عباس و الخطة ب
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة . استهداف مباشر لمقر الحكومة الاسرائيلية في تل ابيب وسقوط قتلى ، ومسيّرات إيرانية تعبر سماء لبنان باتجاه الداخل و محاولات فاشلة لإسقاطها. تم الإبلاغ عن سقوط العديد من الصواريخ الباليستية في جنوب إسرائيل، ومن المرجح أن تكون حول بئر السبع أو إيلات. شركة مصر للطيران تطلب 6 ست طائرات إضافية من طراز "إيرباص إيه 350-900" إلغاء 20 رحلة جوية من إلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان هبوط أول رحلة طيران تعيد إسرائيليين إلى بلادهم في مطار بن غوريون شركة ميتا تعبر عن قلقها من مطالبة إيران مواطنيها بالتوقف عن استخدام واتساب دونالد ترمب يلمّح إلى تمديد المهلة أمام مالك تيك توك لبيع التطبيق الصيني عائلة الرئيس الأميركي تعلن عن إطلاق "ترمب موبايل" بسعر 499 دولاراً ولا يمكن تصنيعه إلا خارج أميركا مبعوث إيران في الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بالهجوم دون مبرر واستهداف المدنيين دون إنذار
أخر الأخبار

عباس و الخطة "ب" ...

المغرب اليوم -

عباس و الخطة ب

محمد الرميحي
بقلم - محمد الرميحي

ما إن أعلنت السلطة الفلسطينية نيتها تغيير الحكومة، حتى انفجرت التصريحات المختلفة، بعض قال إن القضية ليست في تغير الوجوه، بل في تغيير المنهج! لكن لم يتبرع أحد بوضعنا في صورة المنهج الذي يقترح. مع إعلان تغيير الحكومة عادت نغمة أنه يجب التخلص من محمود عباس، في تناقض واضح بين التفرقة بين الأشخاص، والمنهج، هو دليل إلى علو الصوت الشخصي بدلاً من الموضوعي.

تزامن ذلك الإعلان مع عقد مؤتمر أو تجمع للفصائل الفلسطينية في موسكو، وهو العنوان الخطأ في الوقت الخطأ، فيما أوراق القضية معظمها، إن لم يكن كلها، في الغرب (أوروبا وبخاصة الولايات المتحدة)، والذهاب إلى موسكو في هذا التوقيت هو عمل خارج نطاق التوقيت الصحيح على الأقل، فبين موسكو والغرب حرب شعواء بالنار والحديد والتجارة والمقاطعة، والذهاب إلى هناك يعني ضمن ما يعنيه الانحياز في تلك المعركة والتي ليس للفلسطيني فيها ناقة ولا جمل، كما أنه ليس لدى موسكو اليوم ما تقدمه على الصعيد الدولي، كونها محاصرة وغير قادرة على التأثير.

لم يتبرع أحد ممن استمعت إليهم في الحوارات المختلفة على وسائل الإعلام بوضعنا في صورة الخطوط العريضة للمنهج الذي يجب أن يُتبع، لذلك كمواطن مهتم بالقضية وبإفرازاتها السامة في الجوار، أتبرع بوضع منهج وخلاصته اتباع المدرسة الغاندية، وهو تعبير منسوب إلى ألمهاتما غاندي، وصراعه لتحرير بلده الهند من المستعمر، ومنهجه السلمي في ذلك.

الرجل نشأ وتعلم في جنوب أفريقيا في بداية القرن العشرين، وشاهد ما يفعله المستوطن الأوروبي في الشعب المحلي الأسود، وعلى الرغم من أن الجالية الهندية في جنوب أفريقيا كانت الوسيط بين البيض والسود هناك، حيث كانت تملك التجارة وبعض الأعمال المكتبية والفنية، إلا أن غاندي وجد أن التعامل الفوقي للبيض أمر لا يطاق، وهكذا عاد إلى بلده الهند التي كانت ممزقة سياسياً وعرقياً من أجل، أولا توحيدها ضد المستعمر، وثانياً تخليصها من المستعمر، إلا أن ما حمله من جنوب أفريقيا هو فكرة مركزية "أن الكفاح ضد مستوطن أو مستعمر مدجج بالسلاح يجب أن يكون سلمياً"، فكانت معركته الأولى هي التوحيد، وقد جمع حوله نخبة هندية تقريباً من كل الملل المعروفة، على رأسها الهندوس والمسلمون، ثم قراءة الواقع قراءة صحيحة، فالصراع مع المستعمر إن أخد طريق العنف (السلاح) فإن الأخير يملك من العدة والعتاد ما يفوق ما يمكن أن تملكه الحركة الوطنية الهندية، وذلك سوف يسبب مذابح وفي طريقها تأخذ الصف الوطني الهندي إلى التفكك، فقرر أن يكون الكفاح سلمياً ولا ترفع بندقية واحدة ضد المستعمر حتى لو فتح مدافعه على الجماهير.

كان رد المستعمر هو الحصار الاقتصادي لأنه لا يستطيع أن يقتل عشرات آلاف العزّل، فاتخذ غاندي ورفاقه الرد الاقتصادي المضاد، فعندما رفعت ضريبة الملح على السكان، قاد مسيرة طويلة إلى البحر، لإنتاج الملح للجمهور بيد الجمهور نفسه!

قراءتي لموقف السلطة العملي أنها تريد أن تأخذ ذلك الطريق السلمي، هو صعب وخطر، ولكنه الطريق المتاح في ظل التوازن في العتاد، إلا أنها لم تعلن ذلك بكل وضوح ولم تضع له خطة ممكنة التنفيذ، بسبب تلك المزايدات التي تأتي من قوى فلسطينية اتخذت "المراهقة السياسية" طريقاً للشعوبية، والمظلومية لاستدرار العواطف، من دون التبصر في الممكن، وخلفت وراءها جيشاً من المقتنعين بأطروحات، ساعدها في ذلك فقر المعرفة من نخبها من جهة، وعمق آلام الجمهور وشعوره بالغبن من جهة أخرى.

إلا أن القيادة هي شجاعة، لنا في الصراع المصري بعد ثورة عام 1919 مع البريطاني المحتل، مثال آخر، فقد قررت نخبه آن ذاك، أولاً تأكيد وحدة الهلال والصليب، وثانياً إشراك أكبر عدد من الجمهور في الصراع السلمي من أجل التحرير، والذي طال أمده، ولكنه حقق غالباً بالعمل السلمي، لا العسكري، نتائجه المرجوّة.

ظروف القضية الفلسطينية وملابساتها تتطلب العمل السياسي السلمي، هي ليست في جبال الجزائر، ولا في غابات فيتنام، كلتاهما وأمثالهما تحقق لهما شرطان، بيئة جغرافية مساندة، وقوى داعمة متصلة على الأرض (جبال الجزائر) كانت لها معسكرات خلفية في الأرض المغربية، وغابات فيتنام كانت خلفها الصين المتصلة أرضاً.
فالنموذج الذي يتوقع أن ينجح في صراع الفلسطينيين ليس الصراع بالسلاح، ولكن الصراع بالوحدة معززة بعمل سلمي إيجابي، يهجر المظلومية ويتجه إلى الإيجابية وبعض تجاربهم تدل إلى ذلك.

على سبيل المثال، عاد عدد وازن من الفلسطينيين إلى أرضهم بعد اتفاق أوسلو، وبنوا جامعاتهم ومستشفياتهم، كما تقدمت قضيتهم بعد الانتفاضتين الأولى والثانية، وكان جلها عملاً شعبياً قريباً إلى المقاومة السلمية وباشتراك الجميع.

توازن القوى الذي لا يريد أن يراه البعض، هو ليس مع القوة العسكرية الإسرائيلية فقط، ولكنه مع الصهيونية المسيحية، بخاصة في الولايات المتحدة، وفكرة الهولوكوست والعداء للسامية في الأوساط الأوروبية، تلك الجدران النفسية والفكرية التي تطغى في الرأي العام الغربي، هي التي تجعل التعاطف مع تلك الجثث والضحايا في غزة في أقل مستوياتها، كما تجعل المناصرة في كل من الولايات المتحدة وأوروبا للصهيونية في أعلى مستوياتها، رغم ما يجري أمامها من مجازر.

الحاجة إلى تخفيض وازن في نسبة المزايدات مطلوب اليوم من النخب الفلسطينية، بخاصة بعد تجربة غزة الدامية، والتي اعتقدت بعض الفصائل أن هناك قوى في ما عرف بمعسكر المقاومة سوف تسندها بالفعل لا بالكلمات، بالنار لا بالعواطف، وتبين أنها كلمات فقط للاستهلاك، وفي أحسن الأحوال من أجل أجندات ليست لها علاقة بتحرير فلسطين!

الخطة "ب" يجب أن تعلن ويعمل بها جهراً، وعلى رأس تنفيذها التحرر من القوى التي تدعي المساندة والاعتماد على النفس وعلى شارع عربي ما انفك مؤيداً للحق الفلسطيني.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس و الخطة ب عباس و الخطة ب



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"

GMT 02:59 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

سينما الفن السابع تعرض فيلم "حمى" في الرباط

GMT 17:50 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مطاعم الأكل البيتي للعزومات

GMT 11:56 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الاحتفال بالذكري 72 لتقديم وثيقة الاستقلال في العيون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib