الوطنية والمعارضة وما بينهما
وسائل إعلام لبنانية الجيش ينتشر على طريق مطار رفيق الحريري لمنع محاولات من مناصري حزب الله لقطع الطريق الخارجية اللبنانية ترد بقوة على تصريحات مستشار خامنئي مستشار خامنئي يؤكد دعم إيران لحزب الله ورفضها ممر القوقاز سموتريتش يعلن فقدان الثقة في قدرة نتنياهو على الانتصار في غزة محمد صلاح يحرج يويفا بصمته بعد مقتل بيليه فلسطين النيابة الفرنسية تُحقق مع الحاخام الإسرائيلي دانيال ديفيد كوهين بعد تهديده ماكرون بالقتل بسبب خطته للاعتراف بدولة فلسطين الجيش العراقي يعلن اعتداء عناصر من كتائب حزب الله والحشد الشعبي على دائرة زراعة الكرخ ويكشف خللا في القيادة مجلس الأمن الدولي يؤجل جلسته الطارئة بشأن قطاع غزة 24 ساعة استجابة لطلب إسرائيل الجيش اللبناني يعلن مقتل ستة جنود وإصابة آخرين في انفجار بمخزن أسلحة جنوب البلاد والتحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 50 متظاهراً لاحتجاجهم على قرار حظر أنشطة منظمة "فلسطين أكشن"
أخر الأخبار

الوطنية والمعارضة وما بينهما

المغرب اليوم -

الوطنية والمعارضة وما بينهما

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

الوطنية جزء من التكوين البشرى، وتعمل ظروف التنشئة والتعليم والتربية على تأصيله وتقويته، أو لم تفعل. سألت «تشات جى بى تى»: ما هى الوطنية حتى أبتعد عن تعريفات كتبها أحدهم فى فترة حكم بعينها، أو سطرها علان لإرضاء ملك أو رئيس، فأخبرنى أنها «شعور بالحب والولاء والانتماء. وتتضمن مشاعر الفخر بالهوية الوطنية والثقافة والتاريخ. ليست مجرد كلمات أو شعارات، بل سلوك وعمل دائمان يهدفان إلى خدمة الوطن والمساهمة فى بنائه».


إذن الجماعات والمجموعات والأيديولوجيات التى تنشأ بغرض أن ينتمى لها الأفراد، فيسلمون لها عقولهم، ويتخلصون من أى انتماءات لفكر غير فكرها، هى تناقض الوطنية بالضرورة. وحيث إن الوطنية ليست إذعاناً أو إجباراً أو تغييباً للعقل، كما أنها ليست وأدا للمعارضة السياسية أو إلغاءً للانتقادات ورفض سياسات ومطالبة بتغييرها، فإن ما كشفت عنه «حرب المساعدات» الدائرة على مدار الأسابيع القليلة السابقة كشفت الستار عن المزيد من المعانى الحقيقية للوطنية.

أعرف أصدقاء يقفون على الضفة المقابلة من الكثير من السياسات الحكومية الداخلية، ويعتنقون منهجاً مناقضاً تماماً لما يجرى على المشهد السياسى الداخلى، لكن انكشافات «حرب المساعدات» التى غطت على حرب غزة نفسها، والتى حولتها دول وجهات وأفراد إلى حرب ضد مصر، جعلتهم يصطفون على جانب مصر لا ضدها. فى المقابل، أعرف آخرين لا يفكرون مرتين قبل أن يوجهوا طعنات مسمومة إلى مصر أينما وكلما سنحت الفرصة، سواء جاءت الفرصة من تيارات الإسلام السياسى التى لا تؤمن بأوطان أو دول، فقط حفنات من تراب، أو وصلت ضمن طرد «صنع فى الغرب» أو حتى فى الإقليم بغرض تفتيت مصر وإعادة تشكيلها لتتناسب وخطة أو تصور أو خارطة جرى رسمها.


ليس المطلوب أن تقول «عاش» وتردد «آمين» وتصيح «باحبك يا بلدى». كل المطلوب أن تغلب مصلحة الوطن على غيرها من المصالح فى وقت الأزمات، لا أن تنجرف وراء جماعة مجرمة أو تيار مسموم أو مجموعة مختلة، لمجرد أنك كاره لأفراد أو معارض لسياسات. هذا ليس تقليلاً من شأن المعارضة، أو قولاً بأن «كله تمام» والأوضاع على خير ما يرام، ولكنه فقه الأولويات.

والحقيقة أن دعوة ما يسمى «اتحاد أئمة فلسطين فى الداخل» للتظاهر أمام سفارة مصر لدى إسرائيل للمطالبة بـ«فتح المعبر لإدخال المساعدات إلى غزة، والتوقف عن التواطؤ فى تجويع غزة وخنق أهلها». ولولا أننى تأكدت من وجود شىء بهذا الاسم، ودعوة حقيقية لذلك الغرض ولا تنتظر إلا موافقة الجهات الإسرائيلية لتنظيم التظاهرة، لقلت إن الذكاء الاصطناعى بلغ درجة غير مسبوقة من الهطل. تطلب من دولة الاحتلال الباغية المسؤولة عن الحرب المغلقة للمعبر من الجانب الآخر السماح لتتظاهر ضد مصر التى تعتنق الحق الفلسطينى، حقاً؟!.

انتقد سياسات الحكومة كما يحلو لك، وطالب بالإصلاح والتغيير كما تحب، أما أن تصطف إلى جانب هؤلاء، فهذه ليست معارضة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوطنية والمعارضة وما بينهما الوطنية والمعارضة وما بينهما



GMT 18:51 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

شاعر الأندلس لم يكن حزيناً: النهاية!

GMT 18:42 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

تيه في صخب عربي مزمن

GMT 18:40 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

الظهور الثاني لعوض الدوخي

GMT 18:38 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

قضيتا الاستعصاء السياسي!

GMT 18:36 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

نصرة غزة!

GMT 18:32 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

غياب الساحل الطيب

نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:50 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025
المغرب اليوم - درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025

GMT 18:02 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

الكشف عن حالة أنغام بعد الجراحة الثانية
المغرب اليوم - الكشف عن حالة أنغام بعد الجراحة الثانية

GMT 01:08 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

مخيتريان يبيِّن أن الانضمام لآرسنال من أهم أحلامه

GMT 02:18 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رسل العزاوي تكشف عن امتلاكها قدرة على التقديم وجذب الحضور

GMT 15:34 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

 مميش يؤكد أن مصر ستكون مصدرًا إقليميًا للهيدروجين الأخضر

GMT 09:06 2022 الخميس ,24 آذار/ مارس

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib