تفكيك أسرار ملف الصحراء
الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة
أخر الأخبار

تفكيك أسرار ملف الصحراء

المغرب اليوم -

تفكيك أسرار ملف الصحراء

محمد الأشهب


يعاود الموفد الدولي إلى الصحراء كريستوفر روس جولة مرتقبة إلى المنطقة في وقت لاحق، معززاً بثقة المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن، لكن في غياب حد أدنى من الوفاق حيال ظروف استئناف المفاوضات العالقة بين أطراف النزاع. وما بين حالات الارتياح والتذمر الصادرة في أعقاب القرار الدولي 2218، يسود اعتقاد بأن ترجمتها إلى مواقف سيكون من أبرز العقبات التي سيواجهها روس.
لم يتحقق أي تقدم مشجع في مسار التسوية السياسية لملف الصحراء، حين كانت الأطراف تقابل قرارات مجلس الأمن بنوع من الرضا، فقد جربت على تباين مواقفها الانجذاب إلى صيغة المفاوضات المباشرة، بل شرعت في درس تفاصيل تقنية انصرفت إلى بواعث بناء الثقة وحيثيات الانتقال إلى مرحلة جديدة، ثم انهار كل شيء، لأن الوسيط الدولي السابق بيتر فان فالسوم لوح بخلاصات أغضبت جبهة بوليساريو، مفادها أن استقلال الإقليم «حل مستبعد وغير واقعي».
كان على خلفه كريستوفر روس أن يجمع شتات المواقف المتفرقة، عبر جولات عسيرة من المفاوضات المباشرة وأخرى غير رسمية، بهدف التوصل إلى نقاط التقاء، تدفع في اتجاه البدء بمفاوضات «واقعية وعقلانية»، لكنه لم ينجح ولم يخفق، وأبقى على خيط رفيع محوره أن لا انتقال إلى جوهر المشكل إلا في غضون إزالة أسباب العثرات.
كان عليه أن يقنع المغاربة بأن خطة الحكم الذاتي موضوعة على الطاولة، ويدفع بوليساريو إلى مناقشتها، أو يزين للطرفين معاً مزايا الأخذ بفكرة الاستفتاء، لكن على أساس أن يكون الذهاب نحوه في ظل الاتفاق على صيغة نهائية مقبولة، لولا أن اندلاع الجدل حول أوضاع حقوق الإنسان أرجع المساعي إلى نقطة الصفر، قبل أن تخلص قرارات مجلس الأمن إلى الإبقاء على الإطار القانوني والسياسي لبعثة «المينورسو» من دون أي تعديل، وتشجع الفرقاء على التعاطي جدياً مع ملفات حقوق الإنسان عبر مقاربات محلية ودولية.
في جولته المرتقبة، انتفت حالة التعاطي وقرارات مجلس الأمن بنوع من الارتياح والقبول المتبادل. وبدأت معالم أزمة جديدة بين جبهة بوليساريو والأمم المتحدة، استناداً إلى الموقف الصادر عن قيادييها لناحية تعليق التعاون، في حال صدر القرار الدولي من دون تعديل، ما سيحتم على الموفد الدولي روس أن ينشغل بمعاودة ترتيب هذه العلاقة أولاً. وسواء وقع التراجع أو استمرت المواقف على طبيعتها الراهنة، فإن هذه المسألة ستشكل عقبة أمام تنفيذ القرارات، أقلها معاودة استئناف المفاوضات التي اعتبرت سقفاً لا يمكن تجاوزه.
بارتباط مع العثرات المحتملة، تعاود قرارات المجلس لجهة البدء في إجراء إحصاء دقيق لسكان مخيمات تيندوف فرض نفسها من منطلق سياسي وإنساني، ذلك أنه لا يمكن التعاطي مع ملف النزاع، من دون معرفة بما يتعلق الأمر، أي حصر أعداد اللاجئين الموجودين في مخيمات تيندوف جنوب غربي الجزائر. مصدر ذلك أن الاختلاف حول أهلية المسجلين في قوائم تحديد الهوية التي أنجزتها بعثة الأمم المتحدة، كان في مقدم الأسباب التي أدت إلى انهيار خطة الاستفتاء، بالتالي فإن أي صيغة ضمن مفهوم «الحل السياسي» الذي ترعاه الأمم المتحدة لا يمكنها أن تصمد على الأرض من دون معرفة أعداد اللاجئين، بخاصة أنهم موزعون بين الجزائر وشمال موريتانيا.
لهذه التراتبية علاقة مباشرة بآليات ومضامين الحل النهائي، فأثناء مباشرة لجنة تحديد الهوية عملياتها لضبط قوائم المؤهلين للمشاركة في استشارة تقرير المصير، كانت الخطة ترهن ذلك بتكريس العودة الطوعية، أي ممارسة حق الاقتراع داخل المحافظات الصحراوية، والحال أن أي حل سياسي لا يمكنه أن يتم من دون التزام ممارسة حق العودة الذي يظل مشروعاً كما حالات اللجوء، على رغم اختلاف الأسباب والمعطيات.
استغرقت الإجراءات الشكلية حيزاً كبيراً من جهود الموفدين الدوليين كافة إلى الصحراء. وفي كل مرة كانت تلوح فيها بوادر التوصل إلى تسوية مقبولة يحدث انعطاف سياسي في اتجاه الجمود والعودة إلى المربع الأول، غير أن ذلك لا يحول دون رجاحة الاعتقاد بأن الحل الوحيد الذي في إمكانه أن يحقق الانفراج هو الذي ترعاه الأمم المتحدة، من منظور إلزاميته التي لا يمكن التنكر له. وبين مساعي البدء في تقريب وجهات النظر التي تزيد ابتعاداً، وتحقيق الأهداف النهائية مسافة طويلة قطعها الموفد الدولي روس، مترجلاً على صفيح كثبان الرمال. فيما أن هناك علاقة أقرب تلبد سماء العلاقات المغربية الجزائرية اسمها سريان إغلاق الحدود البرية. وثمة معطيات جغرافية وعسيرة على الفهم لا بد من أن يحين الوقت لفك أسرارها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفكيك أسرار ملف الصحراء تفكيك أسرار ملف الصحراء



GMT 16:43 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاعاً عن النفس

GMT 16:40 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا... إرهاب وسياحة

GMT 16:37 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

GMT 16:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وزهران... ما «أمداك» وما «أمداني»

GMT 16:31 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 16:26 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مقعد آل كينيدي!

GMT 15:18 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المكان والأرشيف في حياة السينما!!

GMT 15:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة لم تكن وحدها

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib