيقي في ابشع صوره، دون اي رتوش، او اقنعة تجميلية.
 
***
المرشح ترامب وصل الى ما وصل اليه من مكانه في سباق الرئاسة الامريكية بأصوات امريكيين، وفي انتخابات نزيهة حرة، والشيء نفسه يقال ايضا عن السيدة كلينتون، ولكن مع فارق اساسي، وهو ان افكاره تحظى بتأييد شريحة كبيرة من الشعب الامريكي، وهي الشريحة الحاكمة فعليا للبلاد.
التهكم على ترامب من قبل البعض، قد يكون خطأ كبير، وسوء تقدير، وقراءة غير متعمقة للسياسات الامريكية، وحقيقة مواقف وتطلعات الشعب الامريكي، والقوى السياسية التي تحركه وتتحكم بقراره، الامر الذي يذكرنا بالمتهكمين على العقيد معمر القذافي، وباتت نسبة كبير منهم، والليبيون خاصة، تترحم على ايامه.
امريكا هي التي وقفت، وتقف، خلف ظاهرة “الدولة الاسلامية”، وسياساتها في المنطقة هي التي تعززها، وتسهل انتشار عقيدتها المتشددة في اكثر من عشرين دولة حتى الآن، سواء كان ذلك متعمدا او بالصدفة المحضة، واوباما وكلينتون وترامب، ومن قبلهم “البوشان” الاب والابن كلهم امريكيون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعم اوباما وكلينتون ساهما في تأسيس “الدولة الاسلامية” بطريقة او بأخرى نعم اوباما وكلينتون ساهما في تأسيس “الدولة الاسلامية” بطريقة او بأخرى



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib