مدرسة نزار قبانى
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

مدرسة نزار قبانى!

المغرب اليوم -

مدرسة نزار قبانى

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

يحدث الآن فى سوريا تغيير أسماء كثير من المدارس باعتبارها من العصر البائد.. هكذا يرى الحكام الجدد وتحرك البلدوزر.. وكان من ضمن هذه المدارس اسم نزار قبانى الذى أثار جدلاً واسعاً واقتضى الأمر أن يتدخل وزير الثقافة لدى وزير التربية والتعليم لوقف المهزلة، فقال الوزير: إنه لن يحدث محو اسم نزار قبانى من على أى منشأة فى الوزارة!.

السؤال: كيف اهتدى الحكام الجدد إلى محو التاريخ بهذه البجاحة؟.. هل لا يعرفون من هو نزار وأنه كان شاعر المقاومة الأول؟!.

هذه سطور عن نزار الذى لا يعرفونه.. هو نزار بن توفيق القبانى شاعر سورى معاصر ودبلوماسى، من أسرة عربية دمشقية عريقة. لُقِّب بشاعر المرأة، وشاعر الياسمين. يُعَدُّ جدُّه أبوخليل القبَّانى من روَّاد المسرح العربى. درس نزار الحقوق فى الجامعة السورية، وفور تخرُّجه عام ١٩٤٥ انخرط فى السِّلك الدبلوماسى متنقلًا بين عواصمَ مختلفة، حتى قدَّم استقالته عام ١٩٦٦.

أصدر أولَ دواوينه عام ١٩٤٤ بعنوان «قالت لى السمراء»، وتابع التأليف والنشر حتى بلغت على مدار نصف قرن ٣٥ ديوانًا، أبرزها «طفولة نهد» و«الرسم بالكلمات». وأسَّس دار نشر لأعماله فى بيروت باسم «منشورات نزار قبانى». كان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ فى أشعاره لعلَّ أبرزهما «القصيدة الدمشقية» و«يا ست الدنيا يا بيروت». وقد أثارت قصيدته «هوامش على دفتر النكسة» عاصفةً فى الوطن العربى، وصلت إلى حدِّ منع أشعاره فى وسائل الإعلام!.

على المستوى الشخصى، عرَف قبَّانى مآسى عديدة فى حياته، منها انتحارُ شقيقته «وصال»حين فرض عليها أهلها الزواج برجل لا تحبُّه. ومنها مقتلُ زوجته بِلقيس فى تفجيرٍ انتحارى استهدفَ السِّفارة العراقية فى بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذى رثاه فى قصيدته «الأمير الخُرافى توفيق قبانى». عاش السنوات الأخيرة فى لندن، ومال أكثر إلى الشعر السياسى، ومن أشهر قصائده الأخيرة «متى يُعلنون وفاة العرب؟»، وقد وافته المنية فى لندن يوم ٣٠ إبريل ١٩٩٨، ودُفن فى مسقط رأسه دمشق!.

كان يحبُّ الرسم فى طفولته، ولذلك «وجد نفسه بين الخامسة والثانية عشرة من عمره غارقًا فى بحر من الألوان»، وذكر أن سِرَّ مَحبَّته للجَمال والألوان ولا سيَّما اللون الأخضر، أنه فى منزلهم الدمشقى كان لديهم أغلبُ أصناف الزروع الشامية من زنبق وريحان وياسمين ونعناع ونارنج!.

وكأى شاب فى هذه السنِّ، فى نحو الخامسة عشرة حارَ كثيرًا ماذا يفعل، فبدأ بالخطِّ العربى، ثم اتّجه إلى الرسم وبقى عاشقًا للرسم حتى إن له ديوانًا سماهُ الرسم بالكلمات. ثم شُغف بالموسيقى، وتعلَّم على يد أستاذ خاص العزفَ والتلحين على آلة العود، لكنَّ الدراسة فى المرحلة الثانوية جعلته يجنحَ عنها. ثُمّ رسا أخيرًا على شاطئ الشعر، وراح يحفظ أشعار عمر بن أبى ربيعة، وجميل بثينة، وطرفة ابن العبد، وقيس بن الملوِّح، متتلمذًا على يدِ الشاعر خليل مردم بِك الذى علَّمه أصولَ النحو والصرف والبلاغة!.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة نزار قبانى مدرسة نزار قبانى



GMT 16:43 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاعاً عن النفس

GMT 16:40 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا... إرهاب وسياحة

GMT 16:37 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

GMT 16:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وزهران... ما «أمداك» وما «أمداني»

GMT 16:31 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 16:26 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مقعد آل كينيدي!

GMT 15:18 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المكان والأرشيف في حياة السينما!!

GMT 15:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة لم تكن وحدها

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib