لماذا لا نَستبعِد أن يكون الرئيس بوتين شخصيًّا خلف هذا الاختِراق السّيبراني الأعظم الذي ضرب الوِزارات والمؤسّسات الأمنيّة الأمريكيّة الحسّاسة
هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس
أخر الأخبار

لماذا لا نَستبعِد أن يكون الرئيس بوتين شخصيًّا خلف هذا الاختِراق السّيبراني الأعظم الذي ضرب الوِزارات والمؤسّسات الأمنيّة الأمريكيّة الحسّاسة

المغرب اليوم -

لماذا لا نَستبعِد أن يكون الرئيس بوتين شخصيًّا خلف هذا الاختِراق السّيبراني الأعظم الذي ضرب الوِزارات والمؤسّسات الأمنيّة الأمريكيّة الحسّاسة

عبد الباري عطوان
عبد الباري عطوان

تعيش الولايات المتحدة القوّة الأعظم في العالم حالةً من الارتِباك غير مسبوقة حاليًّا بسبب اختِراق أنظمة وشبكات كمبيوتر لأكثر من 30 وكالة أمريكيّة مُهمّة مِثل وزارات الخزانة والتجارة والطاقة، ووكالات الأمن الداخلي، وهو اختراق شَمِل أيضًا مواقع حسّاسة في أكثر من عشر دول بينها بريطانيا وإسرائيل وبلجيكا وكندا، والغريب أنّ دونالد ترامب الرئيس المَهزوم يلتزم الصّمت المُطبِق، ممّا يُوحي بأنّه في حالةٍ من النّشوة، هذا إذا لم يكن على علمٍ بالجِهة التي تَقِف خلف هذا الاختِراق الذي يُوصَف من قبل ديفيد سانغر الذي ألّف عدّة كُتب حول الأسلحة السيبرانيّة بأنّه أعظم الإخفاقات الاستخباريّة في العصر الحديث.

مايك بومبيو وزير الخارجيّة الأمريكي وجّه أصابع الاتّهام إلى روسيا، وقال “من الواضح أنّها تَقِف وراء هذا الهُجوم الإلكتروني الذي طال عدّة مُؤسّسات أمريكيّة، وما زال من المُبكِر إحصاء حجم الخسائر”.

هُناك عدّة نقاط رئيسيّة لا بُد من التوقّف عندها في إطار أيّ عمليّة تحليل أو رصد لهذا الاختِراق وتَبِعاتِه ومعانيه:

الأولى: أنّ مسيرة التّراجع، وربّما الانهِيار، للعظَمة الأمريكيّة قد بدأت، في ظِل ظُهور قِوى عُظمى لا تَقِل تقدّمًا، وأبرزها روسيا والصين، وتفاقم الأزَمات الداخليّة الأمريكيّة التي انعكست بجَلاءٍ في الانقِسامات النّاجمة عن الانتِخابات الرئاسيّة الأخيرة.

الثّانية: روسيا اليوم، روسيا بوتين، تختلف كُلِّيًّا عن روسيا بريجنيف وغورباتشوف ويلتسين، وباتت مُتَقدِّمةً جدًّا عسكريًّا واقتصاديًّا وتملك أسباب القوّة “السيبرانيّة” ولهذا باتت أساليبها مُتطوّرةً جدًّا لارتِكازها على تقنياتٍ حديثةٍ ومُختلفة كُلِّيًّا عن أساليب الحرب الباردة البالية التي انهزمت أمام القوّة التّقنيّة الأمريكيّة الحديثة.

الثالثة: العالم الغربي الذي تقوده أمريكا، وهيمن على مُقدّرات العالم طِوال المئة عام الماضية، وبلغت هذه الهيمنة ذروتها بعد الحرب العالميّة الثانية، يُواجِه حاليًّا المصير نفسه الذي واجهته الكُتلة الاشتراكيّة بزعامة الاتّحاد السّوفيتي، ولذلك نحن نَقِف على أبواب نظام عالمي جديد مُتعدّد الرّؤوس، ربّما يَرسُم خطواته الرئيسيّة التّحالف الصيني الروسي العِملاق.

لا نُبالغ إذا قُلنا إنّ “روسيا بوتين” زعيم جِهاز المُخابرات السّوفيتي الأسبق (KGB) يستخدم دونالد ترامب وغبائه، وجشعه المالي، وربّما عمالته، بطريقةٍ مُباشرةٍ أو غير مُباشرة، ويُوظّفه لتخريب أمريكا، تمامًا مثلما وظّفت أمريكا غورباتشوف لتدمير الاتّحاد السّوفيتي وتفكيك الكُتلة الاشتراكيّة، وشطب حِلف وارسو من الوجود والبادِئ أظلم.

فمِنَ المُرجّح أن يكون الرئيس بوتين هو الذي أطاح، بطَريقةٍ أو بأُخرى، بالسيّدة هيلاري كلينتون في السّاعات الأخيرة من الانتخابات الرئاسيّة قبل الأخيرة، وجاء بترامب من أجل تحقيق هذا الإنجاز المَذكور آنِفَا، ودُون أن يترك أثرًا واحِدًا يُمكن أن يُدينه، أو يفضح هذا المُخطّط، وما يُؤكّد ذلك فشل جميع التّحقيقات التي أُجريت في هذا المِلَف، أو ربّما جرى التّعتيم على نَتائِجها بشَكلٍ مُتعمّدٍ تَجَنُّبًا للفضيحة.
***

نعم نحن نُؤمِن بالنظريّة التآمريّة، والأمريكيّة منها خاصّةً، ومن يقرأ مُذكّرات الرئيس الأمريكي السّابق باراك أوباما التي صدرت مُؤخّرًا وقبلها وزيرة خارجيّته هيلاري كلينتون حول كيفيّة توظيف ما يُسمّى بالربيع العربي لتفتيت المِنطَقة العربيّة، وإغراقها في الفوضى الدمويّة، ومن ثمّ هرولة حُكومات عربيّة إلى التّطبيع مع إسرائيل، يَصِل إلى النّتيجة نفسها التي تَوصّلنا إليها وحذّرنا مِنها.

الخطَر الأكبر الذي سيكون على قمّة أولويّات الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن إذا قُدّر له أن يدخل البيت الأبيض، هو كيفيّة مُواجهة المحور الصيني الروسي الجديد وحُلفائه، ووقف عمليّة الانهِيار الدّاخلي في بلاده، ولا نعتقد أنّه سينجح في الحالين.. فالقادِم أعظَم، وما نراه حاليًّا هو مُجرّد “المُشهّيات” للوليمةِ الكُبرى.. واللُه أعلم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا نَستبعِد أن يكون الرئيس بوتين شخصيًّا خلف هذا الاختِراق السّيبراني الأعظم الذي ضرب الوِزارات والمؤسّسات الأمنيّة الأمريكيّة الحسّاسة لماذا لا نَستبعِد أن يكون الرئيس بوتين شخصيًّا خلف هذا الاختِراق السّيبراني الأعظم الذي ضرب الوِزارات والمؤسّسات الأمنيّة الأمريكيّة الحسّاسة



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib