ضرَبِتْ فى وشه

ضرَبِتْ فى وشه!

المغرب اليوم -

ضرَبِتْ فى وشه

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

لعلكم لاحظتم ما حدث فى البورصة العالمية من تراجع وخسائر بالتريليونات بسبب قرارات ترامب المجنونة وفرض الرسوم على العالم.. فى خطوة مجنونة ضربت فى وشه أولاً.. بلغت الخسائر تريليونات الدولارات قبل أن تخسر دول العالم أى شىء.. كما انتقلت رؤوس أموال ضخمة إلى دول أخرى خشية القرارات المتهورة.. ومع ذلك خرج بتصريحات أشد جنونًا عندما قال لا تقلقوا ستدخل بلادنا قريبًا سبعة تريليونات دولار.. أرقام أى كلام، كأنه يخاطب الميديا، دون أن يقول من أين ستأتى؟.. وابقوا قابلونى!.

النتيجة أن الولايات المتحدة كانت أول المتضررين.. فقد حدثت خسائر فادحة فى الأسواق الأمريكية بعد رسوم ترامب.. فقد سادت حالة من الارتباك فى أسواق الأسهم الأمريكية وسط خوف المستثمرين من اندلاع حرب تجارية عالمية، فكانت أول طلقة تضرب فى وجهه وتصيبه بخسائر لم يحسب لها أى حساب!.

وأعلن وزير التجارة الأمريكى، هوارد لوتنيك، أنه لا توجد فرصة لدى ترامب للتراجع عن رسومه الجمركية.. وفى ضربة لآمال إمكانية ترهيب ترامب، ودفعه إلى التراجع عن مساره، قال لوتنيك لشبكة «سى إن إن» إنه لن يتراجع عن الرسوم الجمركية.. وجاءت حزمة التعريفات الجمركية الشاملة فى أعلى مستويات التوقعات، ووفقا للمحللين، فإنها ستزيد التعريفات الفعلية على الواردات إلى الولايات المتحدة إلى ما بين ٢٠٪ و٢٥٪!

وطبقًا لتقديرات «بلومبرج»، أشار بعض المحللين إلى أن النمو الاقتصادى الأمريكى قد ينخفض بنسبة ١٪ إلى ٢٪، بينما سيرتفع التضخم، وسيُنظر إلى هذا على أنه ركود تضخمى للاقتصاد الأمريكى!.

المهم أننا لم نعرف حتى الآن رد الفعل الأوروبى على ترامب خاصة أن التأثير سيكون سلبيًا على الاتحاد الأوروبى نظرًا لحجم معدلات الرسوم على أوروبا.. ومن الجائز سمعنا كلامًا أن كل الاحتمالات مطروحة وكلامًا من هذا القبيل، لكننا لم نر شيئًا على أرض الواقع!

للأسف، أزمة كبرى صنعها ترامب بلا مبرر، ووضع العالم كله فيها.. شرقًا وغربًا نتيجة سياساته المتهورة.. مما قد يصيب العالم كله بالتضخم وارتفاع الأسعار، واندفاعه فى اتخاذ قرارات عنيفة للشو فقط لاغير، ويبقى كلامه عن التريليونات القادمة من الخليج محض خيال يداعب ترامب نفسه، إلا إذا كانت هذه الدول ستخلع ملابسها أيضاً!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضرَبِتْ فى وشه ضرَبِتْ فى وشه



GMT 17:44 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

الشهادة القاطعة

GMT 17:43 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

دروز سوريا… تاريخ لا يمكن تجاوزه

GMT 17:41 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

لا تطمئنوا كثيرًا..!

GMT 17:36 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

استنزاف الشرع أم تفكيك سوريا؟

GMT 17:34 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

إعادة قراءة لتواريخ بعيون فاحصة

GMT 17:32 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

إيران دون عقوبات: تمكين الحلفاء بديل النووي

GMT 17:30 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

هل عاد زمن العطارين؟

أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:41 2023 السبت ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.5 درجة في اليونان

GMT 07:39 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"الغجر يحبُّون أيضًا" رواية جديدة لـ"الأعرج"

GMT 15:40 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيفية اختيار لون المناكير المناسب

GMT 23:58 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

ساني يهزم نيمار في سباق رجل جولة دوري أبطال أوروبا

GMT 19:43 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

البدواوي يكشف أن "حتا" شهدت إقبالاً كبيراً من السياح

GMT 14:00 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي "إشبيلية" يرغب في التعاقد مع ماركوس يورينتي

GMT 00:51 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

التلفزيون الملون لم يدخل بيوت الآلاف في بريطانيا

GMT 00:29 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

صفية العمري تؤكّد أنها تبحث عن الأعمال الفنية الجيدة فقط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib