«المغامرات» الانتحارية
تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر
أخر الأخبار

«المغامرات» الانتحارية

المغرب اليوم -

«المغامرات» الانتحارية

بقلم محمد الأشهب

عندما تلقت السلطات البلجيكية معلومات، على مقدار كبير من الأهمية، تطاول التخطيط لتفجيرات وأعمال إرهابية، وضعت مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسيل ومنشآت مدنية حيوية على رأس أولوياتها، تحركت ببطء وتردد. لكنها أيقنت خطورة ما يدبر ضدها، لدى تفكيك خلية إرهابية في المغرب لها ارتباطات بين «الجماعة الإسلامية المقاتلة» في ماسيك عام 2004.
ما من شك في أن هذه المعطيات حركت المياه الراكدة، أقله أن «الجماعة الإسلامية المقاتلة» التي توفر لها امتدادات في المغرب وليبيا ودول عربية أخرى، شكلت اللبنات الأولى لمسار ما يعرف بـ «الجهاديين» الذين سيتحولون لاحقاً إلى حطب النار في مشروع التمدد الإرهابي لتنظيم «داعش» في سورية والعراق، على خلفية التحاق متطوعين من أفواج المهاجرين العرب إلى أوروبا وكذا المغامرين المتحدرين من أصول أوروبية.
الأهم في سياق تلاحق الأحداث أن تلك الخلية كانت تضم مقاتلين سابقين في أفغانستان، انحصر دورهم في استقطاب المتطوعين إلى معسكرات «القاعدة»، وإجلاء المطلوبين إلى العدالة في ظروف غامضة. واتسعت رقعة الاستقطاب لتشمل تسفير مقاتلين محتملين إلى العراق ومناطق توتر أخرى، وألقى تفكيك خلية مماثلة في المغرب كان أفرادها ينشطون في بلجيكا بظلاله على ما كان يموج في هذا البلد الأوروبي من إرهاصات. وربما بسبب ارتباطات الخلايا الإرهابية تنبه المغرب، مباشرة بعد الهجمات التي كانت باريس مسرحاً لها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إلى إثارة انتباه السلطات الفرنسية والبلجيكية إلى تقصي قواعد انطلاق المهاجمين في اتجاه أحياء هامشية في بروكسيل.
بيد أن الجانب المغيب في هذه الوقائع أن آليات التنسيق وتبادل المعلومات والخبرات، لا تكاد تتحرك بوتيرة متسارعة، إلا عند وقوع هجمات إرهابية مزلزلة. لأن تدبير ملفات هكذه يخضع لكثير من الاعتبارات، وإن كانت البلدان الأوروبية أقرت في نهاية المطاف بأن إحكام الرقابة وتشديدها إلى درجة التماس مع مفاهيم الحرية الشخصية، تكون متاعبه أقل من هول الهجمات الوحشية المروعة.
يتبين من رصد هذا المسار أن خطوات التنسيق بين البلدان الأوروبية، مهما ارتدت من أبعاد وإجراءات، لا ينبغي أن تظل محصورة في الفضاء الأوروبي، بل تتعداه إلى تلمس علامات الطريق، من خلال استقراء تجارب دول الجنوب. وإذا كان صحيحاً أن تغلغل المد المتطرف في أوساط المهاجرين المتحدرين من أصول مغاربية وعربية وأخرى آسيوية لا تغفله العين، فالصحيح كذلك أن غالبية المتورطين تنتسب إلى الأجيال الجديدة التي فتحت عيونها على محيط اجتماعي في بلدان الاستضافة التي صارت تحمل جنسياتها. ما يعني أن ثمة اختلالات فكرية واجتماعية تدفع إلى المغامرات الانتحارية.
على أن الأهم في سياق الحرب المتواصلة على الإرهاب أنها ترتدي في غالبية الأحيان طابعاً دفاعياً. أي أن المبادرات الإجرائية والأمنية والفكرية لا تأتي إلا بعد فوات الأوان، ما يدفع إلى طرح السؤال الجوهري حول مدى إدراك الأبعاد الطويلة المدى التي تقف وراء استهداف الأبرياء في بلدان أوروبية. وكيفما كانت الحال، فإن ردود الفعل المرافقة أحداثاً مدانة كهذه، لا يتوازى مفعولها السياسي والحضاري، عندما تكون الضحايا من دول عربية وإسلامية. مع أن الإرهاب يظل واحداً في خلفياته ووحشيته وآلياته.
إن الحديث بصوت واحد يسبق اتخاذ المواقف الموحدة، ويتعين الالتفات إلى أن ضحايا الأعمال الإرهابية في الصف العربي والإسلامي كثيرة. لأن الإرهاب لا يتوقف عند الهجمات الوحشية، بل يشمل تفتيت كيانات الدول وتمزيق نسيجها الوحدوي. وما لم يتم استئصال الظاهرة من جذورها فسيظل العالم عرضة للمزيد من السلوكات السائبة التي يحظرها القانون والأعراف والأديان.
يبدأ التنسيق الأكثر جدوى من اجتثاث المنابع، وهي هنا تبدو أرضية خصبة، عندما تفقد الدول زمام السيطرة على حدودها ومواردها ووحدتها، هذا إن كان بقي شيء من مقومات الدول. كما في حال ليبيا وغيرها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«المغامرات» الانتحارية «المغامرات» الانتحارية



GMT 08:17 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

معنى استعادة سرت من «داعش»

GMT 08:15 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

لغة الإشارات بين المغرب والجزائر

GMT 08:14 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

عن التناوب الحكومي في المغرب

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

التحالف الإسلامي ومواجهة «داعش»

GMT 07:17 2016 الثلاثاء ,09 آب / أغسطس

بن كيران والاستحقاق الانتخابي

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 22:35 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة
المغرب اليوم - تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة

GMT 17:46 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات
المغرب اليوم - مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib