شراكة في الحرب على الإرهاب
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

شراكة في الحرب على الإرهاب

المغرب اليوم -

شراكة في الحرب على الإرهاب

محمد الأشهب


بدافع الجوار وخلفيات تاريخية ومخاوف أمنية، بدأت إيطاليا تبحث في تسريع أي حل سياسي أو عسكري للأزمة الليبية، قبل فوات الأوان. وإذا لم يكن لتدفق الهجرة غير الشرعية القادمة من ليبيا والسواحل المتوسطية، في اتجاه جنوب إيطاليا من استشعار بتنامي الظاهرة ومخاطرها، فإن المخاوف من اتخاذها حصان طروادة من طرف التنظيمات الإرهابية المتطرفة يزيد الأمر استفحالاً.
منذ الهجمات الإرهابية التي كانت باريس مسرحاً لها، انتقل الموقف الأوروبي حيال الحرب على الإرهاب والانشغال بما يتفاعل من تطورات داخل ليبيا إلى صدارة المعايير التي تكيف النظرة إلى الأحداث، بخاصة في ضوء استئثار امتدادات تنظيم ما يعرف بـ «الدولة الإسلامية» بملاذات داخل ليبيا، وإقدامه على ممارسات وحشية مدانة، دقت ناقوس الخطر الداهم على مقربة من بضعة كيلومترات من الفضاء الأوروبي.
فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، شركاء المنطقة المغاربية في منظومة الحوار (5+5) إلى جانب كل من البرتغال ومالطا، تعتبر الأكثر تأثراً بموجة العنف والإرهاب. فقد عرضت تقارير أمنية متداولة على نطاق ضيق لاستهداف هذه البلدان الأوروبية أكثر، كما يستدل على ذلك من كشف مخططات إرهابية أجهضت في المهد. وليس التحرك الإيطالي بعيداً عن الإلمام بحيثيات ودوافع هكذا مخططات. ما يمنح المقاربة الأمنية التي اعتمدتها دول شمال البحر المتوسط في حوارها مع نظرائها الجنوبيين مبررات مقنعة، وإن بدا أن إغفالها عن الأبعاد السياسية والاقتصادية للمقاربة الإنمائية الأشمل أفقدها زخماً، كان في وسعه استيعاب واحتواء بعض مظاهر الانفلات.
لكن الإيطاليين دخلوا على خط الأزمة الليبية، من منظور تتوازى فيه المشاورات مع الدول الأوروبية وحلف الناتو، مع دعوات لبلدان الجوار الليبي تروم الانخراط في مبادرات البحث عن الحل، أي الاستئناس بدور مغاربي للحؤول دون تكرار أخطاء التدخل العسكري السابق لحلف الناتو الذي توقف في منتصف الطريق، في ضوء عجز فرقاء الأزمة الليبية عن التوصل إلى صيغة حل وفاقي إزاء مقومات الشرعية وإنهاء فوضى السلاح ومواجهة التنظيمات الإرهابية.
لئن كانت البلدان الأوروبية، بخاصة فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وباقي الشركاء في وارد الاتفاق على فعل شيء ما، يحد من مخاطر الحالة الليبية، على اعتبار أن الانتساب الى الاتحاد الأوروبي يحتم تنسيق المواقف والحديث بصوت واحد، فإن الحليف المفترض، الاتحاد المغاربي، تستغرقه تناقضات وتباينات في التعاطي مع الأزمة الليبية، وهي لا تعدو أن تكون نتاج أزمات إقليمية فرقت بين السبل والاختبارات. من ذلك على سبيل المثال إخفاق جولة كانت مقررة للحوار الليبي عن مجرد الالتئام في الرباط. يضاف إليها تباعد المواقف حول منهجية المصالحة في مالي التي تعتبر الخطر الأقرب إلى بلدان الشمال الإفريقي جنوبا.
قد يكون للتطورات العاصفة أثرها في إرجاء موعد الحوار في المغرب أو أي عاصمة أخرى. إلا أن الحماس الأوروبي لا يوازيه التزام مغاربي مماثل، مع أن دول الجوار الليبي أكثر عرضة لتداعيات الانفلات القائم. وقد يصبح أجدى البحث في إنضاج مبادرة مغاربية – أوروبية، في إطار منظومة (5+5)، من جهة لأنها الإطار الوحيد الذي استمر وجوده على رغم ركام الخلافات الثنائية والمتعددة الأطراف داخل مكونات الفضاء المغاربي. ومن جهة ثانية لأنها تتوافر على آليات دفاعية وأمنية وسياسية كفيلة بنقل الهواجس والانشغالات إلى حيز الواقع.
لم تكن مواقف بلدان الشمال الإفريقي متطابقة إبان موجة الحراك الذي عصف ببعض الأنظمة، وتلك مسألة أخرى، ارتبطت بتباين القراءات إزاء ما يعرف بالربيع العربي. إلا أن الوضع مختلف كلياً، طالما أن المخاطر والتهديدات الأمنية لا تفرق بين نظام وآخر. فالثورة التونسية باتت مستهدفة بأعمال العنف والإرهاب، كما هي الجزائر في مواجهة ذيول العشرية السوداء، أو كما هو المغرب في قلب الحرب على الإرهاب، فضلاً عن أن موريتانيا بدورها عانت ولا تزال من تنامي الظاهرة.
للمرة الأولى يلتقي الشريكان المغاربي والأوروبي في أهداف موحدة. فهل يكون للتحرك الإيطالي ما بعده؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شراكة في الحرب على الإرهاب شراكة في الحرب على الإرهاب



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib