التضحية والضحية وجهة نظر فرنسية
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة .
أخر الأخبار

التضحية والضحية... وجهة نظر فرنسية

المغرب اليوم -

التضحية والضحية وجهة نظر فرنسية

محمد الرميحي
بقلم - محمد الرميحي

صدر كتاب جديد للأكاديمي الفرنسي جيل كيبل، المهتم بدراسة الإسلام الحركي بعنوان «إبادات جماعية: إسرائيل وغزة والحرب ضد الغرب»، نشرته بالعربية المنظمة العربية للترجمة، مايو 2024. كيبل له رأي فيما يحدث في غزة، يقول إنه كلّفه عمله في الجامعة، إلا أن الكتاب لا يصلح ليقرأ لمن يبحث عن (أسود وأبيض)، هو عرض شبه موضوعي للأزمة في المساحة الواسعة الرمادية، يفككها ومن ثم يركبها، ويربط النتيجة بالسبب، وبشيء كثير من الوضوح، مُحلاً منهج المعرفة بدلاً من الآيديولوجيا، ولكنه مشبّع بالمعلومات التي بعضها معروف، والآخر نتيجة بحث وتقصٍّ مشهود يعرف لأول مرة.

يضع محركات ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في إطار أوسع، أي الإطار الذي يشمل الصراع الدولي في الوقت التي تمر به القوتان في العالم، دول الشمال (الغرب) ودول الجنوب، بما فيها الصين وروسيا، والقوى المتوسطة الناشئة. فهناك تغيير ملحوظ في موازين القوة العالمية بشكل حاسم من الناحية الديمغرافية والاقتصادية، حيث تصطف إسرائيل مع دول الشمال، وفلسطين مع دول الجنوب.

في هذا الإطار الأوسع حدثت (الغزوتان) الأولى في 7 أكتوبر 2023، وكانت منقولة بالصوت والصورة، وفي اللحظة نفسها من المهاجمين، الذين كان بعضهم يحمل كاميرات تنقل الحدث إلى العالم، وكان حدثاً هائلاً استحضر للإسرائيليين رعب المذابح، وقد ترك ذلك تأثيراً عميقاً على المجتمع الغربي، والفرنسي، كما ذكَّر الجمهور الفرنسي بأفعال متشددين في الفضاء الفرنسي في أكثر من حادث إرهابي، فكان هناك تعاطف في الأسابيع الأولى مع الضحايا، وبين الغزوة الأخرى، وهي ردة فعل إسرائيل الباطشة بالمدنيين بحراً وجواً وبراً، ما أظهر ضحايا أكثر، وأعمال عنف أفظع، وتجويعاً وإبادة أضخم، ما جعل التعاطف الشعبي يميل إلى نصرة هؤلاء المضطهدين، الذين يكتب بدمائهم تاريخ الصراع.

يذكر الكاتب بـ7 أكتوبر بعد غزوة مانهاتن في 2021، ففي اليوم نفسه صرح بن لادن (باسم الله الذي رفع السماء، أميركا لن تعرف الأمن حتى تعرفه فلسطين).

الصراع في فلسطين يراه الكتاب (خلط اللاهوت بالسياسة) من قبل الأطراف المتصارعة ولفترة طويلة، إيمان شريحة واسعة من الإسرائيليين بالحق الإلهي، وإيمان شريحة واسعة من الفلسطينيين بالنصر الإلهي.

يعرج الكاتب على حروب إسرائيل المتعددة، التي كانت تنقضي في أيام أو أسابيع، ويرى أن ما يحدث الآن مختلف كلياً، في حرب 1967 تدخلت أميركا، وفي عام 1973 كان موقف المملكة العربية السعودية في قطع النفط هو الحاسم، اليوم تدخل هذه الحرب شهرها العاشر دون أن يتحقق انتصار لإسرائيل، والتي تخوض في الوقت نفسه صراعاً داخلياً له نتائجه الضخمة بعد وقف المدافع، ودون نصر لـ«حماس».

يشرح الكاتب البنية التنظيمية لـ«حماس»، فيرى أنها ذات خطين، الأول القيادة السياسية، التي تميل إلى المحافظة على الاتصالات مع أميركا، مقابل المساهمة المالية التي توفرها بعض الدول، وهو الخط الإخواني المناور، وتنعم بالأموال (يسميها الكتاب بالاسم والرقم) والخط الثاني القيادة الداخلية، التي شبيهة بخط الحرس الثوري الإيراني، فيذكر مقابلة للسنوار مع قناة «الميادين»، ذات النكهة الإيرانية عام 2017، أنه أشار إلى الدعم اللامحدود لحركته من قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، كما يشير إلى كتاب فتحي الشقاقي، مؤسس الجهاد الإسلامي والمعنون (الخميني البديل الإسلامي) الذي أهداه، لكل من حسن البنا والخميني (قتله الموساد في مالطا 1995).

هنا يرى الكتاب أن هناك علاقة عضوية بين إيران (الحرس الثوري)، والخط الثاني في «حماس»، وأيضاً «الجهاد الإسلامي»، وإيران لها علاقة عضوية بـ«حزب الله» في لبنان، إلا أنه يشير إلى إنكار الحزب لمعلومات عن أحداث 7 أكتوبر، ويصف الكاتب ذاك الموقف بالتبرير الانتهازي!

بعد تلك الشهور من الصراع المميت، تبيّن أن إسرائيل ليست لها قدرة قاطعة لحماية مواطنيها، رغم معرفة مسبقة بأحداث 7 أكتوبر، لم تكن تأخذ التحذيرات على محمل الجد؛ حيث انصرف جيشها، تحت رغبة المتشددين، لحماية وتوسيع المستوطنات في الضفة، معتمدة على الشقاق الفلسطيني الداخلي بين «حماس» والسلطة، والركون إلى تفاهمات غير معلنة مع الخط الأول.

يمكن فهم ما يرمي إليه السرد، أن القوتين الإيرانية والأميركية ترغبان في إدارة الصراع لا حلِّه، لأن الأولى تريد أن تحتفظ بأتباعها لأغراض مقبلة، والثانية غير قادرة على التأثير على حليفها.

آخر الكلام: ما تقدّم هو إيجاز لما يشمل هذا الكتاب من معلومات وتحليل، إلا أن قراءته للمهتم من الضرورات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التضحية والضحية وجهة نظر فرنسية التضحية والضحية وجهة نظر فرنسية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"

GMT 02:59 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

سينما الفن السابع تعرض فيلم "حمى" في الرباط

GMT 17:50 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مطاعم الأكل البيتي للعزومات

GMT 11:56 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الاحتفال بالذكري 72 لتقديم وثيقة الاستقلال في العيون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib