سحر الكرسي الأخضر
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

سحر الكرسي الأخضر

المغرب اليوم -

سحر الكرسي الأخضر

محمد الرميحي
بقلم - محمد الرميحي

توقعت بعد الحل الأخير لمجلس الأمة الكويتي في 15 فبراير (شباط) الماضي أن يصار إلى تعديل في آلية الانتخابات، وبالتالي تحسن في مخرجات العملية الانتخابية المشتكى منها. لم يحدث ذلك، وسوف تجري الانتخابات في 4 أبريل (نيسان)، أي بعد أقل من 4 أسابيع على نفس الآليات السابقة.

في المجلس المنحل 2023 كان هناك تغير طفيف، فقد شهد المجلس وقتها 10 أعضاء جدداً، ومقعداً واحداً للمرأة! هذه المرة التوقع أن يكون التغير أقل!

هناك كثير مما كتب حول تطوير تلك الآليات المستحقة لترقية التجربة إلى الأفضل، ولكن لم يلتفت إليها أحد حتى الساعة، لسبب غير مفهوم للعامة، إلا أن الاحتمال الأكثر قرباً هو أن تأتي إلى مجلس 2024 تقريباً الوجوه نفسها، وبنفس الشعارات الشعبية، إلا قلة قد تجد فرصتها في النجاح الصعب، ذلك لن يغير كثيراً في التركيبة عن تلك التي مضت ولا في الممارسة، وشعارات «المعركة» حتى الآن في أغلبها لم تخرج عن الشعارات السابقة.

من عدم العدل القول إن كل أعضاء مجالس الأمة السابقين يقدمون الخير الخاص على الخير العام، أي الخاص الشخصي، أو الشللي أو القبلي أو الطائفي، إلا أنه من العدل القول بالمقدار نفسه إن عدداً وازناً منهم يفعل ذلك، وعدداً آخر أقل كثيراً يحاول تقديم الخير العام على الخاص، إلا أن من يفكر في الخير الخاص، يقدمه للناس على أنه أيضاً خير عام! وتلك مفارقة يتحلى بها كثير من المتسابقين إلى الكرسي الأخضر.

عوار الانتخابات الكويتية لا يحتاج إلى بيان، خلال 4 سنوات فقط، جرت في الكويت 5 انتخابات عامة، بدءاً من انتخابات ديسمبر (كانون الأول) 2020 و21 و22 و23.

الانتخابات المقبلة يتسابق عليها وفرة كبيرة من المرشحين، إما سابقين مباشرة، أو من الأقدم منهم، الذين «وحشَهم الكرسي الأخضر»!، في ظاهرة تجعل المراقب يفكر في أن ثمة سحراً لهذا الكرسي الأخضر في مقاعد مجلس الأمة الكويتي، فمن جلس هناك يرغب بشكل شبه «إدماني» للعودة إليه، وتتبادل «اللكمات» في شكل «كلمات»، التي تنم في كثير منها عن سطحية وفقر لا ينكر في التعبير.

ربما هناك إدمان ما، وبشكل ما، على تلك الكراسي لما فيها من امتيازات، يقول البعض إن الدولة تقدمها، ويرى هذا البعض أن تقليل «امتيازات» الأشخاص قد يقلل من شهوة التسابق، في محاولة للمقارنة مع الفارق، بين «عضو البرلمان البريطاني» الذي تحدد صلاحيته بدقة القانون، ويصرف من الحزب، إن أخطأ، حتى في تصريح، وبين العضو في المجلس الكويتي، الذي يسمح له العرف والسوابق بتلك الامتيازات عدم المساءلة، حتى من ناخبيه!

وعلى الرغم أن القانون لم يسن حتى الآن قواعد لتنظيم المجتمع في أحزاب سياسية، والبعض يعارض ذلك التوجه، فإن الأحزاب غير الرسمية أصبحت معروفة في المجتمع، وتنظم على أساس مذهبي أو طائفي في الغالب، وهي الأكثر تأثيراً في القرار السياسي، لأنها مجموعة منظمة. ومع ذلك يرى البعض أن إشهار أحزاب على نظم حديثة ودقيقة بعيدة عن التأثير القبلي والطائفي قد يمهد لمنتج أفضل، حيث إن تلك الأحزاب سوف تلتزم ببرامج محددة المعالم، وواضحة للكافة، تجري بعدها محاسبة الأعضاء على تحقيق أو عدم تحقيق تلك البرامج، وأي عاقل يعرف يقيناً أن الآلية الحالية الفردية تعني مواجهة الجهاز التنفيذي تقريباً بـ50 برنامجاً «فردياً»، أغلبها شخصاني ومتناقض وشعوبي، وبهذا لا يتمكن أي جهاز تنفيذي من مواصلة برنامج إصلاحي يتوخاه المجتمع.

في الفضاء الاجتماعي الكويتي بشكل عام، كثيراً ما تسمع «أن الديمقراطية» أخّرت الكويت في كثير من النشاطات الاقتصادية والاجتماعية، وهو قول قد يكون مبالغاً فيه، إلا أن القول الأصح هو أن «شكل الممارسة الديمقراطية في الكويت» عطّل المسار، وعليه يجمع أهل الخبرة والرأي أن هذه الآلية المعتمدة حتى الآن سوف تظل تعطل المسيرة. بيت القصيد أنه إن لم تغير الآلية فسوف لن يتغير الكثير، وتغيرها بيد السلطة التنفيذية كما يرى كثيرون.

سوف يقال في الحملة الانتخابية التي بدأت بالفعل الكثير كالعادة، وكثير من الأقوال لتسخين المواجع ومزايدة من نوع ما، ووعود شعبوية على حساب الخزينة العامة، وقد بدأت وسائل التواصل الجديدة يؤجر بعضها لذم القائم، ومدح القادم، بل بعض المرشحين من عشاق الكرسي الأخضر بدأوا مبكراً في التصعد على قاعدة من يصعد أبكر يحصد أصوات أكثر!

من جهة أخرى، يجب ألا نقلل من ذكاء الناخب الكويتي، فهو قد يقدم لنا المفاجآت في بعض ما ينتج من خلال الصندوق، في التجارب السابقة نجد أحدهم يقدم نفسه للمرة الأولى أنه «المنقذ» والمحارب لكل «الشرور»! فيحصل على أغلبية أصوات مشهودة، ولكن بعد وصوله إلى الكرسي وبدء ممارسته، يتجه الناخب في الدورة المقبلة إما إلى إهمال انتخاب ذلك العضو، أو إلى تقليل الأصوات، حيث ينتهي في «آخر القائمة». وعلى الرغم من أن «العدل المطلق» لا يتوفر في النظام الحالي، نجد أن عضواً ما يحصل على أغلبية كبيرة، والأخير في القائمة (أي العاشر في الدائرة الواحدة) يحصل على أقل من ربع أصوات الأول!

المفروض أن البشر يتعلمون من أخطائهم، إلا أن السياسيين هم أقل البشر تعلماً من أخطائهم، لذلك فمن المتوقع أن «تعود حليمة إلى عادتها القديمة». أعرف أن هذا الرأي متشائم إلى حد كبير، إلا أنه ربما أقرب إلى الواقع.

شهر رمضان مع الانتخابات في الكويت له طعم آخر، فتتحول اللقاءات الرمضانية إلى حلبة سباق يقال فيها الكثير، فهل يمكن الاعتماد على ذكاء المواطن وفطنته، أم أن دغدغة المشاعر ونثر الأمنيات والوعود في استنزاف للميزانية العامة هي التي ستكون مسيطرة على المشهد؟

آخر الكلام... في الممارسة توضع «حقوق المواطن» قبل «واجباته»، و«حرياته» قبل مسؤولياته!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سحر الكرسي الأخضر سحر الكرسي الأخضر



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 05:08 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عصبة الهواة توقف البطولة الوطنية للقسمين الأول والثاني

GMT 23:45 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم "عقدة الخواجة" لحسن الرداد الشهر المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib