غزة تنتظركم

غزة تنتظركم!

المغرب اليوم -

غزة تنتظركم

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

عند انعقاد أول قمة عربية فى أنشاص، لم يكن لإسرائيل وجود على الأرض لأن القمة انعقدت عام 1946، ولكن قمة بيروت انعقدت عام 1956 لدعم موقف مصر ضد العدوان الثلاثى، أى بعد القمة الأولى بعشر سنوات، وكأنه لم يكن هناك ما يدعو إلى عقد قمة عربية طارئة ضد إسرائيل!.

وأمس، انعقدت قمة عربية وإسلامية طارئة فى الرياض، بعد 33 يومًا من اندلاع الحرب على غزة.. ما يعنى أن الحرب تقترب من نهايتها.. ولم يصدر عن القمم العربية، منذ انعقادها حتى الآن، أى بيان أو موقف موحد يضع النقاط على الحروف فى قضية فلسطين!.

وإن كانت القمم السابقة لم تحقق أهدافها، فإن الشعب الفلسطينى ينتظر، هذه المرة، موقفًا موحدًا يحمى الشعب الأعزل فى غزة، ويوفر له الحماية والأمن، وقد توحشت إسرائيل فى هجومها على القطاع، وقتلت النساء والأطفال، وقطعت عنه الطعام والشراب والمية والنور!.

غزة تنتظر فعلًا على الأرض، لا بيانات ولا بكاء على القضية، غزة تنتظر دعمًا لقضيتها وليس بيانات وإدانات وشجبًا واستنكارًا.. المجموعة العربية يمكن أن تفعل شيئًا مؤثرًا، خاصة أن المجموعة الإسلامية انضمت إلى المجموعة العربية.. واليوم، أصبحت فى وضع يسمح لها بعزل إسرائيل، بعد أن انتصرت فلسطين إعلاميًّا، واستطاعت أن تُحرك العالم فى صفها، ويمكن أن تنقل موقف فلسطين إلى العالم، وأن تضع الموقف كاملًا أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن!.

وعلى أى حال، فإن العرب أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شؤونهم بمعزل عن التدخلات الخارجية، كما أن العمل العربى المشترك بحاجة إلى أهداف سياسة موحدة ومبادئ واضحة تحقق طموحات الشعب الفلسطينى، وتوقف النزوح الجماعى من الأرض، بالإضافة إلى وقف مخطط التهجير.. هكذا قال بعض القادة فى القمة، ويبقى أن تصبح هذه المقولة واقعًا على الأرض وليس مجرد كلام!.

وتشارك مصر فى هذه القمة العربية الإسلامية لتعزيز التشاور والتنسيق بشأن التصعيد العسكرى الإسرائيلى فى قطاع غزة وسبل التحرك العربى والإسلامى إزاء التصعيد الإسرائيلى، وإيجاد السبل لوقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالى قطاع غزة، فضلًا عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين وفقًا لمقررات الشرعية الدولية!.

افعلوا شيئًا الآن، غزة تنتظر أفعالًا لا أقوالًا لا تُسمن ولا تُغنى من جوع.. افعلوها هذه المرة، فربما تكون قضية فلسطين فى أحسن أحوالها الآن!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة تنتظركم غزة تنتظركم



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:26 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل ريفي في بريطانيا من وحي تصميمات روبرت ويلش

GMT 11:35 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

زيّن حديقة منزلك مع هذه الفكرة الرائعة بأقل تكلفة

GMT 17:00 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش يسعى للفوز بذهبية أولمبياد باريس

GMT 06:20 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

230 ألف شخص يشيعون بيليه إلى مثواه الأخير

GMT 15:10 2022 الأربعاء ,23 آذار/ مارس

شركة "توتال" الفرنسية توقف شراء النفط من روسيا

GMT 20:10 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

مشروع قانون لتنظيم أسعار المحروقات في المملكة المغربية

GMT 14:16 2021 السبت ,31 تموز / يوليو

فساتين سواريه للنحيفات المحجبات

GMT 23:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تعرف على قائمة الأسعار الجديدة للسجائر في المغرب

GMT 15:22 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:49 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

أسعار مازدا mazda 3 في مصر

GMT 21:11 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شركة أميركية ترصد صورًا لأهم أحداث الكوكب خلال العقد الماضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib