بداية مبكرة للتشريعيات المغربية
تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر
أخر الأخبار

بداية مبكرة للتشريعيات المغربية

المغرب اليوم -

بداية مبكرة للتشريعيات المغربية

محمد الأشهب

لن تغير حيازة مقعد انتخابي أو خسارته شيئاً في توازنات المشهد السياسي في المغرب. إلا أن احتدام المعركة بين الحزب الحاكم «العدالة والتنمية» وحزب «الاستقلال» المعارض حول دائرة في ضواحي فاس، فاق كل التوقعات.

ضمن أربع جولات كانت تنتهي بإلغاء نتائج الاقتراع في كل مرة، شكلت تلك المنافسات حدثاً استثنائياً. وقد يصار إلى تقديم طعون في النتائج الحالية. ما يعني نهاية ولاية خمس سنوات من دون الحسم في دائرة واحدة، يعتبرها كل طرف مركز نفوذه الذي لا يمكن التخلي عنه بسهولة. ولا يعني اقتصار المنافسين على حزبين من دون بقية مكونات المشهد الحزبي، سوى أن صراعات «الاستقلال» و «العدالة والتنمية» لا حدود لها.

لم يبلع رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بن كيران انصراف وزراء «الاستقلال» من حكومته، وهي تتلمس معالم خطواتها الأولى، ما عرضها لأزمة حقيقية اضطر لتجاوزها إلى إبرام تحالف مع خصمه «تجمع الأحرار» لحفظ الغالبية النيابية التي تضمن لفريقه الحكومي إكمال ولايته.

بالقدر ذاته لم يتقبل زعيم «الاستقلال» النقابي حميد شباط الإبقاء على حزبه في تأسيس مشهد حكومي يهيمن عليه الإسلاميون. ومن ثم، فإن نقل المعركة إلى دائرة انتخابية، إنما يترجم إرهاصات الصراع المرتقب بين الفريقين على صعيد الانتخابات المحلية والشريعية أيضاً.

ورغم ان ليس في إمكان أي من الحزبين أن يلغي وجود الآخر أو يجهز عليه بالضربة القاضية، إلا انهما يعاندان بعضهما بعضاً في الاستدلال على القوة. يقول شباط إن حزبه سيستأثر بالصدارة في الاستحقاقات المحلية، فيما يردد بن كيران أنه أكثر اطمئناناً إلى استمرار نفوذه في تشريعيات العام المقبل. وما بينهما تقف أحزاب في الموالاة والمعارضة ترصد أشواط المعركة. بعضها يميل إلى هذه الكفة أو تلك، وبعضها يفضل الحياد إلى حين انقشاع الصورة.

لكن السمات المشتركة في دوائر العراك، أن إصرار «العدالة والتنمية» على الاحتفاظ بدوره في قيادة الحكومة يضفي على الصراعات الانتخابية أجواء مماثلة لتلك التي سبقت اقتراع تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 في ظل موجة «الربيع العربي».

ويعزو الحزب الإسلامي انحسار «الربيع العربي» في بلاده تحديداً إلى تحمله المسؤولية، إلى درجة أن تظاهرات الشارع خفت حدتها إلى درجة كبيرة، فيما يرغب في احتواء الغضب الاجتماعي عبر بدء صفحة جديدة في الحوار مع المركزيات النقابية الأكثر حضوراً.

في مقابل ذلك، يذهب خصومه السياسيون، وضمنهم «الاستقلال» إلى أن طفرة الربيع التي تراجعت، لابد من أن تنسحب على وضع الحزب الذي أفاد منها، ولا يلتقي وخصمه الإسلامي إلا عند نقطة واحدة، تشمل انتقاد فعاليات بلا رصيد تاريخي. وإن كان مستبعداً حدوث تحالف بين الطرفين في مواجهة ما يعتبرانه خصماً مشتركاً، إلا في حال حدوث مفاجآت مستبعدة.

في النهاية يظل «العدالة والتنمية» و «الاستقلال» أكثر تقارباً في المرجعية الإسلامية كتيارين محافظين. وحين لم يكن إسلاميو عبدالإله بن كيران يفكرون في الانتقال إلى الواجهة الحكومية بعد تشريعيات العام 2002، بادر «الاستقلال» إلى الانفتاح عليهم أكثر، بهدف تشكيل غالبية نيابية تدعمه، لكنه عندما تحمل مسؤولية رئاسة الحكومة في شخص زعيمه السابق علال الفاسي، اختار «العدالة والتنمية» أن يعارضه، ما يفسر الأبعاد الخلفية لقرار وزراء «الاستقلال» الانسحاب من حكومة بن كيران.

على إيقاع ساخن بدأت المعارك الانتخابية قبل أوانها. ولا تخلو منتديات أو اجتماعات حزبية من التلويح بأوراق الضغط. ولعل ما يزيد الأمر احتداماً أن الأدوار الموسّعة للمجالس المحلية والجهوية، باتت أقرب إلى حكومات مصغرة، أقل من الحكم الذاتي وأكبر من اللامركزية، فيما يشكل نقل وتفويض اختصاصات ميدانية من السلطة المركزية إلى المجالس المحلية تطوراً نوعياً، أقرب في شكله إلى إعادة ترتيب بنيات الدولة التي أحدثها الدستور المعدل لصيف العام 2011.

ويرغب «العدالة والتنمية» الذي لم يكن له أي حضور في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان) في أن يقلب معادلات التوازنات داخل الهيئة التشريعية الثانية، خصوصاً أنها شكلت على امتداد نصف الولاية الراهنة مصدر إزعاج للحزب الحاكم، وإن لم تتضمن صلاحياتها الدستورية سحب الثقة من السلطة التنفيذية.

إرجاء الانتخابات المحلية إلى خريف العام الحالي، أملته اعتبارات، بينها أن الموعد السابق كان متزامناً مع حلول شهر رمضان. لكن نخب الأحزاب في المعارضة والموالاة على حد سواء، لا تعمل بقاعدة «الصوم» عن الكلام إلى حين حلول موعد الإفطار الانتخابي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بداية مبكرة للتشريعيات المغربية بداية مبكرة للتشريعيات المغربية



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 22:35 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة
المغرب اليوم - تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة

GMT 17:46 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات
المغرب اليوم - مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib