«ماكينات» الفكر
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

«ماكينات» الفكر

المغرب اليوم -

«ماكينات» الفكر

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

حدث العام بلا منازع، والعام المقبل ٢٠٢٥، هو سوريا. ظن كثيرون أن حدث العام الحالى والماضى والمقبل هو فلسطين، فإذا به يصبح سوريا.تخلد إلى النوم وأنت تظن أن الغرب والشرق وشعوبهما يعتبرون جماعة ما إرهابية أو خارجة على القانون، تستيقظ لتجد الجماعة وقد أصبحت شريكًا يحج إليه قادة، ويخطب وده ساسة.

من كان يتصور أن تختفى غزة وأخبارها من الأثير والتفكير والتنديد؟ أين ذهبت مظاهرات المطالبة بمحاسبة «مجرمى الحرب»؟ وكيف تبخرت عدادات القتلى والمصابين والمستشفيات التى خرجت من الخدمة ومدارس الإيواء التى يتم قصفها؟.

إنه حال الدنيا، وما دائم إلا وجه الله، فسبحان من له الدوام. لكن ما يلفت النظر فى كل تلك الأحداث الرهيبة، والتحولات الجسام، والتقلبات الأقرب ما تكون إلى الخيال أن «ماكينات» صناعة الكراهية وبث الفتنة ونثر الاضطراب وحدها الباقية على موقفها، المحافظة على وجهتها.

الأحداث الجسام التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط منذ أكتوبر ٢٠٢٣ تقلب موازين، وتعصف بكيانات وتؤسس أخرى، وتعرى أيديولوجيات، وتكشف وجوهًا قبيحة، وفى وسط كل ذلك، تنشط «الماكينات» صارخة: وأين مصر؟، وأين المصريون؟.

لا يشغلنى فى كل ذلك إلا وعى المصريين أنفسهم بما يجرى وبـ«الماكينات». أخشى أن تدفع الأوضاع الاقتصادية الصعبة بالبعض إلى الارتماء تحت أقدام إبليس، أو البحث عن أحضان الوهم الدافئة. أشعر بالقلق حين يُترَك الوعى إما للصدفة يشكل نفسه بنفسه، أو لقمة سائغة لبياعى كلام أو مثيرى فتنة أو موزعى مسكنات.

الوعى، أى الفهم والإدراك، يحتاج حرية تعبير وعدالة وتعليم وخدمات ومشاركة سياسية ومواطنة قائمة على الانتماء للوطن.

 

الوعى يحتاج ثقافة وفنًا ورياضة وأخلاقًا ودولة مدنية تعتنق سيادة القانون لا العرف أو العادات أو الموروثات أو المشاعر.

وعلى سيرة المشاعر، لو كنت من المسؤولين عن الثقافة والتعليم والفن لشعرت بالغيرة من المؤسسات الدينية. بناء وافتتاح المئات من دور العبادة، ملايين الفتاوى ومئات المواقع الإلكترونية، وعشرات البرامج الدينية ترد وتناقش وتملى قواعد كل الموضوعات من الإبرة للصاروخ: دين وطب وهندسة وذكاء اصطناعى وتكنولوجيا وأكل وعلاقات أسرية، والقائمة لا نهاية لها.

لو كنت من القائمين على أمر الثقافة والتعليم والفن لانضممت إلى هذا الركب فى محاولة للوصول لأوصال وشرايين الشارع المصرى. حدثان استوقفانى الأسبوع الماضى، يبدو أنهما منفصلان، لكنهما فى حقيقة الأمر مرتبطان.

الأول: عودة الحديث عن «نية» إزالة المسرح العائم، هذا البنيان الذى يمثل جزءًا من تاريخ ووعى مصر ومكانتها الثقافية والفنية والفكرية. وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو قال: «لا يوجد إزالة للمسرح حتى الآن»! وللعلم، كان هذا المسرح فى عهد وزير الثقافة والإرشاد القومى فى الخمسينيات والستينيات الدكتور ثروت عكاشة عوامة متحركة تنقل الفن والتمثيل والإبداع إلى محافظات مصر المطلة على النيل، وذلك فى زمن ما قبل تحريم الفن وتجريم الفنانين وشيطنة الثقافة بوجع عام.

والثانى: عودة الكتاتيب فى أرجاء مصر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ماكينات» الفكر «ماكينات» الفكر



GMT 15:41 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

اعتذار متأخر من «مادلين»

GMT 15:39 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

عبدالله الثاني ورفض الاستسلام للقوّة

GMT 15:37 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

راهنوا على القانون لا على الوعي

GMT 15:35 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

خطبة المجنون!

GMT 15:34 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

طائرة يوم القيامة

GMT 15:32 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

الشَرْخُ الأوسط المتفجر

GMT 15:31 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

صراع الهويات المميت في الشرق الأوسط

GMT 15:29 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

إسرائيل... أوهام القوة المهيمنة والأمن الحر

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib