ما يكتبه «المؤرخون»
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

ما يكتبه «المؤرخون»

المغرب اليوم -

ما يكتبه «المؤرخون»

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

ما الذى سيكتبه التاريخ عن المرحلة التى نعيشها حاليًا؟ ما الذى سيسطره «المؤرخون» حول الحرب فى غزة؟ ومواقف ومخططات إسرائيل؟ والسابع من أكتوبر؟ والأدوار التى تلعبها أمريكا فى العالم وفى «المنطقة العربية»؟ وهل سيكون اسمها فى هذه الكتب «المنطقة العربية» أم مُسمّى آخر؟ وكيف سيتطرق «المؤرخون» إلى إيران وتركيا، والجماعات والميليشيات المسلحة، ومنها ما وصل إلى الحكم وأصبح نظامًا؟ وما الذى سيُكتَب عن العرب وشعوبهم؟ وما يجرى فى السودان، أو ما سيتبقى منه، وليبيا، واليمن والعراق؟ وما الذى سيكتب عن إثيوبيا والقوى التى تدعمها، ودور الماء فى تشكيل المنطقة؟ وكيف سيتم شرح التحالفات، ما ظهر منها وما خفى، سواء فى المنطقة، أو فى العالم وحروبها السياسية والعسكرية والجيوسياسية والتجارية المستعرة؟ أسئلة كثيرة تدور حول محتوى كتب، أو المحتوى الإلكترونى، الذى ستتم كتابته حول ما نعيشه حاليًا. المؤكد أن «حنجورية» التحليل و«عنترية» المواقف الحالية لن تجد طريقًا أو ملجأ لها فى هذا التوثيق.

هل طالعت يومًا عزيزى القارئ نصًا فى كتاب أو وثيقة تاريخية يقول نصها: «ولم يجرؤ الأعداء على الاقتراب من الشعب الفلانى لأنه مدعوم من السماء»، أو «هذا وقد فشلت خطة العدوان ومؤامرة الاحتلال، لا لشيء إلا لأن شعبًا ما غلبان»؟ هل حصل واشتملت مراجع التاريخ على كلمات أغنيات وطنية هددت العدو وأرهبته فكان لها النصر؟ أو على كتابات مثقفين وتدوينات وطنيين اعتمدت على تهديد العدو وترهيبه، أو تحليلات خبراء أو مدَّعى الخبرة قائمة على إعادة تدوير ما يطالعونه على منصات السوشيال ميديا قبل استضافة تلفزيونية؟ وعلى سيرة منصات السوشيال ميديا، هل سيكون للمحتوى العنكبوتى مساحة فيما يكتبه المؤرخون عن لحظاتنا الحالية، لا سيما وأن جيوش المؤثرين والمؤثرات، وصناع وصانعات المحتوى فى شتى أرجاء الأرض، لا سيما فى منطقتنا العزيزة يناطحون العلماء والخبراء الحقيقيين، ويقدمون أنفسهم باعتبارهم العالمين ببواطن الأمور عبر مقاطع «تيك توك» العابرة وفيديوهات «إنستاجرام» و«فايسبوك» العارضة؟ بل هل سيكتب، أو يشارك فى كتابة التاريخ الحالى أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعى العامرة بالمحتوى والمتخمة بالمعرفة؟ وهما المحتوى والمعرفة اللذان يحددان خط سير وتوجه وفكر المحتوى، وذلك بحسب ما تمليه الخوارزميات ويقرره حجم المحتوى المتاح بلغة ما.

أسئلة كثيرة تطرح نفسها، ولكن فى غفلة من الأحداث والحوادث المتسارعة من حولنا. مفهوم ومنطقى ألا نشغل أنفسنا بـ«من يكتب هذا التاريخ؟» بينما نحن غارقون تمامًا فيما يجرى، ولكن هذا لا يمنع أبدًا من الإشارة أو التنويه أو التلميح بأن التاريخ يكتبه «مؤرخون» ينتمون لمجتمعات ومدارس أكاديمية، وربما أيديولوجيات ومرجعيات ثقافية (وبينها دينية) عديدة. ومن يكتب التاريخ، لا المادة المكتوبة للاستغلال الآنى، يملك الحاضر ويتحكم فى المستقبل.
الرواية التاريخية سيكتبها «مؤرخون» – بشر وتطبيقات- من خلال وجهات نظر وتجارب، وليس فقط قواعد أكاديمية وقيم أخلاقية. وليس صحيحًا أن المنتصر وحده من يكتبه، بل يكتب المنهزم أو المهمش «نسخًا» أخرى، والعبرة بـ«جودة المحتوى».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما يكتبه «المؤرخون» ما يكتبه «المؤرخون»



GMT 16:43 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاعاً عن النفس

GMT 16:40 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا... إرهاب وسياحة

GMT 16:37 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

GMT 16:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وزهران... ما «أمداك» وما «أمداني»

GMT 16:31 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 16:26 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مقعد آل كينيدي!

GMT 15:18 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المكان والأرشيف في حياة السينما!!

GMT 15:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة لم تكن وحدها

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib