أمان زائف
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

أمان زائف

المغرب اليوم -

أمان زائف

أمينة خيري
بقلم - أمينة خيري

الواقع الافتراضى لا يقتصر على هذه العوالم التى أتاحتها الثورة الرقمية. أجد فى المجتمعات المغلقة على نفسها واقعًا افتراضيًّا، وفى مصادر المعلومات والآراء والتحليلات الأحادية واقعًا افتراضيًّا، وفى المجموعات التى يتم تدشينها على منصات الـ«سوشيال ميديا» لتجمع عشرات أو مئات أو آلاف أو حتى ملايين الأشخاص ممن تجمعهم معتقدات أو أفكار أو ميول متطابقة أو متشابهة واقعًا افتراضيًّا، وفى ملايين الأشخاص الذين يعبرون عن رأى أو موقف، فيلقى شعبية جارفة بين عشرة أو مائة أو ألف شخص، فيعتقدون أن هؤلاء هم العالم الخارجى واقعًا افتراضيًّا، وأمثلة الواقع الافتراضى لا تنتهى. هذا الواقع الافتراضى موجود منذ سنوات وقرون ما قبل الثورة الرقمية وإتاحة الإنترنت والتطبيقات المختلفة لمليارات الأشخاص.

كما أسلفت، المجتمع المغلق على نفسه- أو الدولة التى لا تسمح لمواطنيها بالاطلاع على ما يجرى خارج حدودها- يعيش فى واقع افتراضى. يظن السكان أن العالم عبارة عما يجرى فى حدود البيت أو الشارع أو الوطن، يعتقدون أن الأخبار التى يسمعونها أو يشاهدونها هى ما يجرى فى العالم، وأن الفن الذى يستمتعون به هو الوحيد المتاح، وأن نظام التعليم فى مدارسهم هو المعمول به فى شتى أرجاء الأرض. والتاريخ يخبرنا بنماذج عدة لمجتمعات عاشت واقعًا افتراضيًّا، ووُلدت وعاشت وماتت أجيال وهى تعتقد أن ما عاشته هو فقط المتاح فى العالم. اليوم، جاءت الثورة الرقمية لتقدم إلينا خاصية العوالم الافتراضية ونحن جالسون على كنباتنا. صفحات ومجموعات وتدوينات وتغريدات تعرف طريقها إلينا، تقتحم شاشاتنا، ونسلم لها عقولنا وقلوبنا لأنها «على هوانا». نتماهى مع المحتوى، ويتماهى معنا. يشبه ما نؤمن به وما لقنه لنا آباؤنا وأمهاتنا ومعلمونا.

ويفاقم من إحساسنا الزائف بأن هذا المحتوى هو الحقيقة الوحيدة التى يؤمن بها سكان الأرض وجود الآلاف وربما الملايين معنا على قلب «لايك» و«شير» واحد. هذه العوالم الافتراضية كشفت عن وجهها القبيح فى حرب غزة. ما نظن أنه معلومات تاريخية وحق مؤكد لا ريب فيه ليس إلا عوالم افتراضية تتعارض وعوالم الآخرين الافتراضية أيضًا. ما نؤمن أنه حق ظاهر وظلم جائر فى أبعاد القضية الفلسطينية ليس هكذا فى ربوع الأرض. حتى تعريف الإرهاب ليس واحدًا، ومبررات المقاومة ليست متطابقة، وكون الظلم ثقيلًا لا يعنى أن العالم الخارجى سيهرع بالضرورة إلى عوالمنا الافتراضية ليعيد اكتشاف المفاهيم ويفند الأكاذيب. حرب غزة كشفت أن الهوة سحيقة بين عوالمنا الافتراضية التى ارتضيناها، وبين الواقع حيث عوالم افتراضية أخرى. أنظمة التعليم المعتمدة على التلقين، والخطابات الثقافية والدينية المعتمدة على فكرة الفوقية اللانهائية، واعتبار التفكير النقدى سبة ومناقشة القوالب الجامدة لعنة تمنع سكان العوالم الافتراضية من معرفة ما يدور فى خارج حدود هذا العالم. العالم الافتراضى يمنح سكانه شعورًا زائفًا بالأمان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمان زائف أمان زائف



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib