محطة الانتخابات البلدية في المغرب
هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس
أخر الأخبار

محطة الانتخابات البلدية في المغرب

المغرب اليوم -

محطة الانتخابات البلدية في المغرب

محمد الأشهب

بمنطق دستوري لا تشكل انتخابات البلديات القادمة في المغرب أكثر من محطة لتفعيل مقتضيات إجرائية، وبمنطق سياسي تبدو أقرب إلى معارك ما قبل الحسم النهائي لترسيم دوائر الغالبية والمعارضة التي تنجم عن الاشتراعيات. غير أن المواجهات بين فصائل المعارضة ورئيس الحكومة عبد الإله بن كيران وصلت إلى درجة طلب تحكيم المؤسسة الملكية، حول تأويل تصريحات نسبت إليه، لجهة الإعلان عن تدخل العاهل المغربي الملك محمد السادس لإنقاذ حكومته، ما أثار إشكالات عدة.

الحرب السياسية والإعلامية بين المعارضة وزعيم «العدالة والتنمية» الإسلامي الذي يقود الحكومة لا تدور بين ائتلاف السلطة التنفيذية والتحالف المحتمل للمعارضة، مع أنه الأصل في المواجهات المفتوحة ضمن اللعبة الديموقراطية، بل تركز فقط على الحزب الإسلامي، بهدف عزله عن الإطار العام للصراع السياسي بين المعارضة والغالبية، وسواء كان ذلك جزءاً من حبكة استراتيجية لاستمالة شركائه في الائتلاف الحكومي، أو مجرد تمارين في دورات التصعيد، فالهدف يتجلى في نقل التجربة السياسية للحزب الإسلامي إلى الواجهة.

عندما اندلعت موجة الارتداد ضد حكم الإسلاميين في بلدان ما يعرف بالربيع العربي، خلد المغرب إلى صيغة تعايش أبعدته عن التأثر بردود الفعل المناوئة لاستئثار الاسلاميين. ساعده في ذلك أن «العدالة والتنمية» نأى بنفسه بعيداً عن اقتفاء أثر تلك التجارب التي آلت إلى الانهيار. بينما التزمت فصائل المعارضة مواقف عقلانية تفيد بأنها لا ترغب في إطاحة حكومة نصف الإسلاميين، وإنما تراهن على إنجاح التجربة.

واعتبرت هذه المواقف نزوعاً نحو تغليب فكرة التعايش السياسي، وإن عمدت أحزاب ونقابات ومكونات في المجتمع المدني إلى استخدام التظاهرات السياسية السلمية لرفع شعارات مناهضة لحكومة عبد الإله بن كيران. ولم يتطور الأمر إلى مستوى طلب حجب الثقة عنها، ليس لكونها تتوافر على غالبية داعمة، ولكن لأن البديل الموضوعي لهذا المسار يتوقف أمام تفكيك التحالف الحكومي. وكان لافتاً أنه على رغم انسحاب الاستقلال، القوة السياسية الثانية بعد الإسلاميين، أفسح انضمام تجمع الأحرار المجال أمام إنقاذ التجربة الحكومية، مع أنه كان أقرب إلى المعارضة، ويكفي أن ينضم إليها لحيازة وضع نيابي يسرع إطاحة الحكومة.

شيء من هذا القبيل لم يكن ليحدث لولا أن هناك قناعة لناحية ترك التجربة السياسية تستنفد مهامها، وهي بالنسبة لمؤيديها ومعارضيها على حد سواء أفلحت في التقليل من مضاعفات احتقان الشارع، على رغم التزام الحكومة قرارات صعبة طالت ظروف معيشة السكان. ولم يكن أهونها رفع أسعار المواد النفطية ومشتقاتها، والاتجاه تدريجاً نحو إلغاء خطة دعم الدولة المواد الاستهلاكية الأساسية، عبر استبدالها بتقديم مساعدات للفئات الفقيرة وذوي الدخل المحدود.

بيد أن نقل المعركة من قبل أحزاب المعارضة من الشارع إلى فضاء الحوار السياسي، عبر طلب تحكيم المؤسسة الملكية، وفي نطاق معاودة النظر في القوانين التنظيمية للاقتراع الانتخابي القادم، كي تنطبع بروح الوفاق، يشير إلى تطور نوعي في منهجية الرهان السياسي، أقله اعتبار الاستحقاقات الديموقراطية فرصة مواتية في صراع كسر العظام، بخاصة أن حضور «العدالة والتنمية» في الانتخابات المحلية السابقة كان أقل منه عن الاشتراعيات. وربما أن عزم إقرار نظام حكم محلي متقدم، في سياق ما يعرف بـ «الجهوية الموسعة» كان وراء تصعيد أشكال المواجهة.

سيفضي النظام الجهوي الذي أقره دستور صيف العام 2011 إلى تشكيل «جهات»، أي أقاليم موسعة بصلاحيات جد متقدمة في تدبير الشؤون المحلية، ما يخفف الأعباء عن السطلة المركزية، ويفسح المجال أمام تجربة ناشئة على غرار أنماط الحكم المحلي في إسبانيا وألمانيا وإيطاليا، مع فارق أقل في الصلاحيات، وبالتالي انتقلت حدة المنافسات السياسية التي كانت تطبع الاستحقاقات الاشتراعية إلى النطاق المحلي، ما يفسر الوتيرة المرتفعة للمطالب، لكن الحزب الإسلامي يتجه إلى الدعوة لإبرام ميثاق سياسي جديد، يطاول نزاهة وحياد وشفافية المحطة الانتخابية. ولن يكون في إمكان المعارضة أن تتبرم من الانخراط في هكذا ميثاق، لكنها قد تفضل وضع شروط لتأمين الاستشارة الشعبية القادمة.

السؤال: هل المشكلة في تأمين نزاهة الانتخابات أم في ارتضاء السير في اتجاه لا يبدو أنه سيكون مختلفا كثيراً عما تعرفه التجربة الراهنة، وإن كان من السابق لأوانه استقراء فنجان الرابع من أيلول (سبتمبر) القادم؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محطة الانتخابات البلدية في المغرب محطة الانتخابات البلدية في المغرب



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib