كيف نقرأ اعتِراف ليبرمان المُفاجِئ بهزيمة “إسرائيل” في جميع حُروبها مُنذ حزيران عام 1967
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

كيف نقرأ اعتِراف ليبرمان المُفاجِئ بهزيمة “إسرائيل” في جميع حُروبها مُنذ حزيران عام 1967؟

المغرب اليوم -

كيف نقرأ اعتِراف ليبرمان المُفاجِئ بهزيمة “إسرائيل” في جميع حُروبها مُنذ حزيران عام 1967

عبد الباري عطوان
عبد الباري عطوان

في الوقتِ الذي تتصاعد فيه عمليّات التّطبيع العربيّة مع دولة الاحتِلال الإسرائيلي طمعًا في الحُصول على حِمايةٍ عسكريّة وأمنيّة باهظة الثمن، يعترف إفيغدور ليبرمان، وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق، “أنّ إسرائيل لم تنتصر في أيّ من حُروبها التي خاضها جيشها مُنذ حزيران “يونيو” عام 1967، وأنّ عدوّها الأوّل والأخطر هو “حزب الله”، ثمّ إيران ثمّ حركة “حماس”.
ليبرمان كان يتحدّث أمام لجنة أمنيّة عسكريّة عُليا في الكنيست (البرلمان)، وسرّب مُقرّبون مِنه أقواله هذه، وغيرها إلى صحيفة “هآرتس”، واتّهم بنيامين نِتنياهو، ووزير دفاعه بيني غانتس، بإخفاء معلومات خطيرة عن الرأي العام من ضِمنها تطوير حركة “حماس” لصواريخِ كروز وقنابل عُنقوديّة، وقُدرات بحَريّة تشمَل معدّات غوص وصواريخ أرض جو محمولة على الكَتِف لإسقاط الطّائرات والمروحيّات الإسرائيليّة.

***
ما يُؤكِّد أقوال ليبرمان هذه أنّ الرّدود الإسرائيليّة على إطلاق صواريخ من قِطاع غزّة، سقَط آخِرها فوق مصنع في مدينة عسقلان المُحتلّة قبل بضعة أيُام، اقتصَرت على قصفِ مزارع وحُقول خاليةً تَجَنُّبًا لوقوع خسائر بشريّة خشية الانتِقام بقصف حركات المُقاومة لتجمّعات وأهداف مُزدحمة بالسكّان مِثل تل أبيب، وعسقلان، وحتّى حيفا.

أكثر ما يُقلِق دولة الاحتلال هو وصول تكنولوجيا الصّواريخ المُجنّحة من إيران إلى حركتيّ “حماس” و”الجِهاد الإسلامي” في قِطاع غزّة، خاصّةً بعد نجاح صاروخ من هذا النّوع أطلقته خليّة تابعة لحركة “أنصار الله” الحوثيّة وأصاب مصفاة ومخازن للوقود تابعة لشركة “أرامكو” السعوديّة في مدينة جدّة ودمّر أجزاءً كبيرةً منها.

مصادر مُقرّبة من “حزب الله” أكّدت لنا أنّ هذا النّوع من الصّواريخ المُجنّحة عالية الدقّة وصلت فِعلًا إلى الحزب، مثلما وصلت إلى حركة “أنصار الله” الحوثيّة في صنعاء، ولكنّها لم تصل بعد إلى القطاع، ولكنّ هذه المصادر لم تَستبعِد وصولها في الأسابيع أو الأشهُر المُقبلة.

مبعث خشية المُؤسّسة العسكريّة الإسرائيليّة من هذه الصّواريخ هو فشَل صواريخ “الباتريوت” السعوديّة الأمريكيّة الصُّنع في إسقاطها، لأنّها تسير على ارتفاعٍ مُنخفضٍ (50 مِترًا) ومُجهّزةٌ بأجهزةِ توجيهِ (غوغل ماب) أو مثيلاتها، تُمكّنها من الالتِفاف حول العمارات المُرتفعة التي قد تعترض طريقها، ممّا يعني أن القبب الدفاعيّة الإسرائيليّة ستُواجِه الفشَل نفسه.
الأمر المُؤكّد أنّ هذا الخوف والقلق الإسرائيلي قد يتأكّد ويتعمّق، حسب المصادر نفسها، إذا كان هذا الصّاروخ “قدس 2” الذي يحمل اسمه معاني ومدلولات مُميّزة، هو قمّة جبل الجليد الذي يخفي تحته ترسانةً هائلةً من الصّواريخ الأكثر تطوّرًا، وقادرة على الوصول إلى أهدافٍ تَصِل إلى 2000 كيلومترًا، مِثل ميناء إيلات في فمِ خليج العقبة، فمن يملك صاروخ “قدس2” يُمكِن أن يملك أيضًا “قدس 1″ وقدس 3″ وقدس 4” وهكذا.
***
نعم “إسرائيل كانت قويّةً ومُتفوّقةً جدًّا قبل ستّين أو سبعين عامًا، عندما كان العرب فقط هُم أعداؤها، وكانوا في ذروة التخلّف عسكريًّا، ولكن تغيّرت الصّورة الآن، وتغيّرت المُقاومة، واتّسعت دائرة الأعداء، بحيث باتت تشمل إيران و”حزب الله” وحركتيّ “حماس” و”الجهاد الإسلامي” التي لا تَستمِدّ أسباب القوّة والتّسليح من الأنظمة العربيّة وللهِ الحمد، مثلما كان عليه الحال عندما انطلقت المُقاومة الفِلسطينيّة بعد هزيمة عام 1967.

الدّول العربيّة التي تُهروِل إلى التّطبيع مع دولة الاحتِلال هذه الأيّام طمَعًا في الحِماية، تُراهِن على الحِصان الأعرج في سباقٍ تغيّرت قواعده وخُيوله، وتَنْطَبِق عليها المقولة: “يذهب إلى الحجّ والنّاس راجعة”.. واللُه أعلم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نقرأ اعتِراف ليبرمان المُفاجِئ بهزيمة “إسرائيل” في جميع حُروبها مُنذ حزيران عام 1967 كيف نقرأ اعتِراف ليبرمان المُفاجِئ بهزيمة “إسرائيل” في جميع حُروبها مُنذ حزيران عام 1967



GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

هند صبري.. «مصرية برشا»!

GMT 17:41 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

..وإزالة آثار العدوان الإسرائيلى

GMT 22:58 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

سباق التسلح الجديد؟

GMT 11:26 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

مستحيلات يمنيّة… بعد ربع قرن على الوحدة

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib