لماذا الاستِهداف الأميركيّ الإسرائيليّ لسورية والعِراق يتصاعد هذه الأيّام
وزير الخارجية المصري تم الاتفاق على أن يدير قطاع غزة فريق مكون من 15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط، بإشراف السلطة الفلسطينية، وذلك لفترة مؤقتة مدتها 6 أشهر. شركة الخطوط الملكية المغربية تطلق خدمة ويفي مجانية على متن طائرات "دريم لاينر" الجزائر ترفض بشكل قاطع إجراء صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة وتحذر من فوات الأوان مباراة الدرع تكشف معاناة محمد صلاح قبل انطلاق الموسم رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا الداعم للاعتراف بدولة فلسطين وسائل إعلام لبنانية مناصرون لحزب الله ينظمون مسيرة بالدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجًا على قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيدها ترامب يعلن نشر الحرس الوطني ووضع شرطة واشنطن تحت إدارة اتحادية للتصدي للجريمة الاتحاد الأوروبي يعلن إعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا ويتمسك بوقف إطلاق نار كامل قبل أي تنازلات طائرة حربية إسرائيلية تخترق أجواء العاصمة دمشق وتحلق فوق ريفها
أخر الأخبار

لماذا الاستِهداف الأميركيّ الإسرائيليّ لسورية والعِراق يتصاعد هذه الأيّام

المغرب اليوم -

لماذا الاستِهداف الأميركيّ الإسرائيليّ لسورية والعِراق يتصاعد هذه الأيّام

بقلم -عبد الباري عطوان

عندما تَقصِف الطّائرات الإسرائيليّة أهدافًا عسكريّةً في مُحيط مدينة حمص، وتُعزِّز الولايات المتحدة قواعِدها في “عين الأسد” والتّاجي والتنف بصواريخ “باتريوت”، ورغم انشِغالها بآثار فشلها في التصدّي لفيروس كورونا الذي يَحصُد أرواح مُواطنيها بالمِئات، وقريبًا جدًّا بالآلاف، فإنّ هذا يعني، وللوهلةِ الأولى، أنّ هذين البَلدين يُشَكِّلان مصدر الخطر الأكبر على مُخطّطات ومشاريع البلدين في مِنطَقة الشرق الأوسط.

هذا القصف بشقّيه الأمريكيّ والإسرائيليّ ليس دليل قوّة، وإنّما انعكاسٌ لقلقٍ يتفاقم، وخوفٍ كبير على المُستقبل، وتحلِّي السّلطات السوريّة بالصّبر، وضبْط النّفس، وكظم الغيظ، هو قمّة الحكمة لتَجنُّب الانجِرار إلى مُواجهةٍ كُبرى يتمنّاها الطّرفان.
***

الطّائرات الإسرائيليّة أغارت أكثر من 230 مرّةً على سورية على مدى السّنوات الماضية، ولكنّها لم تُحَقِّق أيّ من أهدافها، فسورية ما زالت قويّةً مُتماسكةً، ونجحت في استِعادة أكثر من 80 بالمِئة من تُرابها الوطنيّ، وحافَظت في الوقت نفسه على هياكل الدّولة  ومُؤسّساتها العسكريّة والأمنيّة على وجه الخُصوص.
أمّا إذا انتقلنا إلى القواعد الأمريكيّة في العِراق، فإنّ صواريخ “الباتريوت” لن تحميها، وإلا لحمت نظيراتها السعوديّة، فقد نجح تحالف المُقاومة في كشف “عوراتها” وتحطيم أسطورتها، وانسحاب القواعد الأمريكيّة عن العِراق تنفيذًا لطلب البرلمان مسألة وقت لا أكثر ولا أقل.
فيروس كورونا بات يَنخُر مفاصل حامَلات الطائرات الأمريكيّة وجُنودها، والجيش الأمريكي سيتحوّل في الأيّام القليلة المُقبلة إلى فرق إسعاف طبّي لمُواجهة هذا الوباء، ولا نستبعد أن تلجأ جماعات إرهابيّة في المُستقبل لاستِخدامه ضِد الولايات المتحدة، بعد حالة الذّعر التي أحدثها في العالم بأسرِه.
الولايات المتحدة الأمريكيّة خسرت الحرب ضِد هذا الوباء، وباتت نُقاط ضعفها السياسيّة والعسكريّة ماثلةً للعيان وكُل الذين يُحاولون الدفاع عنها، والتّقليل من مكانة الصين وقوّتها وتفوّقها، يلعبون في الوقت الضائع.
العِراق سيستعيد عافيته، وسيتجاوز كُل المعوّقات الحاليّة الداخليّة التي تقف خلفها الولايات المتحدة ورجالاتها، وسورية ستعود أقوى ممّا كانت، وسترد حتمًا، وبقوّةٍ، على هذه الاستِفزازات الإسرائيليّة، وهي التي خاضت أربع حُروب ضِد دولة الاحتلال الإسرائيلي، غير الحُروب الصّغرى في لبنان.
 

***

شرفٌ كبير للبلدين أن تكونا مُستَهدفتين من محور الشّر الأمريكيّ الإسرائيليّ في وقتٍ يقف بعض العرب في طابور طويل أمام بنيامين نِتنياهو طلبًا لتقبيل يدَه ونيل رضاه، وهو غير القادِر على حِماية نفسه، ويرتعد رُعبًا من قطاع غزّة وصواريخه المُباركة.

نكتب عن سورية والعراق في زحمةِ طُغيان فيروس الكورونا لأنّنا لا يُمكن أن ننساهما، ونقف في خندقهما في مُواجهة العُدوانات الإسرائيليّة الأمريكيّة، الدولتان العربيّتان وشعبهما الوطنيّ الأصيل ستخرجان من وسط رماد كورونا، وهذه الاعتِداءات قويّتان صامِدتان أكثر من أيّ وقتٍ مضى.. والأيّام بيننا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا الاستِهداف الأميركيّ الإسرائيليّ لسورية والعِراق يتصاعد هذه الأيّام لماذا الاستِهداف الأميركيّ الإسرائيليّ لسورية والعِراق يتصاعد هذه الأيّام



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل
المغرب اليوم - اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 14:47 2021 الجمعة ,30 تموز / يوليو

موديلات فساتين منفوشة للمحجبات

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 22:45 2020 الجمعة ,14 شباط / فبراير

كتاب جديد يكشف موضع إعجاب غريبا لدى ترامب

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب الحسيمة ليلا بقوة 3,2 درجة

GMT 04:37 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملابس زهريّة أنيقة ومميزة تضامنًا مع مرضى سرطان الثدي

GMT 01:55 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الجعايدي الحارس الأشهر للملك محمد السادس يعود إلى الواجهة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib