موسم انفراط التحالفات
مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر
أخر الأخبار

موسم انفراط التحالفات

المغرب اليوم -

موسم انفراط التحالفات

محمد الأشهب

يصعب على الفاعليات الحزبية في المغرب أن تقطع نصف العام الذي يفصلها عن الاستحقاقات الاشتراعية، من دون أن ينفرط عقد تحالفاتها في الموالاة والمعارضة على حد سواء. وليس مثل المنافسات الانتخابية ما يفضح هشاشة التحالفات، إذ تنقلب إلى صدام ومواجهات.
في الاشتراعيات السابقة لأوانها للعام 2011، تحالفت أحزاب في الغالبية مع فصائل معارضة، بهدف الاستئثار بأوضاع مريحة لإنتاج غالبية يشكل «تجمع الأحرار» و «الأصالة والمعاصرة» و «الحركة الشعبية» عمودها الفقري، على حساب «الاستقلال» و «الاتحاد الاشتراكي»، فكانت النتيجة مفاجئة، إذ عصف الحزب الإسلامي «العدالة والتنمية» بكل التوقعات وفرض نفسه قوة سياسية حازت الصدارة، وأقبره تحالف ما عرف بالأحزاب الثمانية التي سرعان ما تلاشت استراتيجيتها.
وفي استحقاقات تشرين الأول (أكتوبر) المقبل تنحو أحزاب وتيارات باتجاه خلط الأوراق واختراق الحدود الفاصلة بين مكونات الغالبية والمعارضة، من منطلق أن الأوضاع التي رافقت الاستحقاقات السابقة تغيرت إلى حد ما. وربما كان الفارق هذه المرة أن الحراك الشعبي الذي قادته حركة «20 فبراير» الشبابية، تحاول مركزيات نقابية وفصائل معارضة الإمساك بزمامه للقول ان حكومة رئيس الوزراء عبدالإله بن كيران عجزت عن معالجة مشاكل اجتماعية واقتصادية خانقة.
يتعين الإقرار بأن ما من حكومة مغربية استطاعت أن تصمد في مواجهة انفلات المسألة الاجتماعية، كما حال السلطة التنفيذية الراهنة. ولعلها المرة الأولى التي أقرت فيها المراجع الرسمية إجراءات غير شعبية، من قبيل الاتجاه نحو إلغاء دعم الدولة المواد الاستهلاكية مثل الدقيق والسكر ومشتقات المواد النفطية، وزيادة سن الإحالة على المعاش وطرح إشكالات التقاعد، من دون أن تنجم عن ذلك قلاقل واضطرابات. بل إنها سابقة في الصراع السياسي والاجتماعي أن تتحالف المركزيات النقابية الأكثر نفوذاً في مواجهة الحكومة، ولا تقوى على زعزعتها كما كانت الحال في تجارب سابقة أدت في أقرب تقدير إلى طلب حجب الثقة بعد إضراب العام 1990.
يقول منطق الأعراف إن الأمطار التي تجود بها السماء في مواسم الزراعة الجيدة تؤثر في معادلات تدبير الشأن السياسي. وعلى رغم أن المغرب لم يعد بلداً زراعياً بامتياز، في ضوء تنويع مصادر الثروة، فإن صراعاته الداخلية والخارجية تتأثر دائماً بالإنتاج الزراعي. حتى أنه أغلق الباب في وجه الحوار مع الاتحاد الأوروبي شريكه المحوري في الاقتصاد والتجارة، عندما وضع حواجز أمام منتجاته الموجهة إلى الأسواق الأوروبية. ثم بدأ فصلاً جديداً في المفاوضات الواعدة.
لكن منطق المقارنة يذهب باتجاه آخر، ففي الخلاصة أن نعمة الاستقرار صارت أهم برنامج سياسي واقتصادي يمكن أن يلتف حوله الناخبون ويدعمونه بقوة، إذ ينظرون إلى مسار تجارب عربية مغايرة. وتستطيع حكومة عبدالإله بن كيران الذي كان حزبه يرفع شعار التغيير في إطار الاستقرار أن تجد مزيداً من الأعذار والمبررات إزاء رزنامة الإصلاحات الاجتماعية التي أقرتها، أو تلك التي لم تفلح في الاقتراب إليها، لاعتبارات بنيوية عميقة.
غير أن هذا المعطى ليس برنامجاً انتخابياً. تماماً كما أن إزاحة إسلاميي «العدالة والتنمية» من السلطة التنفيذية لا ترتقي إلى مستوى التطلعات السياسية. وما بين الحالين ستزيد الهوة بين الفرقاء الحزبيين، والشاطر من يقدر على النفاذ إلى عقول وقلوب الناخبين.
لا أحد يجاهر في المغرب بأن الحملات الانتخابية بدأت قبل أوانها، لكن من قال إن هذه الحملات تركت للسلطة التنفيذية فرصة التقاط الأنفاس من نهاية العام 2011 إلى مشارف اشتراعيات العام 2016.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسم انفراط التحالفات موسم انفراط التحالفات



GMT 16:43 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاعاً عن النفس

GMT 16:40 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا... إرهاب وسياحة

GMT 16:37 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

GMT 16:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وزهران... ما «أمداك» وما «أمداني»

GMT 16:31 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 16:26 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مقعد آل كينيدي!

GMT 15:18 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المكان والأرشيف في حياة السينما!!

GMT 15:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة لم تكن وحدها

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib