أدوات الشعبوية والفوقية
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

أدوات الشعبوية والفوقية

المغرب اليوم -

أدوات الشعبوية والفوقية

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

لمجرد أن الألفاظ حديثة نسبيًا، أو تبدو أنها ترجمة حرفية من لغات أو ثقافات أو شعوب أخرى، لا يعنى أبدًا أننا براء منها. الشعبوية واليمين المتطرف والعنصرية والفوقية وغيرها مفاهيم ليست حصرية، أو حكرًا على شعب أو منطقة دون أخرى.

لسبب ما غير معروف، أو لعله معروف، ولكننى لا أريد الخوض فيه الآن، يعتقد كثيرون فى منطقتنا، وفى مصرنا الحبيبة أيضًا، أن اليمين المتطرف هو توجه أو اتجاه أو تفضيل غربى محض، وأنه شر محض، وأذى ما بعده أذى، وضلال ليس كغيره ضلال؛ وأن الشعبوية هى مبتكر غربى ابتدعته دول غربية لأنها استهلكت أفكارها ومناهجها، أو لأن ساساتها التقليديين فشلوا فى كل الأنظمة الحاكمة، وإن شعوبها انجرفت وراء فكرة الشعبوية، فى البداية فى مقابل النخبة الحاكمة، وذلك قبل أن تتبنى نخب حاكمة الفكرة الشعبوية وتعتبر نفسها ممثلًا شرعيًا له ومتحدثًا باسمه، وبالتالى مرشحها الأفضل؛ أو أن العنصرية هى أمر لا يمت لنا بصلة، لأننا حاشا لله لا يليق بنا.

والحقيقة أن أحدًا ليس منزهًا عن الانجراف وراء معتقدات أو أفكار أو أيديولوجيات قبيحة أو متطرفة أو متشددة أو متعجرفة. والحقيقة أيضًا أن التعليم والثقافة، لا سيما تعدد مصادر الأخيرة، من أنجع سبل الوقاية من هذا القبح الفكرى، ولكن مجريات وأحداث وحوادث عدة قادرة على إصابة البشر بهذه الأمراض والفيروسات.

أعراض الفوقية والشعبوية واليمينية المتطرفة أو المتشددة كثيرة. الاعتقاد بأن شخصًا ما أسمى وأفضل وأرقى من غيره، لأن خانة الديانة (فى الدول التى تصر على كتابتها فى بطاقات الهوية)، أو لأنه ولد فى أسرة تنتمى لدين ما، أو اختار أن يعتنق معتقدًا ما، تشير إلى أنه هندوسى أو كاثوليكى أو مسلم أو يهودى أو بوذى أو زرادتشى أو غيرها. كل من يعتنق بقلبه أيًا من هذه الأديان أو غيرها يعتقد أن معتقده الأفضل والأرقى، ولو لم يعتقد ذلك لتركه إلى معتقد آخر، أو قرر ألا يؤمن من الأصل. والعراك البشرى حول من الأرقى والأسمى، لأنه ينتمى لديانة دون أخرى لن ينتهى على الأرجح، لكنه قد يهدأ حين تتوقف السلطات الدينية فى كل دين عن القول بأن معتقداتها وحدها وأتباعها وحدهم هى المقبولة لدى السماء.

كذلك الحال فيما يختص باللون والعرق والإثنية وغيرها من التوصيفات التى «تفرق» بين سكان الكوكب.

وتخطئ الأنظمة الحاكمة والساسة وصناع القرار وراسمو السياسات فى أى دولة حين يدقون على أوتار هذه الأمراض والفيروسات الفكرية، ولو حتى من باب «إللى تكسب به، العب به»، أو ظنًا منهم أنه فى مقدورهم استغلال الانجراف تجاه الشعبوية والقومية والعنصرية واليمينية بصفة مؤقتة، ثم يطهرون الأجواء بعد تحقيق المكاسب أو الأهداف.

هى أمراض مزمنة، وللأسف قابلة للتوريث، تعطى إحساسًا كاذبًا بالراحة والهناء، لكنها مميتة مهلكة لمعتنقيها ومحيطهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدوات الشعبوية والفوقية أدوات الشعبوية والفوقية



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib