مكسب عسكري ومعنوي كبير للجيش السوري باستعادة تدمر الاثرية للمرة الثانية
وسائل إعلام لبنانية الجيش ينتشر على طريق مطار رفيق الحريري لمنع محاولات من مناصري حزب الله لقطع الطريق الخارجية اللبنانية ترد بقوة على تصريحات مستشار خامنئي مستشار خامنئي يؤكد دعم إيران لحزب الله ورفضها ممر القوقاز سموتريتش يعلن فقدان الثقة في قدرة نتنياهو على الانتصار في غزة محمد صلاح يحرج يويفا بصمته بعد مقتل بيليه فلسطين النيابة الفرنسية تُحقق مع الحاخام الإسرائيلي دانيال ديفيد كوهين بعد تهديده ماكرون بالقتل بسبب خطته للاعتراف بدولة فلسطين الجيش العراقي يعلن اعتداء عناصر من كتائب حزب الله والحشد الشعبي على دائرة زراعة الكرخ ويكشف خللا في القيادة مجلس الأمن الدولي يؤجل جلسته الطارئة بشأن قطاع غزة 24 ساعة استجابة لطلب إسرائيل الجيش اللبناني يعلن مقتل ستة جنود وإصابة آخرين في انفجار بمخزن أسلحة جنوب البلاد والتحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 50 متظاهراً لاحتجاجهم على قرار حظر أنشطة منظمة "فلسطين أكشن"
أخر الأخبار

مكسب عسكري ومعنوي كبير للجيش السوري باستعادة تدمر الاثرية للمرة الثانية

المغرب اليوم -

مكسب عسكري ومعنوي كبير للجيش السوري باستعادة تدمر الاثرية للمرة الثانية

بقلم : عبد الباري عطوان

منجاح الجيش السوري في استعادة مدينة تدمر الاثرية من تنظيم “داعش”، بغطاء جوي روسي، يشكل إنجازا كبيرا، عسكريا وسياسيا، علاوة على كونه دعما معنويا كانت القيادة السورية في حاجة اليه.

فمن الواضح ان هذه الخطوة جاءت رسالة لجهات عديدة، تؤكد ان التحالف الروسي السوري في الميادين العسكرية ما زال في ذروته، مثلما تؤكد جاهزية الجيش السوري لخوض معارك لاستعادة مدن اخرى على رأسها مدينة الرقة، عاصمة “الدولة الإسلامية”، وانه لم يفقد زخمة وقوته رغم ست سنوات من المعارك.

بمعنى آخر يأتي توقيت استعادة مدينة الموصل ليحسم الجدل الدائر حاليا حول الجهة التي ستخوض الحرب ضد “الدولة الإسلامية” في الرقة، هل هي قوات سورية الديمقراطية الكردية المدعومة أمريكيا، اما قوات “درع الفرات” المدعومة تركيا، والجواب ربما يكون لا هذه ولا تلك، وانما قوات الجيش السوري، او هكذا نعتقد، فهذه مدينة سورية في جميع الأحوال.

***
لا نعتقد ان استعادة الجيش السوري للمدينة كان يشكل صعوبة كبيرة بالنسبة اليه، فالمدينة التي خسرها لتنظيم الدولة، ثم عاد وسيطر عليها ليخسرها ثانية، وها هو يستعيدها مجددا، لا تشكل قيمة استراتيجية حقيقية، كونها مجرد واحة اثرية في قلب الصحراء تضم آثارا رومانية تعود الى الفي عام، وابرز معالمها قصر امير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، الذي بناه واثثه في ذروة صداقته للرئيس السوري بشار الأسد، وقبلها والده.

لغط كثير اثير حول المدينة وسقوطها واستعادتها اكثر من مرة، ومن بين الروايات التي روجت لها المعارضة السورية، ان الجيش السوري انسحب منها دون قتال وسلمها لمقاتلي “الدولة الإسلامية”، مما يؤكد التحالف بين الطرفين، وربما يكون الانسحاب غير مستبعد، لانه، أي الجيش السوري، كان يريد تركيز كل قواته لاستعادة مدينة حلب، وريف دمشق، التي يعطيها الأولوية القصوى على سلم مخططاته العسكرية، وعندما نجح في استعادة حلب، العاصمة الاقتصادية، وأجزاء عديدة من الغوطة الدمشقية، حان وقت الرقة، ولا نستغرب ان تكون المعركة المقبلة باتجاه مدينة ادلب التي باتت نقطة تجمع للفصائل السورية المتشددة مثل “هيئة تحرير الشام” (النصرة سابقا)، و”احرار الشام”، و”جيش الفتح”، وفصائل الجيش السوري الحر المنضوية تحت لوائها، او نحو مدينة الباب التي سيطرت عليها قوات “درع الفرات” التركية، وتعتبر السلطات السورية هذه السيطرة احتلالا، وانتهاكا للسيادة السورية.

ربما لم يكن من قبيل الصدفة اعلان قيادة الجيش السوري لهذا الانتصار في وقت تنعقد فيه مفاوضات “جنيف 4″، بين وفد النظام وثلاثة وفود تمثل المعارضة، ولم تحقق أي تقدم ملموس للتوصل الى حل سياسي للازمة مثل سابقاتها.

الانطباع السائد ان التحالف الروسي السوري الإيراني يتبنى استراتيجية من شقين، الأول تركز على مواصلة تطبيق المخطط العسكري لاستعادة الأراضي السورية تحت عنوان محاربة الإرهاب، لان معظمها تسيطر عليه قوى إسلامية موضوعة على قائمة الإرهاب، والثاني إطالة امد المفاوضات الى أطول فترة ممكنة على امل نفاذ صبر وفد المعارضة المفاوض والانسحاب، مثلما جرت العادة في الجولات السابقة.

***
ما يؤكد هذه الاستراتيجية، والشق الثاني منها على وجه الخصوص، اتهام ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، الهيئة العليا للمفاوضات التي تحظى بدعم السعودية، بتخريب محادثات السلام في جنيف، وذلك بعد يوم من اجتماع مسؤولين في الخارجية الروسية مع ممثلين للمعارضة، لتضييق هوة الخلافات حول جدول اعمال المفاوضات.

ووجهت السيدة زاخاروفا رصاصة قاتلة لوفد المعارضة عندما قالت “لسوء الحظ نلاحظ، وبناء على نتائج الأيام القليلة الماضية من المحادثات بات لدينا شكوك بشأن قدرة ممثلي المعارضة على ابرام اتفاق”.

نقطة الخلاف ان المعارضة القادمة من الرياض تريد مناقشة المرحلة الانتقالية، ولا يمانع الروس هذا الطلب، ولكنهم يشترطون توحيد المعارضة بمنصاتها الثلاث، الرياض، موسكو، القاهرة، في وفد واحد، وهو ما ترفضه معارضة الرياض، لانها تكره ممثلي منصة القاهرة وموسكو اكثر من كرهها لبشار الجعفري، رئيس وفد دمشق.

الحكومة السورية ستحتفل بإستعادة تدمر الاثرية، وتعيد التذكير بأنها الاقدر على هزيمة الإرهاب، حسب تصريحات مسؤوليها اليوم، بينما وفدها في جنيف يتفرج على خلافات المعارضة والانتقادات الموجهة لها من الجانب الروسي، ومن ممثل الأمم المتحدة ستيفان دي مستور بعرقلة المفاوضات.

الدب الروسي يمسك بكل خيوط اللعبة، ويوجهها حسب النتائج التي يريد وحلفاؤه، من يقول غير ذلك عليه الشرب من مياه بحيرة جنيف شديدة العذوبة والبرودة معا.

.. ما هي المدينة التالية؟ الرقة ام الباب ام ادلب؟ ومع من ستكون المواجهة القادمة مع الاتراك ام الاكراد؟ وما هي الرسالة الروسية الى المعارضة في جنيف؟

المصدر: جريدة رأي اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكسب عسكري ومعنوي كبير للجيش السوري باستعادة تدمر الاثرية للمرة الثانية مكسب عسكري ومعنوي كبير للجيش السوري باستعادة تدمر الاثرية للمرة الثانية



نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:50 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025
المغرب اليوم - درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025

GMT 01:08 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

مخيتريان يبيِّن أن الانضمام لآرسنال من أهم أحلامه

GMT 02:18 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رسل العزاوي تكشف عن امتلاكها قدرة على التقديم وجذب الحضور

GMT 15:34 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

 مميش يؤكد أن مصر ستكون مصدرًا إقليميًا للهيدروجين الأخضر

GMT 09:06 2022 الخميس ,24 آذار/ مارس

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib