إطلالة جريئة
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

إطلالة جريئة

المغرب اليوم -

إطلالة جريئة

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

«إطلالة جريئة للفنانة فلانة»!.. عنوان يكتسح عالم الصحافة التقليدية و«الجديدة»، إن صح التعبير. أصبحت أقرب ما تكون إلى مدرسة فكرية ومنهج مدروس. إطلالة جريئة!. أيوة، وبعدين؟. هذا سؤال لا يسأله سوى السذج والغافلين والبلهاء. تلمع عينا المتلقى للكلمتين السحريتين: إطلالة وجريئة. إطلالة تشير إلى جسد وملابس، وجريئة لا تعنى إلا خروجًا عن المألوف.

ولأن المألوف اليوم لا يمت بصلة إلى مألوف الأمس، فإن الرسالة الثاقبة فى «إطلالة جريئة» هى: «انقر الآن، ثم انطلق فى آفاق الشتم والسب واللعن وإصدار أحكام الجنة والنار»، أو «أطلق العنان للنفوس المريضة والمحرومة لتتعامل مع الإطلالة الجريئة تعامل المرضى مع المواد الإباحية».

أعلم أن الصحافة بعافية، وأن قواعد الإعلام تغيرت، وأن أعتى صحف العالم، وحتى مواقعها الإلكترونية، باتت تعتمد على التبرعات وتناشد القراء الأوفياء دعمها ولو بدولار أو استرلينى أو يورو، وذلك لتبقى على قيد الحياة. وأعلم كذلك أن السوشيال ميديا قضت على الكثير من قواعد وأساسيات وأخلاقيات العمل الصحفى، ولكن أليس بيننا صانع محتوى ومتلقٍّ رشيد؟.

كنت قد بدأت فى كتابة هذه السطور قبل «إطلالة» صور زفاف الفنانة مى فاروق. ورغم أن مدرسة «إطلالة جريئة» الفكرية لم تكن هى سيدة الموقف، فإن تعليقات ومقاصل ومشانق وجنة ونار المتلقين جاءت متطابقة مع أحكام «إطلالة جريئة» العرفية.

ماذا حدث لهذا المجتمع؟.. هذا سؤال استنكارى أكثر منه استفهاميًّا. ماذا جرى؟. إجابته معروفة، ولو أنكرتها الجموع، وتجاهلها المسؤولون عن إصلاح الفكر، ونبذها المستفيدون من تلك الخلطة الجهنمية الحريصة على الإبقاء على نموذج التدين طويل اللسان، والالتزام منزوع الأدب عديم التربية.

تديَّن المجتمع المصرى وأصبح أشد التزامًا فى مظهر إناثه، وتغيرت لغته ومفرداته، فأصبحت هناك لغة للحاجزين أماكن فى مقدمة الجنة وأخرى للمتوقع لهم الشواء فى نار جهنم. تديَّن المجتمع، لكن زادت أعداد الشتامين اللعانين المتدخلين فى شؤون غيرهم المطلقين الأحكام على كل مَن حولهم بناء على الكتيب الذى وزعه عليهم أمراؤهم، وصارت مقاييسهم وقواعدهم وأخلاقياتهم صورة طبق الأصل مما حدده كبراؤهم، لا ربهم.

المنظومة القيمية لكثيرين أصبحت لا تخرج عن «مَن ارتدت ماذا؟» و«الإطلالة الجريئة»، باعتبار ذلك المعايير المحددة لمدى صلاح المجتمع، وجودة الحياة، ورفعة الناس، ومصائر الملايين، بالإضافة بالطبع إلى أحكام الجنة والنار.

أعود إلى ما يُغضب البعض، تدين المجتمع بشكل واضح على مدار نصف القرن الماضى، ويتصاعد هذا النوع من التدين الذى يحمل متناقضات المظهر الملتزم مع الأخلاق القبيحة بشكل واضح مؤخرًا. مكبرات الصوت تتضاعف، نقاب الطفلة والمراهقة يتزايد، أحكام الجنة والنار للجميع، لعن وشتم وسب الآخرين يتزايد، لكن ماذا عن أخلاق المجتمع «بحق وحقيقى»، عمله وعلمه وإنجازه العلمى وضميره ونظافة شوارعه وحدود حريته الشخصية واحترامه لحق الرصيف والشارع وقواعد القيادة؟، والقائمة طويلة!، وأين الصحافة التقليدية و«الجديدة» من ذلك، بالإضافة بالطبع إلى «إطلالة جريئة»؟!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إطلالة جريئة إطلالة جريئة



GMT 15:41 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

اعتذار متأخر من «مادلين»

GMT 15:39 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

عبدالله الثاني ورفض الاستسلام للقوّة

GMT 15:37 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

راهنوا على القانون لا على الوعي

GMT 15:35 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

خطبة المجنون!

GMT 15:34 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

طائرة يوم القيامة

GMT 15:32 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

الشَرْخُ الأوسط المتفجر

GMT 15:31 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

صراع الهويات المميت في الشرق الأوسط

GMT 15:29 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

إسرائيل... أوهام القوة المهيمنة والأمن الحر

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib