الأزمة بين المغرب والسويد
مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر
أخر الأخبار

الأزمة بين المغرب والسويد

المغرب اليوم -

الأزمة بين المغرب والسويد

محمد الأشهب

هل كان القرار الذي اتخذه المغرب بتوسيع اتفاق الصيد الساحلي ليشمل الاتحاد الأوروبي قراراً خاطئاً، بعد أن كان هذا الاتفاق ثنائياً بين الرباط ومدريد؟ وهل ينسحب الموقف ذاته على تشدده في مقايضة الأوروبيين بحماية ثروته البحرية من الانقراض؟ في أي حال، فقد فتحت أشواط المفاوضات بين الرباط وبروكسيل أبواباً موصدة، لا يمكن وضع الأزمة السياسية الناشئة بين المغرب وحكومة السويد التي تلوح بالاعتراف بـ «الجمهورية الصحراوية» خارج مضاعفات اتفاقات المصالح.
إذا كان مفهوماً أن السويد تعارض تجديد الاتفاق في كل مرة يحين أوانه، فمن غير المستساغ أن تتجه المعارضة إلى محاولات حظر المنتوجات الزراعية والألبسة الموجهة من المغرب إلى الاستهلاك الأوروبي، كونها ذات أبعاد اقتصادية وتجارية، تندرج في صلب خيار الشراكة الذي تطور إلى منح الرباط صفة الشريك المفضل للاتحاد الأوروبي.
المثير أن العلاقات المغربية – الأوروبية اتسمت بقدر أكبر من الاحترام والتقدير المتبادل، قبل التوصل إلى إبرام اتفاق الشراكة الاقتصادية الذي لا يخلو من بواعث سياسية. وفيما كانت الرباط تعول على فتح آفاق جديدة في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، اندلعت أزمات متعددة الطرف. فقد طالب البرلمان الأوروبي بتعليق اتفاق الصيد الساحلي، ثم انبرت حكومات أوروبية، في مقدمها إسبانيا والبرتغال وفرنسا تضغط من أجل تيسير سريان مفعول الاتفاق الذي تعتبره مكسباً تجارياً.
على رغم ارتباطه بإتاحة الصيد للبواخر الأوروبية في سواحل المحافظات الصحراوية، منذ ضمها من طرف المغرب في العام 1975، حرص الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على تأكيد أن الموقف الأوروبي يشكل عنصراً مساعداً في الاستقرار. بينما أعلن الملك محمد السادس أن بلاده ترفض «أي مغامرة غير مسؤولة» لناحية الابتعاد عن جوهر قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بنزاع الصحراء. وجاء هذا التصريح عقب اندلاع الأزمة بين حكومتي المغرب والسويد التي هددت بالاعتراف بـ «الجمهورية الصحراوية» المعلنة من طرف واحد. في إشارة إلى أن الخروج عن مرجعية قرارات مجلس الأمن، يدفع المنطقة إلى المجهول ويشكل خطراً على استقرارها. وسواء أفلحت جهود الحوار بين الرباط وستوكهولم في احتواء الأزمة أم بقيت الأمور عالقة، فإن استمرار طول أمد نزاع الصحراء بات يحتم تسريع إجراءات التسوية السلمية، من جهة لأن المأزق الذي تجتازه جهود المنظمة الدولية لا يساعد في استيعاب المخاطر المحتملة، خاصة أن بان كي مون قال أن عدم تسريع الحل يضع المنطقة على فوهة مخاطر وتهديدات أمنية محتملة، نتيجة استشراء اليأس وعدم الاهتداء إلى مخرج وفاقي من نفق العتمة. ومن جهة ثانية لأن منطقة الشمال الأفريقي لا تحتمل مضاعفات انهيار التوازن القائم.
بالكاد توصل فرقاء النزاع إلى اتفاق وقف إطلاق النار مطلع العام 1991. ولئن كان من إيجابيات تعاطي الأمم المتحدة مع التوتر الإقليمي أنها تمكنت من إسكات هدير الطائرات وقصف المدافع، فإن مرور ربع قرن على سريان الاتفاق لم يرافقه تطور سياسي في مستوى الرغبة والقدرة على احتواء النزاع المنسي، نتيجة تباين المواقف حيال الوصفة السحرية التي يرغب فيها كل طرف.
أياً كانت الخلفيات التي تحرك حكومة السويد المقيدة بالتزامات مكوناتها اليسارية داخل البرلمان، أو تلك التي تدفع الاتحاد الأفريقي إلى الضغط على الأمم المتحدة، فإن مرجعية الحل السياسي تظل أقرب إلى الواقعية والعقلانية والرؤية الوجيهة كونها تستند إلى مبدأ المفاوضات والمنهجية الوفاقية لإقرار حل لا يصبح نافذاً إلا في ظل موافقة الأطراف كافة. ولئن كان الموفد الدولي كريستوفر روس في طريقه لأن يرفع الراية البيضاء، في حال تعذر جهود الذهاب إلى مفاوضات غير مشروطة، فإن التعاطي مع التوتر الإقليمي يظل في حاجة إلى أرضية جديدة تمكن من انطلاقة جيدة.
لقد دلت التجارب على أن الحلول القابلة للاستدامة والإنصاف، تكمن على أرض الواقع. وما لم تحدث مبادرات خلاقة لإزالة الضباب الذي يعتري العلاقات بين دول الشمال الأفريقي يبقى من المستبعد إقرار أي حل عملي للنزاع. تلك هي المشكلة ولا يمكن حلّ إفرازاتها من دون ترتيبات جديدة لعلاقات أقرب إلى التدهور منها إلى الانفراج.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة بين المغرب والسويد الأزمة بين المغرب والسويد



GMT 16:43 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاعاً عن النفس

GMT 16:40 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا... إرهاب وسياحة

GMT 16:37 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

GMT 16:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وزهران... ما «أمداك» وما «أمداني»

GMT 16:31 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 16:26 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مقعد آل كينيدي!

GMT 15:18 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المكان والأرشيف في حياة السينما!!

GMT 15:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة لم تكن وحدها

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib