ديبلوماسية النساء
هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس
أخر الأخبار

ديبلوماسية النساء

المغرب اليوم -

ديبلوماسية النساء

محمد الأشهب

كما زينة الدنيا الأبناء، أصبحت زينة الديبلوماسية النساء. يحدث ذلك في الغرب بسلاسة، حيث قادت السيدتان مادلين أولبرايت وهيلاري كلينتون ديبلوماسية أقوى دولة في العالم، بإيحاء أن الضربات الناعمة أشد أثراً. وقد تجيء من حيث لا يتوقعها أحد.

في أقصى الغرب الآخر الجغرافي للعالم العربي، تولت الوزيرة السابقة في قطاع الثقافة والصناعة التقليدية فاطمة فال بنت الصوينع رئاسة الديبلوماسية الموريتانية، في خطوة ثانية لافتة، بعد وزيرة الخارجية السابقة الناها منت مكناس نجلة الوزير حمدي ولد مكناس الذي تربع على عرش الخارجية إبان حكم الرئيس الراحل المختار ولد دادة.

وإذا كان وضع المرأة الموريتانية، على غرار مجتمعات مشابهة ومتشبعة بتقاليد الحضور النسوي، يؤهلها لاحتلال مكانة بارزة في الدولة والمجتمع، مروراً بالبرلمان والسلطة التنفيذية وإدارة الأعمال في القطاع الخاص الناشئ، فإن هذا الاعتبار، لدى انسحابه على آليات العمل الديبلوماسي يقلل من تشنج المواقف، وأقل مدعاة للحذر والصدام. وبينهما تبدو الصرامة سمة مشتركة.

لا علاقة للتعيين الموريتاني بوجود وزيرة منتدبة في الخارجية المغربية اسمها مباركة بوعيدة، وهي بدورها تتحدر من أسرة صحراوية ذات نفوذ واسع، حتى أن بوعيدة الأب كان قنصلاً لبلاده في نواذيبو الموريتانية. إلا أن مسافات المد والجزر في العلاقات بين الرباط ونواكشوط قد تتقلص إلى درجة تفاهم بنون النسوة، يغطي على باقي الخلافات العارضة.

مع استبعاد هذه الفرضية، في وقت فتحت فيه أبواب الحوار والتفاهم بين البلدين الجارين، بخاصة في غضون التزام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مواقف مرنة وعقلانية، تفرق بين مهمته كرئيس للاتحاد الأفريقي، وبينها كمرجعية أعلى في السلطة، فإن تعيين امرأة على رأس الديبلوماسية الموريتانية، يساعد في تبديد الشكوك حيال التوجهات الراهنة لتكريس المساواة والقطع مع مؤاخذات بقايا العبودية، ففي وجود فريق نسائي بثمانية حقائب في حكومة واحدة، ما يعزز هذا الميل، علماً أن المرأة الصحراوية تتبوأ الصدارة على واجهات عدة.

ليس أقل شأناً أن النساء ينظر إليهن إجمالاً بأنهن أخف تورطاً في ملفات الفساد الذي أصبح التصدي له ظاهرة كونية، بمقاربات الحوكمة الرشيدة والتدبير العقلاني للموارد ومواجهة الأزمات. وقد يكون الرئيس محمد ولد عبد العزيز اهتم بهذا الجانب في تشكيل حكومة تعاود ترسيم مربعات الالتزامات التي كان أطلقها في تعهدات انتخابات الرئاسة.

سواء كانت المبادرة تنحو في هذا الاتجاه، أو تروم امتصاص نقمة الغضب المتصاعد، في الشارع الموريتاني الذي انتفض بقوة ضد الرسومات المسيئة للرسول الكريم عليه السلام، على رغم روابط العلاقات المتينة بين نواكشوط وباريس، فإن تزيين الواجهة الحكومية بعناصر نسوية يصادف ميلاً طبيعياً لدى المجتمع الموريتاني. غير أن الإبقاء على الروح النسوية في منصب الوزارة المنتدبة في الشؤون المغاربية والأفريقية في شخص الوزيرة خديجة امبارك فال بعكس حرص نواكشوط على معاودة تفعيل الاتحاد المغاربي، وإن خلت حكومات باقي الشركاء، باستثناء الجزائرمن هذه الحقيبة التي كانت دخلت قاموس السلطة التنفيذية، بعد انبثاق الاتحاد المغاربي، ثم تراجع بريقها على قدر اتساع نطاق الأزمات التي أدت إلى جمود وتعليق جهود البناء المغاربي، عدا ما يتعلق بالاجتماعات البروتوكولية، التي لا تزيد على التعبير عن وخز الضمير، إزاء ما آلت إليه الأوضاع بين الشركاء المغاربيين.

هل أراد محمد ولد عبد العزيز الإيحاء بأسبقية الانشغالات المغاربية في المرحلة الراهنة. أم أنه سعى إلى تغليف مكامن الأزمات والصراعات المتنامية مع المعارضة، بتوجهات إقليمية تساعد في تخفيف الضغوط الداخلية؟ مهما كان الجواب، فالوضع المغاربي لا يبدو في سلم الأولويات، أقله أن من دون احتواء الأزمة في ليبيا، ومد جسور جديدة لأحداث التقارب المغربي – الجزائري المفقود، يصعب العودة إلى زخم الانطلاقة المغاربية. ولعل من أبرز معالم هذا التباعد أن الحرب على الإرهاب، على رغم جديتها ومخاطرها، لم تفلح في جذب العواصم المغاربية إلى بداية قيام تنسيق أمني وسياسي ودفاعي، على قدر التهديدات والتحديات الأمنية المتصاعدة. وما ردود الأفعال الغاضبة ضد الشريك الفرنسي الآخر، إلا نوع من المخاض الذي يفرض الانتباه إلى تداعياته، إذ تلتهب المشاعر ويخفت منطق العقل والتبصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديبلوماسية النساء ديبلوماسية النساء



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 22:35 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة
المغرب اليوم - تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib